حزب مغربي ينتقد «قتل الجزائر» مواطنين مغربيين بالرصاص على الحدود

جانب من اجتماع سابق لحزب «التقدم والاشتراكية» (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع سابق لحزب «التقدم والاشتراكية» (الشرق الأوسط)
TT

حزب مغربي ينتقد «قتل الجزائر» مواطنين مغربيين بالرصاص على الحدود

جانب من اجتماع سابق لحزب «التقدم والاشتراكية» (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع سابق لحزب «التقدم والاشتراكية» (الشرق الأوسط)

استنكر حزب «التقدم والاشتراكية» المغربي المعارض (يساري) إقدام قوات خفر السواحل الجزائرية، على إطلاق الرصاص على شباب مغاربة، «والمس بحقهم في الحياة والسلامة، في الوقتِ الذي كان مفروضاً عليها تقديمُ الإغاثة التي كانوا محتاجين إليها في عرض البحر».

وجاء في بيان للمكتب السياسي للحزب صدر مساء الثلاثاء، «أن حزب التقدم والاشتراكية يتطلع إلى أن يجرى بحث معمّق وشفاف في حيثيات الموضوع، وفق القانون، بما يُرتّب المسؤوليات بشكلٍ لا لبس فيه».

وتوجه المكتب السياسي «بأحر تعازيه لأسر الشابين المغربيين ضحيتي الفاجعة التي وقعت على حدود المياه الإقليمية بمدينة السعيدية (شمال شرقي المملكة) المتاخمة للحدود الجزائرية». وعبر عن أمله «في تسليم السلطات الجزائرية جثمان أحد الضحايا الذي لا يزال بالجزائر إلى عائلته». كما أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للشاب الثالث، وعن أمله «في إيجاد حلٍّ سريع يقضي بعودة الشاب المعتقل بالجزائر إلى أهله».

محمد نبيل بن عبد الله زعيم حزب «التقدم والاشتراكية» (الشرق الأوسط)

وفي السياق ذاته، وجهت النائبة فاطمة التامني المنتمية لـ«فيدرالية اليسار الديمقراطي» سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، حول هذه الواقعة. وقالت: «إن فاجعة وفاة مواطنين مغربيين برصاص خفر السواحل الجزائري، أثارت الكثير من الاستياء والاستنكار، وكشفت عن خرق واضح للمواثيق الدولية من قبل السلطات الجزائرية، بالقتل بالرصاص الحي، في الوقت الذي كان يفترض التعامل بحس إنساني أمام خطأ غير مقصود من شباب تاهوا في البحر».

وأوضحت التامني أن أسرة الفقيدين وعائلة المعتقل في السجون الجزائرية «تنتظران رد فعل من الحكومة المغربية، وتنوير الرأي العام في ملابسات مقتل الشابين المغربيين انسجاما مع ما تقتضيه الاتفاقيات الدولية». وقالت: «إن الحق في الحياة أسمى حق للإنسان، كما تنص عليه المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».

البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)

كما أشارت إلى «اتفاقية مونتيغوباي»، المتعلقة بالحدود البحرية، «حيث نجد أن هناك عددا من الأساليب يمكن التعامل بها، من أجل حماية سيادة الدول على المياه، غير القتل، لا سيما أننا أمام مقتل شابين لا يملكان سلاحا، ولم يكونا ينويان القيام بأعمال إرهابية أو ما يشابه ذلك، وبالتالي فمقتلهما هو ضرب في اتفاقية الأمم المتحدة المذكورة، والتي وقع عليها المغرب، كما هو الشأن بالنسبة للجزائر».


مقالات ذات صلة

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

شؤون إقليمية يتم تداول أكثر من 13.2 مليون قطعة سلاح ناري في تركيا معظمها بشكل غير قانوني (أ.ف.ب)

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

قتل رجل تركي (33 عاماً) سبعة أشخاص بالرصاص في إسطنبول، الأحد، من بينهم والداه وزوجته وابنه البالغ 10 سنوات، قبل أن ينتحر، على ما أفادت السلطات التركية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا رجل إطفاء هندي يعمل على إخماد حريق في مدرسة (أ.ب)

مقتل نحو 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق في مستشفى بالهند

لقي ما لا يقل عن عشرة أطفال حديثي الولادة حتفهم في حريق يُعزى إلى عطل كهربائي في وحدة حديثي الولادة داخل مستشفى في جانسي بشمال الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً بالقرب من مركبات محطمة (رويترز) play-circle 00:39

مدعوون لحفل زفاف... مقتل 18 جراء سقوط حافلة في باكستان

كشف مسؤولون أن حافلة تقل نحو 24 من المدعوين لحفل زفاف سقطت في نهر السند في شمال باكستان اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
TT

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»
محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»

أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيلَ إدارة مدنية (حكومة ولائية) في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد 19 شهراً من سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي والوزارات.

وفيما كُلّف عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن برئاسة هذه الإدارة الموازية للحكومة المدعومة من الجيش، تمت تسمية مجلس تأسيس مدني (مجلس تشريعي ولائي) من 90 شخصاً، برئاسة نايل بابكر نايل المك ناصر، بهدف «تقديم الخدمات وبسط الأمن» وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.

وظلّت الخرطوم بلا حكومة أو إدارة مدنية منذ انتقال العاصمة فعلياً إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بينما يحكم «والي الخرطوم» المُكلف من قِبَل قائد الجيش من مدينة أم درمان ومحلية كرري. من جهة ثانية، أعلن الجيش السوداني، الجمعة، إبطال هجمات بالمسيّرات استهدفت مطار مروي في شمال البلاد، في أكبر هجوم يستهدف البلدة التي اندلعت فيها شرارة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.