مصر تستأنف رحلاتها الجوية التجارية إلى السودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب

الركاب يغادرون طائرة مصر للطيران في أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع الحرب 5 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
الركاب يغادرون طائرة مصر للطيران في أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع الحرب 5 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

مصر تستأنف رحلاتها الجوية التجارية إلى السودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب

الركاب يغادرون طائرة مصر للطيران في أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع الحرب 5 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
الركاب يغادرون طائرة مصر للطيران في أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع الحرب 5 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

استأنفت مصر، اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية التجارية المباشرة إلى السودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كان سامح فاروق القنصل العام المصري بالسودان، في استقبال رحلة «مصر للطيران»، بعيد وصولها إلى مدينة بورتسودان الساحلية.

وحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية، فإن القنصل المصري أكد أن شركة «مصر للطيران»، الناقل الوطني المصري، سوف تُسير رحلة أسبوعياً إلى بورتسودان.

وصول طائرة مصر للطيران في أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع الحرب 5 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وحسب خدمة تتبع الطائرات «Flightradar24»، فإن الرحلة رقم 865 التي أقلعت من مطار القاهرة الدولي هبطت الساعة 6.30 صباحاً في مطار بورتسودان، قبل أن تعود إلى القاهرة بعد ظهر الثلاثاء.

وتعد هذه الرحلة أولى الرحلات الجوية المباشرة إلى السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان).

وجاء استئناف الرحلات الجوية بين مصر والسودان، بعد أسبوع من لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في مدينة العلمين المصرية، على البحر الأبيض المتوسط.

وأعاد السودان فتح المجال الجوي شرق البلاد في منتصف أغسطس (آب) الماضي، حسب هيئة الطيران المدني في البلاد.

ولم تتأثر بورتسودان، التي يسيطر عليها الجيش، بالقتال الدائر في مناطق مختلفة من البلاد، وأصبحت المدينة نقطة الدخول الرئيسية للرحلات الجوية الإنسانية وشحنات المساعدات.

وحول الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المناطق، إلى ساحات قتال.

وأدّت الحرب إلى مقتل 5 آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3.6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.


مقالات ذات صلة

بوارج إريترية في سواحل السودان... رسائل في بريد إثيوبيا

شمال افريقيا رئيس إريتريا آسياس أفورقي مستقبِلاً الفريق عبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر 2023 (مجلس السيادة السوداني «فيسبوك»)

بوارج إريترية في سواحل السودان... رسائل في بريد إثيوبيا

رست الجمعة بوارج إريترية في السواحل السودانية، أثارت جدلاً كبيراً بشأن دواعيها في هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد قتالاً بين الجيش و«قوات الدعم السريع»

محمد أمين ياسين (ودمدني السودان)
شمال افريقيا إيمان وأيمن التوأمان داخل وحدة سوء التغذية بمستشفى الأطفال بأم درمان (نيويورك تايمز)

«فسيفساء جبهات القتال المتغيرة» في السودان

ديكلان والش، كبير مراسلي صحيفة «نيويورك تايمز» في أفريقيا، يكتب من السودان... بلد لم يتمكن سوى عدد قليل من الصحافيين من الدخول إليه وسط حرب أهلية.

ديكلان والش (نيروبي)
شمال افريقيا رجل يحمل سوطاً يحاول السيطرة على حشد من اللاجئين السودانيين يتدافعون للحصول على الطعام بمخيم أدري (نيويورك تايمز)

السودان في مواجهة إحدى أسوأ المجاعات في العالم

في الوقت الذي يتجه فيه السودان صوب المجاعة، يمنع جيشه شاحنات الأمم المتحدة من جلب كميات هائلة من الغذاء إلى البلاد عبر معبر «أدري» الحدودي الحيوي مع تشاد.

ديكلان والش (نيويورك)
شمال افريقيا صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

«الخارجية السودانية»: ندرس المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار

تقتصر المحادثات بين طرفي القتال في السودان؛ الجيش و«الدعم السريع»، على بحث وقف إطلاق النار والعنف في جميع أنحاء البلاد، لتمكين وصول المساعدات.

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا مسلّحون من «الدعم السريع» في سنار (مواقع التواصل)

«الدعم السريع» يعلن الاستيلاء على السوكي وإحكام الحصار على سنار

تعد مدنية السوكي واحدة من مدن ولاية سنار الاستراتيجية وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر.

أحمد يونس (كمبالا)

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، السبت، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابي» في ريف ولاية سيرت، جنوب شرقي البلاد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية» استشهد فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن، و11 مواطناً مدنياً بجروح، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة إلى المسلحين، الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه». ووفقاً لبيانات تركية، فقد تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «بموجب حقنا في الدفاع عن النفس (...)، تم تنفيذ عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق في مناطق كارا وقنديل وأسوس». وأوضح الجيش التركي، الذي ينفذ غارات في المنطقة بانتظام، أنه ضرب 25 هدفاً، «من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات ومنشآت» لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حرب عصابات ضد السلطات التركية منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

ووصف مصدر أمني في شمال العراق هذه الضربات بأنها «مكثفة». ووفق كمران عثمان، عضو منظمة فرق صناع السلام المجتمعية ومقرها في كردستان العراق، فقد استمرت الغارات نحو 45 دقيقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حسب المصدر الذي تحدث عن أضرار في الأراضي الزراعية.