الرئيس التركي: سنرسل فرق إنقاذ إلى ليبياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4541176-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%B3%D9%86%D8%B1%D8%B3%D9%84-%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته قناة «ليبيا المسار» تظهر الفيضانات في المرج بليبيا (أ.ب)
اسطنبول:«الشرق الأوسط»
TT
اسطنبول:«الشرق الأوسط»
TT
الرئيس التركي: سنرسل فرق إنقاذ إلى ليبيا
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته قناة «ليبيا المسار» تظهر الفيضانات في المرج بليبيا (أ.ب)
أعلنت تركيا اليوم (الثلاثاء) أنها سوف ترسل فرق إنقاذ إلى ليبيا التي تضررت بشدة من العاصفة «دانيال» التي اجتاحت مناطق بشرق البلاد.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر منصة «إكس» أنه تم إعداد رحلات جوية تقل فرق إنقاذ وقوارب إنقاذ وخيما ومعدات.
وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي أسامة حماد قد أكد أمس الاثنين أن الوضع في مدينة درنة «كارثي» جراء آثار العاصفة دانيال، منوها إلى أن عدد الضحايا جراء الفيضانات التي تجتاح المنطقة منذ أول من أمس الأحد «تجاوز الألفين وعدد المفقودين كبير جدا».
وأضاف حماد في تصريحات تلفزيونية، أمس الاثنين، «المفقودون بالآلاف، أحياء كاملة في درنة اختفت بسكانها وراحت مع البحر»، بحسب «بوابة الوسط الليبية الإخبارية».
وتشهد مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر منذ أول من أمس الأحد سيولا عارمة تسببت في مقتل وفقدان عشرات المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء عاصفة «دانيال» التي وصلت للمنطقة قادمة من البحر المتوسط.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وكذلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم، الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الرايات بجميع الجهات العامة والخاصة، حدادًا على ضحايا الفيضانات والسيول التي تجتاح مناطق شرق ليبيا لليوم الثاني على التوالي.
تسببت العاصفة الاستوائية «هيلين» في فيضانات خطيرة بولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية، بعد أن خلّفت دماراً على نطاق واسع عندما بلغت مستوى «إعصار كبير».
أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنه تم رصد تسونامي منخفض في جزيرة هاشيجوجيما اليابانية النائية بعدما ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 5.9 درجة جزر إيزو.
تفاعل «سوشيالي» حول الدور المصري في «حرب غزة»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5077287-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
تفاعل «سوشيالي» حول الدور المصري في «حرب غزة»
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول الدور المصري في «حرب غزة» ما بين توضيح لجهود القاهرة في الوساطة والإغاثة ودعم المصالحة ورفض تهجير الفلسطينيين، و«اتهامات» يرددها البعض بشأن استقبال سفينة تحمل شحنة حربية «متجهة لإسرائيل»، ردّت عليها القاهرة واصفة إياها بأنها «أكاذيب وتشويه لدورها التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني»، وبتأكيد أنه «لا يوجد تعاون مع إسرائيل».
تلك الرواية التي تعد الأحدث، والتي نفتها القاهرة بشكل قاطع عبر بيانين صحافيين للجيش ووزارة النقل، كان صداها لافتاً بمنصات «التواصل» مع تناول الدور المصري بشأن التطورات في غزة. وعدّ خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» العودة لذلك المسار من «المزاعم» بمثابة محاولة للنيل من دور مصر التاريخي، و«مزايدة سوف تفشل كما فشلت المحاولات السابقة»، لافتين إلى أن أدوار مصر «إيجابية ومشرّفة» في دعم الشعب الفلسطيني من قبل الحرب وبعدها.
ومنذ يومين، تضج منصات «التواصل» وتقارير أغلبها إعلامية من منابر خارج مصر بالحديث عن مسار سفينة غربية، قالوا إنها تحمل شحنة حربية «متجهة لإسرائيل»، وإنها ترسو بميناء الإسكندرية (شمال البلاد) دون الكشف عن دليل يحسم محطتها الأخيرة، ووجهوا اتهامات للدور المصري في فلسطين، وتقدم محامون في مصر ببلاغ قضائي بشأن تلك السفينة.
قبل أن يرد مصدر مصري «رفيع المستوى» في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، مساء الخميس، قائلاً إنه «لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة (كاثرين) الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل». واعتبر المصدر أن «تلك الأكاذيب تأتي في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني».
كما نفت القوات المسلحة المصرية بـ«شكل قاطع» ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي و«الحسابات المشبوهة» وما يتم ترويجه من «مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية» جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أنه «لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل»، وفق بيان صحافي للجيش المصري، مساء الخميس. وأهاب البيان العسكري المصري بـ«تحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات»، مؤكداً أن «القوات المسلحة هي درع الوطن وسيفه لحماية مقدراته والزود عن شعبه العظيم».
أيضاً نفت وزارة النقل المصرية في بيان صحافي «ما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الحكومة المصرية سمحت لإحدى السفن الألمانية بالرسو بميناء الإسكندرية»، وأكدت أن «هذا الخبر غير صحيح وعارٍ تماماً عن الصحة». ولفت البيان إلى أنه «تم السماح للسفينة (KATHRIN) برتغالية الجنسية وترفع العلم الألماني بالرسو بميناء الإسكندرية لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربي (المصرية)، وإن السفينة تقدمت بطلب رسمي للسماح لها بمغادرة الميناء في اتجاه ميناء حيدر باشا بدولة تركيا لاستكمال خط سيرها».
ورغم تلك التوضيحات، خرجت حسابات بمنصات «التواصل» تهاجم الدور المصري، زاعمة أن القاهرة «شريك مع الاحتلال في ما يحدث للفلسطينيين»، وهو ما رد عليه الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، بأن «بيان المتحدث العسكري المصري دحض أكذوبة السفينة الألمانية (كاثرين)، وعدم صحة ما نُشر حولها، وهو أبلغ رد رسمي على هذه الشائعة البغيضة التي أطلقتها الجماعات المعادية».
وشدد بكري عبر حسابه على «إكس» مساء الخميس، على أن «مصر مواقفها شريفة وواضحة»، مشيراً إلى أن «مواقف مصر في دعم القضية الفلسطينية ورفض العدوان على غزة، لا أحد يستطيع المزايدة عليها».
بيان المتحدث العسكري المصري ودحض أكذوبة السفينه الألمانيه كاثرين المحمله بالمتفجرات المتجهة للعدو الصهيوني وعدم صحة مانشر حولها هو أبلغ رد رسمي علي هذه الشائعه البغيضه التي أطلقتها الجماعات المعاديه . مصر مواقفها شريفه وواضحه . ومواقف مصر في دعم القضية الفلسطينيه ورفض العدوان...
كما فند الروايات التي لاحقت الدور المصري، نشطاء بمنصات «التواصل»؛ إذ وصف لؤي الخطيب تلك الأحاديث بأنها «كلام فارغ واتهام تافه ورواية إخوانية»، خاصة بعد توضيح البيانات المصرية الرسمية، واتهم نور الإخوان وأجهزة معادية بأنها «وراء تلك الشائعة».
طيب احنا كده عندنا نفي رسمي من المتحدث العسكري للرواية اللي روجها "ماتصدقش غير الإخوان" و"صحيح الآخوان" وحركة BDS الإخوانية..وعندنا توضيح من وزارة النقل ببيان رسمي بردو إن السفينة "كاترين" كانت شايلة شحنة لوزارة الإنتاج الحربي، وده يفسر ظهورها عندنا في ميناء إسكندرية قبل ما...
في حين نبّه الناشط محمد نور إلى أن «إسرائيل اتهمت مصر بأنها تهرب أسلحة لفلسطين (بالتزامن مع شائعة السفينة)»، متسائلاً بسخرية: «هل نهرب أسلحة لفلسطين أو لإسرائيل؟»، في إشارة لحديث إسرائيلي رسمي عن «إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود مع مصر».
الإخوان ولجان وصبيان الأجهزة المعادية بينشروا من إمبارح إشاعة بتقول ان مصر بتهرب أسلحة لإسرائيل ... كويس .. ايه مصدر الكلام ده ؟ قالك مصدرها صفحة "صحيح مصر" الإخوانية وصفحة "متصدقش" غير الإخوان .عملوا تحقيق صحفي خزعبلي وصلوا في الأخر ان سفينة محملة سلاح لإسرائيل وصلت ميناء... pic.twitter.com/tHrlWyaPjm
كما سلط الكاتب المصري أحمد مبارك، أيضاً الضوء على اتهامات إسرائيل لمصر بنقل سلاح لغزة عبر سيناء، معبراً عن اندهاشه من ترويج واقعة السفينة التي «ثبت عدم صحة تفاصيلها».
وتعليقاً على ذلك، اعتبر الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، أن «تلك الاتهامات الجديدة محاولات لضرب دور مصر التي قدمت مواقف عظيمة ومشرفة في دعم الفلسطينيين من قبل حرب غزة وبعدها»، مؤكداً أن «المزايدة والشائعات ستفشل كما فشلت محاولات سابقة لا تختلف عن محاولات إسرائيلية للنيل من الموقف المصري».
وشدد فرج على أن «مصر دورها واضح ونزيه ومنحاز للموقف الفلسطيني، خاصة في ملف الوساطة، وكذلك تقديم المساعدات، سواء عبر معبر رفح قبل احتلال جانبه الفلسطيني في مايو (أيار) الماضي، أو بالمشاركة في الإسقاطات الجوية مع الدول العربية لدعم غزة، بجانب استقبال المصابين الفلسطينيين وإقامة معسكرين لإيواء النازحين، وغيرها من المساعدات، فضلاً عن رفض التهجير بشكل قاطع للفلسطينيين، ولعب دور إيجابي للغاية لإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية».
ويتوقع اللواء فرج أن «تلك المحاولات التي تقف وراءها جماعات ومنابر معادية لمصر منها (الإخوان) عبر منصات (التواصل)، تعد بمثابة حرب نفسية لتشويه وتعطيل وإضعاف الدور المصري أمام الضغوط الإسرائيلية»، لافتاً إلى أهمية أن ينتبه كل مصري ويستمع للحقائق ولا يستجيب لشائعات تستهدف المساس بالدور والموقف المصري.
ومنذ «حرب غزة»، قادت مصر مع قطر والولايات المتحدة الأميركية، جهود وساطة أسفرت عن هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وساهمت عبر معبر رفح في إدخال أطنان من المساعدات، وكانت مدينة العريش مركز استقبال جميع الجهود الإغاثية من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين قبل غلق المعبر. إضافة إلى بيانات وأحاديث متكررة لرفض تهجير الفلسطينيين، ورفض احتلال إسرائيل للمعبر و«محور فيلادلفيا» الحدودي مع مصر، و«لا تزال علاقاتها متوترة بإسرائيل، لا سيما بعد اتهامات نتنياهو لمصر بتهريب أسلحة عبر الأنفاق، والتي شهدت في إثرها أول استعراض عسكري مصري غير مسبوق على الحدود مع غزة».
المواقف المصرية المتعددة، ترى العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، أنها «جزء من دور مصر التاريخي والمشرِّف في دعم القضية الفلسطينية»، مؤكدة أن «ما حدث بشأن السفينة، ليس هو المرة الأولى التي تتهم القاهرة بهذه الاتهامات، وكلها تضليل ومن منابر معادية تروج روايات كاذبة».
وبرأي عبد المجيد، فإن «مصر كما لم تستسلم للضغوط الإسرائيلية، وواصلت تقديم المساعدات الإغاثية ولعب دور كبير في الوساطة، وكذلك الدفاع عن المطالب الفلسطينية ورفض التهجير بشدة، فلن تنجح المحاولات الجديدة في إثناء القاهرة عن أدوارها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية»، مؤكدة أهمية إعمال العقل وإظهار الحقائق في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة بالمنطقة، ومعرفة أن «هناك عدواً يريد أن يتربص بمصر لإضعاف موقفها التاريخي الداعم لفلسطين».