وسط ترقب لإعلان مواقيت إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، وانتقادات لـ«ضعف المنافسة»، واصلت أحزاب «موالية» إعلان تأييدها ترشح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لولاية جديدة.
وفي بيان، الأحد، أعلن حزب «مصر أكتوبر»، «دعمه الكامل» لترشح الرئيس السيسي في الاستحقاق الرئاسي المرتقب خلال الشهور المقبلة. وأكد الحزب في بيان له «تقديره العميق لحجم المنجزات المتحققة بامتداد مصر».
كما أعلن كمال حسنين، رئيس حزب «الريادة»، دعم ترشح السيسي لفترة جديدة. ونشر الحزب، بياناً، أكد فيه أن اختيار السيسي «مطلوب لاستكمال بعض الأمور والملفات المهمة، على رأسها خطة التنمية المستدامة، والمشروعات القومية الجارية».
وبهذين الحزبين، يرتفع عدد الأحزاب الداعمة لترشح الرئيس المصري لولاية جديدة إلى 7، فبالإضافة إلى مصر أكتوبر، والريادة، يوجد مستقبل وطن (صاحب الأغلبية النيابية في مجلس النواب المصري)، وحماة الوطن، والمصريين الأحرار، والعربي الناصري، والمؤتمر.
وتنص المادة 241 (مكرر)، من الدستور المصري على أن «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية (في أبريل «نيسان» 2018)، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية». كما تنص المادة 140 من الدستور نفسه على «بدء إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوماً على الأقل، وأن تُعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوماً على الأقل».
في المقابل، ينتقد معارضون «ضعف المنافسة» حتى الآن في الانتخابات القادمة. وتصدرت تصريحات لوزير السياحة الأسبق، منير فخري عبد النور، لأحد المواقع الصحافية المحلية، الموضوعات الأكثر تداولاً عبر موقع «X»، «تويتر» سابقاً، في مصر. وتحدث عبد النور عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، منتقداً «عدم وجود مرشحين أقوياء، ويمثلون ثقلاً انتخابياً» لخوض الاستحقاق المقبل.
ووسط ترجيحات بإعلان السيسي ترشحه «خلال الفترة المقبلة»، يبرز حتى الآن، 4 مرشحين محتملين للسباق الرئاسي، وهم: البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس «تيار الاستقلال» أحمد الفضالي، ورئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر.
ولا يرى القيادي بحزب المحافظين، طلعت خليل، في تزايد عدد الأحزاب المؤيدة لترشح الرئيس الحالي، «تطوراً فارقاً»، ويقول في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الإعلانات المتواترة بمثابة «تحصيل حاصل، نظراً لصدورها من أحزاب موالية بطبيعتها».
وسبق أن أعلن مسؤول قضائي رفيع أن «عدد من يحق لهم التصويت من المصريين يبلغ 60 مليوناً». ووفق المستشار وليد حمزة، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن الهيئة «ستوقف القيد في قواعد الناخبين بمجرد الدعوة للانتخابات».