قتيل و10 مفقودين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل تونس
قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية (أرشيفية - رويترز)
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
قتيل و10 مفقودين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل تونس
قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية (أرشيفية - رويترز)
قال مسؤول قضائي، اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 10 مهاجرين تونسيين فُقدوا وتوفي آخر في غرق قارب قبالة سواحل تونس بعد أن تعطل حينما كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وأضاف المتحدث باسم محكمة صفاقس لوكالة «رويترز» للأنباء، أن قوات خفر السواحل أنقذت 11 مهاجراً كانوا على متن المركب نفسه الذي انطلق من شواطئ جرجيس جنوب البلاد.
ووفق المعلومات التي صرح بها المسؤول القضائي، انطلق القارب من سواحل جرجيس، أول أمس الجمعة، ولكن تعطّل محركه في طريقه إلى الأراضي الإيطالية ما أدى إلى غرقه قرب سواحل صفاقس.
وأضاف المتحدث باسم محكمة صفاقس، فوزي المصمودي، لوكالة الأنباء الألمانية، أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة للبحث عن المفقودين.
وتبلغ أنشطة الهجرة غير الشرعية ذروتها على السواحل التونسية، خصوصاً في الصيف، مع استقرار المناخ وحركة الأمواج في البحر.
وحسب إحصاءات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذي يهتم بقضايا الهجرة واللجوء، بلغ عدد الوفيات والمفقودين في سواحل تونس في النصف الأول من هذا العام 608 أشخاص.
أفادت «الداخلية الألمانية» بقيام الشرطة عند الحدود، بإعادة أكثر من نصف الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني خلال النصف الأول من 2024، من حيث جاءوا.
أحبط المغرب محاولات 45 ألفاً و15 شخصاً الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا منذ يناير الماضي، كما فكك 177 شبكة لتهريب المهاجرين، حسب بيانات وزارة الداخلية.
ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5058826-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%82%D8%B7-%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8
ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب
من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)
أنهت قرابة ألف أسرة فقط بناء مساكنها التي دمَّرها زلزال عنيف تحل، الأحد، ذكراه السنوية الأولى في المغرب، وسط انتقادات لبطء عمليات الإعمار رغم الترخيص بإعادة بناء أكثر من 55 ألف بيت.
تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية، وبلغت شدته 7 درجات، مما يجعله الأقوى في تاريخ المملكة.
غداة الكارثة التي خلَّفت صدمة وتضامناً واسعين في المغرب وخارجه، أُعلن عن برنامج طموح لإعادة الإعمار تناهز قيمته 120 مليار درهم (نحو 11.7 مليار دولار) على 5 أعوام، من بينها 8 مليارات درهم (740 مليون دولار تقريباً) لدعم الأسر المنكوبة على إعادة بناء البيوت المهدمة كلياً أو جزئياً، على أن تُصرف الأموال على دفعات.
وحسب آخر حصيلة لعمليات إعادة الإعمار «تمت الإشادة بنجاح قرابة ألف أسرة في إنهاء أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها»، وفق بيان لرئاسة الوزراء قبل أيام. وأتى ذلك رغم «إصدار 55142 ترخيصاً لإعادة البناء، وكذا تقدم ورش بناء وتأهيل المنازل المتضررة في 49632 مسكناً».
يرتبط التقدم في إعادة البناء بتلقي الدعم الذي يُصرف على أربع دفعات، ويتراوح بين 80 ألفاً و140 ألف درهم حسب درجة تضرر البناية (بين 8 آلاف و14 ألف دولار)، لكن أيضاً بالحصول على التراخيص اللازمة للبناء والتصاميم الهندسية... ولم تحصل سوى 939 أسرة على الشطر الأخير من هذا الدعم، في مقابل نحو 58 ألفاً حصلوا على الشطر الأول منه، وفق الأرقام الرسمية.
وأكدت الحكومة «ضرورة حض باقي الأسر المتضررة على تسريع أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حتى يتسنى لها الاستفادة من باقي دفعات الدعم». إلا أن نشطاء انتقدوا الحكومة لـ«فشلها الذريع» في تدبير إعادة الإعمار، على ما أفاد محمد بلحسن، منسق «تنسيقية منكوبي الزلزال» في بلدة أمزميز في إقليم الحوز الأكثر تضرراً بالزلزال في ضواحي مراكش.
وأوضح لوكالة الوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك تأخر كبير في عمليات إعادة الإعمار حسب الأرقام الحكومية نفسها. لا يزال عدد كبير من الناجين تحت الخيام بعد عام». وأضاف: «كان أولى تكليف الشركات العقارية العمومية بإعادة البناء، وإعفاء المتضررين من بيروقراطية تزيدهم هماً على همٍّ».
وفي إقليم تارودانت، على الجانب الغربي لجبال الأطلس الكبير، «لم يتغير الشيء الكثير، إعادة الإعمار تسير ببطء شديد»، وفق الناشطة سهام أزروال التي أسست مبادرة «موروكان دوار» لدعم المنكوبين. وتابعت قائلةً: «يجد السكان أنفسهم تائهين ومنهكين وسط دوامة» من الإجراءات الإدارية الضرورية قبل الشروع في إعادة البناء.
في نهاية أغسطس (آب)، تظاهر سكان قرية تلات نيعقوب القريبة من بؤرة الزلزال للمطالبة خصوصاً «بتسريع صرف الدعم لإعادة البناء وتوفير بدائل للأراضي المصنفة (مناطق حمراء) لم تعد صالحة للبناء»، وفق مصدر محلي.
بالموازاة، صُرف دعم شهري بنحو 230 دولاراً للأسرة على مدى عام استفادت منه أكثر من 63800 أسرة، فضلاً عن مساعدات مالية لمزارعين وحرفيين ولدور إيواء سياحية، وتأهيل 42 مركزاً صحياً و111 مدرسة، وفق السلطات.