أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب، أنها اتخذت تدابير فورية لتقييم الأضرار التي طالت متاحفها بمراكش وضمان سلامة الزوار، وذلك إثر الزلزال الذي ضرب عدداً من مناطق المملكة مساء الجمعة، والذي حُددت بؤرته في إقليم الحوز. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن فريقاً من الخبراء تم إرساله إلى متاحف مدينة مراكش صباح السبت من أجل الوقوف على حجم الأضرار التي تسبب فيها الزلزال، وتحديد الحاجيات الملحة من أجل ترميمها.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بمساعدة مكتب دراسات متخصص ومقاولة بناء، تم إرساء دعامات توطيد مؤقتة بـ«متحف الروافد - دار الباشا» من أجل تعزيز جدرانه الهشة، مشيراً إلى أن «المتحف الوطني للنسيج والزرابي» (دار السي سعيد)، تضرر بدوره من الهزة الأرضية، ولا سيما على مستوى مخازنه. وأكدت المؤسسة الوطنية للمتاحف أنها تعبئ جميع الموارد الضرورية قصد ضمان إعادة افتتاح آمن لمتاحفها الثلاثة بمراكش، بما في ذلك جامع الفنا (متحف التراث اللامادي).
وأشارت المؤسسة إلى أنها تلقت رسائل تضامن من عدد من الدول عبر العالم، مسجلة أن «التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، وأمين السر الدائم لأكاديمية الفنون الجميلة، أعربا عن دعمهما في هذه الفترة العصيبة».
وأعربت في بيانها عن عميق «امتنانها لجميع الأشخاص والمؤسسات الذين عبروا عن تضامنهم... وعن خالص مواساتها للأسر المتضررة».