«طرد» عارضة أزياء إسرائيلية من فندق مصري يثير تفاعلاً

كانت تعتزم المشاركة بحفل «ترافيس سكوت» قبل إلغائه

عارضة الأزياء الإسرائيلية شاي زانكو لدى زيارتها الأهرامات (حساب زانكو على إنستغرام)
عارضة الأزياء الإسرائيلية شاي زانكو لدى زيارتها الأهرامات (حساب زانكو على إنستغرام)
TT

«طرد» عارضة أزياء إسرائيلية من فندق مصري يثير تفاعلاً

عارضة الأزياء الإسرائيلية شاي زانكو لدى زيارتها الأهرامات (حساب زانكو على إنستغرام)
عارضة الأزياء الإسرائيلية شاي زانكو لدى زيارتها الأهرامات (حساب زانكو على إنستغرام)

تفاعل مصريون وعرب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، الاثنين، مع حادثة «طرد» فندق مصري، عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة، كانت سترافق مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت، في حفل موسيقي كان مقرراً إقامته عند سفح الأهرامات المصرية، أواخر الشهر الماضي، قبل أن يُعلن عن إلغائه في وقت سابق.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، الأحد، أن عارضة الأزياء شاي زانكو، وصلت مصر لحضور حفل سكوت، بدعوة منه. وأوضحت الصحيفة أنه رغم إلغاء الحفل الموسيقي قررت زانكو زيارة المواقع السياحية في مصر «للاستفادة من وجودها هناك».

وفي غضون يوم واحد من وصولها، طالبها الفندق الذي كانت تقيم فيه بالمغادرة على الفور، بعدما اكتشف أنها «إسرائيلية»، واصطحبها أحد أفراده إلى خارجه. ونقلت الصحيفة عن عارضة الأزياء الشهيرة، قولها: «شعرت بالتوتر الشديد وشعرت بالإهانة حقاً». وقالت إنها غادرت الفندق مباشرة إلى المطار، واكتشفت حينها أن الرحلة الوحيدة هناك كانت متجهة إلى باريس.

ونشرت زانكو، عبر حسابها على «إنستغرام»، صوراً عدة لجولاتها السياحية في مصر، وكان منها صورة لها إلى جوار تمثال «أبو الهول»، وهي تلف رأسها بغطاء للشعر، وأخرى أمام الأهرامات الثلاثة.

وبينما ذكرت مصادر لوسائل إعلام محلية، أن «غرفة المنشآت الفندقية» تحقق في الواقعة، قالت المستشارة الإعلامية لوزارة السياحة والآثار المصرية، نيفين العارف: «الفندق المشار إليه في هذه الواقعة لا يحمل رخصة سياحية». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذا معناه أنه لا يخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار». ورأت أنه «في مثل هذه الحالات، يكون التعامل منوطاً بجهة الإشراف المباشر».

وسجّلت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل مصريين مع الخبر. وربطت الكاتبة وعضو المجلس القومي للمرأة نشوى الحوفي، بين «طرد» عارضة الأزياء الإسرائيلية، وإلغاء حفل المغني الأمريكي ترافيس سكوت. ورأت في خبر الطرد «ما يفسر إصرار سكوت على إقامة حفله الذي ألغي». وكتبت: «بغض النظر عن الفندق والواقعة... يا ترى إيه علاقة إسرائيل بالمغني..؟»، واستطردت: «فتش عن ولاد العم ومصايبهم».

كما لاقى الخبر تفاعلاً عربياً، ونشرت صفحة تحمل اسم «مقاطعة»، تدوينة مع تصميم ساخر لواقعة «الطرد». وأشادت بـ«موقف الشعب المصري بعدم الترحيب بإسرائيليين». وكتبت الصفحة: «تحية لشعب مصر الأصيل البطل، تحية لأجدع ناس».

ومن المغرب، تفاعل أحمد شقير مع خبر طرد زانكو من الفندق، وكتب: «تحية لهذا المصري الشهم».

وصاحبت الإعلان عن إقامة حفل لمغني الراب العالمي ترافيس سكوت، حالة من الجدل الواسع في مصر، منها اتهامه بممارسة «طقوس غريبة» خلال حفلاته، وهو ما رد عليه برسالة إلى المصريين، دعاهم فيها إلى «عدم تصديق الشائعات»، وقال: «ليست لدي أي طقوس غريبة... إنما هي مجرد احتفالات برفقة جمهوري»، معلناً أنه «من أسرة متدينة، تواظب على حضور الصلوات في الكنيسة». وانتهى ذلك الجدل حول حفل سكوت بالإعلان عن إلغائه. وعزت الشركة المنظمة له القرار إلى وجود «مشكلات معقدة في الإنتاج تحول دون إقامته».


مقالات ذات صلة

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا من جلسة سابقة لمجلس النواب المصري (الحكومة المصرية)

«النواب» المصري على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات

دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات في البلاد.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

دعت مصر إلى ضرورة التوصل لحلول سلمية ومستدامة بشأن الأزمات والنزاعات القائمة في قارة أفريقيا. وأكدت تعاونها مع الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

تشرع الحكومة المصرية في إعداد مساكن بديلة لأهالي مدينة «رأس الحكمة» الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».