البرهان: سنقضي على «التمرد» قريباً... وماضون في استكمال المرحلة الانتقالية

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
TT

البرهان: سنقضي على «التمرد» قريباً... وماضون في استكمال المرحلة الانتقالية

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ب)

نقل مجلس السيادة السوداني عن رئيسه عبد الفتاح البرهان، اليوم (الخميس)، قوله إنه سيتم القضاء على «التمرد»، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع»، قريباً وسينعم الشعب السوداني بالسلام والاستقرار.

وذكر مكتب المجلس أن البرهان أدلى بهذه التصريحات الصحافية خلال زيارة لقطر، حيث «أطلع القيادة القطرية على تطورات الأوضاع في السودان على خلفية تمرد قوات (الدعم السريع) على الدولة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف البرهان «المرحلة الحالية هي لإيقاف الحرب، ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخرى». وتابع: «نحن في القوات المسلحة نطمئن الشعب السوداني بأننا ماضون في استكمال مهام المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على هذا التمرد».

وقال السفير علي الصادق، وزير الخارجية السوداني المكلف، في تصريح صحافي إن الزيارة تناولت مسار العلاقات السودانية - القطرية وسبل دعمها وتطويرها.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

وذكر أن القيادة القطرية أكدت استعدادها للوقوف إلى جانب السودان ومساعدة الأجهزة المختصة فيما يتعلق بالعمل الإنساني والاستثماري، من أجل استدامة الاستقرار في السودان، حسب قوله، فضلاً عن تكثيف الجهود لفترة ما بعد الحرب خصوصاً فيما يتعلق بإعادة الإعمار والبناء.

بدوره، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم (الخميس)، إن الزيارات الأخيرة لرئيس المجلس تسير في إطار برنامج الدولة السودانية. وأضاف لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن لدى الدولة السودانية برنامجاً وخريطة طريق واضحة للتفاوض من مراحل متتالية.

وأوضح عقار أن هذه المراحل هي «مرحلة الفصل بين القوات، والمرحلة الثانية القضايا الإنسانية، والثالثة حل القضية الآنية وهي قضية دمج هذه القوات، والمرحلة الرابعة هي العملية السياسية والحل السياسي».

وأكد عقار أنه لا يمكن لأي جهة أن تقول الآن إن «المحادثات ناجحة أم فاشلة، ولا تقرر أن الحسم العسكري ممكن أم غير ممكن».

وعن سبل الخروج من الأزمة في السودان رأى عقار أن الأزمة وصلت إلى مرحلة الحرب، التي إما أن تُحلّ على مائدة المفاوضات وإما بالحسم العسكري، وهو الوسيلة الأكثر تكلفة، حسب وصفه، لأنها تتطلب انتصار أحد أطراف الصراع في المعارك الجارية.

يُذكر أن الحرب بين قوات الجيش و«الدعم السريع» اندلعت في الخامس عشر من أبريل (نيسان) الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.


مقالات ذات صلة

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أعلن الجيش السوداني اليوم (السبت) «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم بدارفور (موقع «الجنائية الدولية»)

«الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب»

حددت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي 11 ديسمبر المقبل لبدء المرافعات الختامية في قضية السوداني علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بدارفور.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)
شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية الصراع.

وأضاف التقرير أن واحداً من كل ثلاثة في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي.

وبحسب التقرير الذي نُشر على موقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع.

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة. يواجه السودان حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار التقرير إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا.