«حقوق الإنسان» المصري يرى «خطوات مهمة» للدولة في قضايا الحريات

أعلن تطوير منظومة تلقي الشكاوى من المواطنين

السفيرة مشيرة خطاب في زيارة لمركز الإصلاح والتأهيل التابع لوزارة الداخلية (المجلس القومي لحقوق الإنسان)
السفيرة مشيرة خطاب في زيارة لمركز الإصلاح والتأهيل التابع لوزارة الداخلية (المجلس القومي لحقوق الإنسان)
TT

«حقوق الإنسان» المصري يرى «خطوات مهمة» للدولة في قضايا الحريات

السفيرة مشيرة خطاب في زيارة لمركز الإصلاح والتأهيل التابع لوزارة الداخلية (المجلس القومي لحقوق الإنسان)
السفيرة مشيرة خطاب في زيارة لمركز الإصلاح والتأهيل التابع لوزارة الداخلية (المجلس القومي لحقوق الإنسان)

رصد «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر، ما عدّه تقدماً على صعيد التشريعات لتعزيز حقوق الإنسان في مصر، مؤكداً اهتمام الحكومة والبرلمان بتطوير البنية التشريعية، خصوصاً الحقوق المدنية والسياسية، بما تشمله من معاملة السجناء والمحتجزين، والحق في التقاضي. وقالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس، إن «هناك خطوات مهمة اتخذتها الدولة».

وأعلن المجلس (الأحد) إطلاق التقرير السنوي. وقالت خطاب، في مؤتمر صحافي، إن «هناك خطوات مهمة اتخذتها الدولة لكن لا تزال ثقافة حقوق الإنسان ضعيفة وخافتة»، مضيفة أن «الدولة لم تكتشف بعد فائدة حقوق الإنسان، وأنها الوسيلة المثلى لتحقيق العدل والأمن والتقدم الاقتصادي».

وأشارت إلى وجود «خطوات مهمة اتُّخذت، لكن التوصيات تريد فعل المزيد»، مشيدة بالسياسة الجديدة لوزارة الداخلية في بناء مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والاجتماعية، لكن في الوقت نفسه طالبت بـ«تأهيل الكوادر العاملة كافة في هذه المراكز للتعامل مع النزلاء».

ويغطي التقرير السنوي حالة حقوق الإنسان في مصر، خلال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2020 حتى نهاية ديسمبر 2021، ويتضمن 94 موضوعاً في 6 فصول، من بينها فصل عن «حالة حقوق الإنسان في مصر»، وفصل عن «شكاوى المواطنين ونشاط المجلس وجهوده في التعامل معها»، وفصل عن «نشر ثقافة حقوق الإنسان وأنشطة المجلس وأبرز التوصيات» خلال تلك الفترة.

ورصد التقرير 3412 شكوى وطلباً، لا تشمل طلبات الاستفادة من مبادرة «العفو الرئاسي».

وأكد التقرير أن عدد الشكاوى والطلبات، التي تمس الحقوق المدنية والسياسية بما فيها الطلبات المتعلقة بمبادرة «العفو الرئاسي»، بلغ 6333 شكوى وطلباً.

وأكد التقرير حدوث تطور تشريعي في مجال الحقوق المدنية والسياسية، بما تشمله من الحق في الحياة، والسلامة الجسدية، ومعاملة السجناء والمحتجزين، والحق في التقاضي، وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة، ومكافحة الإرهاب، والحق في التنظيم وتكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والحق في الحرية الشخصية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن صدور تعديلات تشريعية، تعنى بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يعزز الحق في الصحة، والتعليم، والعمل.

وأكد التقرير أن الفترة التي يغطيها التقرير شهدت تقدماً على صعيد التشريعات التي صدرت لتعزيز حقوق الإنسان، ما عكس اهتماماً من الحكومة والبرلمان بتطوير البنية التشريعية، خصوصاً تلك المتعلقة بضمان حقوق المرأة بتغليظ عقوبات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، المعروف باسم «ختان الإناث» و«التحريض الجنسي»، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الدعم والرعاية لهن وضمان حقوقهن، وتشديد العقوبات المتعلقة بالتنمر ضدهن.

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك جهد تشريعي مطلوب لاستكمال البنية التشريعية اللازمة لتعزيز الحقوق والحريات العامة، وتعزيز التوافق مع أحكام الدستور من جانب، والتزامات مصر بموجب انضمامها لعدد من الاتفاقيات والصكوك الدولية من جانب آخر.

وأفاد التقرير بتحسّن ملف حقوق السجناء، مشيراً إلى أنه في 20 مارس (آذار) 2022 صدر قانون بتعديل بعض أحكام قانون السجون «تنظيم مراكز الإصلاح والتنظيم المجتمعي»، وأن التعديلات الجديدة سعت إلى توفير الحماية المجتمعية للمحرومين من حريتهم، وتأهيلهم بهدف إعادة إدماجهم في المجتمع.

وأوصى المجلس في تقريره، بضرورة تفعيل التنسيق بين المجلس والنيابة العامة ووزارة الداخلية لضمان سرعة التدخل في معالجة الشكاوى، والتحقيق في الادعاءات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. كما أوصى المجلس باستمرار العمل على تطوير أماكن الاحتجاز الملحقة بمديريات الأمن وأقسام الشرطة.

من جهته، أعلن محمود بسيوني عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس يعتزم إطلاق «أبليكيشن» على الموبايل لتلقي شكاوى المواطنين عليه، من أجل إتاحة أكبر للشكاوى، وأيضاً من منطلق حرص المجلس على التفاعل مع المواطنين في الداخل والخارج.

وأضاف بسيوني، خلال المؤتمر الصحافي، أن المجلس يعمل على تطوير منظومة الشكاوى، ولديه أكثر من آلية لتلقي الشكاوى من المواطنين، والاستماع لمطالبهم، وتوعيتهم بحقوقهم.


مقالات ذات صلة

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

شمال افريقيا مقر النيابة العامة المصرية (النيابة العامة)

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

وفق إفادة للنيابة العامة المصرية الأحد فإن إجراء رفع أسماء مدرجين بـ«قوائم الإرهاب» يأتي في إطار توجه للحكومة المصرية بـ«مراجعة موقف القوائم الإرهابية جميعها»

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
شمال افريقيا أحمد رفعت (الشرق الأوسط)

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

وافق مجلس الشيوخ المصري على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب؛ للاستماع إلى أقواله في تحقيقات النيابة العامة بشأن وفاة اللاعب أحمد رفعت.

أحمد عدلي (القاهرة)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
TT

«مفوضية الانتخابات» الليبية: نسب التصويت كانت الأعلى في تاريخ «البلديات»

السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)
السايح خلال إعلان نتائج الانتخابات في 58 بلدية ليبية (مفوضية الانتخابات)

أعلن عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات» في ليبيا، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية للمجموعة الأولى، التي «تجاوزت 77.2 في المائة، هي الأعلى في تاريخ المحليات»، فيما برز خلاف جديد بين «الرئاسي» و«النواب» حول قانون المصالحة الوطنية.

وقال السايح في مؤتمر صحافي عقده الأحد بالعاصمة طرابلس، إن نسبة التصويت «هي أعلى نسبة تسجلها المفوضية حتى الآن»، مشيراً إلى أن نسبة المشاركين من الرجال في عملية التصويت بلغت 71.3 في المائة، و29 في المائة من النساء، وعد هذه الأرقام دلالة قطعية على «ارتفاع مستوى الوعي بأهمية العملية الانتخابية».

وأعلن السايح إلغاء الانتخابات في بلدية الشويرف، بسبب التعدي على أصوات الناخبين بمراكز الاقتراع، وأرجع التأخير في إعلان النتائج إلى «التدقيق»، موضحاً أن 92 حالة تطلبت المراجعة في 58 مركزاً، وهو ما استدعى زيادة ثلاثة أيام من أجل التدقيق، وليس بهدف الكشف عن التزوير، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات ستجري في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال السايح: «نسعى لتطبيق صحيح للقانون، وأن تكون الآليات والإجراءات المتخذة تخدم مصلحة العملية الانتخابية، وليس لنا أي مصلحة في فوز طرف على طرف آخر أو قائمة على أخرى». وأضاف: «نعمل بمراحل انتقالية تخضع لها الدولة بشكل عام، ومبدأ الحياد هو الأساس في تواصلنا مع الأطراف السياسية».

صورة وزعها مكتب السايح لاجتماعه مع مبعوث ألمانيا الخاص بطرابلس

وقبل إعلان النتائج، أدرج السايح زيارة المبعوث الخاص للحكومة الألمانية كرستيان بوك، إلى مقر المفوضية بطرابلس، في «إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، والاطلاع على مستوى جاهزية المفوضية، لتنفيذ المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية».

ونقل السايح عن بوك: «تقدير حكومته لجهود المفوضية لإنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية»، وفق ما وصفه بـ«أعلى المعايير المعمول بها في العالم»، مجدداً «استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري مما يعزز جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة».

وكانت المفوضية، قد دعت مجدداً مرشحي الانتخابات البلدية، لتقديم تقرير مالي مفصل ومصدق من محاسب قانوني، يتضمّن إجمالي الإيرادات التي حصلوا عليها أثناء حملتهم الانتخابية والمصروفات خلال عشرة أيام من تاريخ يوم الاقتراع.

لقاء صالح بالقبة الليبية مع وفد المنطقة الغربية (مجلس النواب)

في المقابل، وبعد ساعات من إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال لقائه مساء السبت، بمدينة القبة، مع وفد من المنطقة الغربية، أن مجلسه سيصدر في الأيام المقبلة قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، طالب رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، صالح بإقرار قانون «المصالحة الوطنية» الذي أحاله في شهر فبراير (شباط) الماضي، في جلسة المجلس المزمع عقدها الاثنين.

وطالب المنفي، في رسالة وجهها مدير مكتبه إلى صالح: «بإقرار القانون دون إجراء أي تعديلات عليه في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد»، وعدّ أن طبيعة المرحلة الانتقالية «لا تستلزم إصدار أي قوانين تمس حقوق الإنسان، أو البنية الاقتصادية والمالية للدولة»، ودعا إلى «العودة إلى الاتفاق السياسي والاحتكام إليه والتوقف عن الإجراءات الأحادية».

وكان صالح، قد أبلغ أعيان وحكماء ومكونات وأعضاء البلديات من المنطقة الغربية خلال اجتماع مساء السبت في مدينة القبة، أن تنفيذ قانون «العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية»، الذي سيصدره مجلس النواب في جلسته المقبلة، سينهي كثيراً من القضايا العالقة.

وعدّ، أن ليبيا في حاجة لنظام سياسي واقتصادي «لا يُظلم فيه أحد ولا يُقصى ولا يُهمش، وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث»، لافتاً إلى أن «الصراع السياسي لن يتوقف، فالوصول إلى السلطة مطلب الجميع المشروع».

ورأى أن «ذلك يتحقق بدستور وقوانين تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى».

وقال إن «من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ، وكرامة أهلها، ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا، ويغلب النفع الخاص على النفع العام، ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، وملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس أجمعين»، مؤكداً أن «ليبيا ليست للمساومة، وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم».

من جهة أخرى، أعلن «اللواء 444 قتال»، التابع لحكومة «الوحدة»، تمكنه من إلقاء القبض على المدعو محمد الصالحين، المطلوب لدى محكمة «الجنايات الدولية» ومكتب النائب العام، ومن أكبر المطلوبين في قضايا «المقابر الجماعية» بمدينة ترهونة، مشيراً إلى أنه متورط في تصفية 60 مواطناً في سجن ترهونة.

ولفت إلى أنه تم تسليمه إلى مكتب النائب العام، كما تعهد بمواصلة اعتقال على كل المطلوبين المتورطين فيما وصفه بـ«قضية العصر في ليبيا».

وكانت شعبة الإعلام بـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت إرسال شحنة إغاثة ومساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في إسبانيا، في إطار تقديم الدعم للمتضررين وتخفيف معاناتهم في مواجهة الظروف القاسية، التي خلفتها كارثة الفيضانات المدمرة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.