ليبيا لمطاردة تجار المخدرات براً وبحراً

حرس السواحل يضبط قرابة 800 كيلوغرام من الكوكايين والحشيش

جانب من كمية حشيش عثرت عليها السلطات الأمنية بشرق ليبيا (جهاز مكافحة المخدرات مكتب الاستدلال بشرق ليبيا)
جانب من كمية حشيش عثرت عليها السلطات الأمنية بشرق ليبيا (جهاز مكافحة المخدرات مكتب الاستدلال بشرق ليبيا)
TT

ليبيا لمطاردة تجار المخدرات براً وبحراً

جانب من كمية حشيش عثرت عليها السلطات الأمنية بشرق ليبيا (جهاز مكافحة المخدرات مكتب الاستدلال بشرق ليبيا)
جانب من كمية حشيش عثرت عليها السلطات الأمنية بشرق ليبيا (جهاز مكافحة المخدرات مكتب الاستدلال بشرق ليبيا)

صعّدت الأجهزة الأمنية في عموم ليبيا من التصدي لعمليات الاتجّار بالمخدرات، وكثفت من مداهمة أوكار تخزين وتوزيع الممنوعات في شرق البلاد، كما طافت دوريات بحرية وبرية ساحلية من حرس السواحل والموانئ المنطقة الممتدة من منطقة الدافنية غرباً وحتى منطقة البويرات الحسون شرقاً.

خلال دورية بحرية لتمشيط السواحل (مكتب المدعي العام العسكري بغرب ليبيا)

وأعلن جهاز مكافحة المخدرات مكتب الاستدلال بشرق ليبيا، عن ضبط 700 كيلوغرام من مخدر الحشيش، في ضربة وصفتنها بـ«الموجعة» لتجار المخدرات عقب مداهمة أحد أوكار تخزين وتوزيع المخدرات، بعد تبادل المعلومات والتعاون بين أعضاء المكتب وأعضاء فرع طبرق.

وفيما قال مصدر أمني من شرق ليبيا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الأجهزة المختصة في ليبيا «تتعقب تجار المخدرات وحبوب الهلوسة، براً وبحراً»، أوضح جهاز مكافحة المخدرات، في بيان الأربعاء، تفاصيل العملية التي أسفرت عن ضبط «كميـة كبيـرة مـن المخـدرات ومـركبتـين وشخـصين من المتهـميـن في الاتجار بالمخـدرات»، وتـم اتخـاذ الإجـراءات اللازمة وإحالة القضـية إلى النيابة العامة.

من عملية إتلاف المخدرات المصادرة (مكتب المدعي العام العسكري بغرب ليبيا)

وفي السياق ذاته، كشف مكتب المدعي العام العسكري بغرب ليبيا عن العثور على كمية من مادة «الكوكايين» الخام المخدرة يقدر وزنها بـ(27) كيلوغراماً تقريباً، من قبل تحريات القطاع الأوسط لحرس السواحل وأمن الموانئ، بعد مداهمة أوكار عصابات الجريمة والمهربين.

وأشار إلى أنه تم ضبط (53) كيلوغراماً من نفس المادة في عملية تالية من قبل دوريات مشتركة من جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ القطاع الأوسط، و«اللواء 53 مشاة مستقل».

السلطات القضائية والأمنية بغرب ليبيا تباشر عملية التخلص من 27 كيلوغراماً من الكوكايين (مكتب المدعي العام العسكري بغرب ليبيا)

وقال مكتب المدعي العام إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الضبطيات، وإحالتها إلى جهات الاختصاص المتمثلة في النيابة العسكرية الكلية الوسطى، منوهاً بأنه تم إعدام الضبطية الأولى بحضور قيادات أمنية وقضائية وتنفيذية، من بينها آمر قوة مكافحة الإرهاب، ورئيس النيابة العسكرية الكلية الوسطى، ورئيس جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ المكلف، وآمر فرع إدارة الاستخبارات العسكرية الوسطى، ومدير ميناء مصراتة للصيد البحري.

وكانت الأجهزة الأمنية بغرب ليبيا عثرت على «أكبر كمية» من مخدر الكوكايين ملقاة على شاطئ البحر، وذلك في عملية تمشيط روتينية للساحل، الذي تستخدمه عصابات الاتجار بالبشر في تهريب البضائع والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

وأوضحت «قوة العمليات المشتركة» بغرب ليبيا أن نيابة المخدرات والمؤثرات العقلية - شرق مصراتة - باشرت بإتمام الإجراءات القانونية حيال المضبوطات، حيث تبين أن بداخلها أكثر من 50 كيلوغراماً من مسحوق الكوكايين المخدر «عالي النقاء»، مشيرة إلى أن هذه «هي الكمية الأكبر حتى الآن» التي يتم ضبطها من هذا المخدر في البلاد.


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا ساحة بلازا دي كولون في إسبانيا (رويترز)

إسبانيا: العثور على 20 مليون يورو مخبأة بجدران منزل رئيس مكافحة الاحتيال السابق

اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«الجامعة العربية» لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاع

صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم»  (جامعة الدول العربية)
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم» (جامعة الدول العربية)
TT

«الجامعة العربية» لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاع

صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم»  (جامعة الدول العربية)
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم» (جامعة الدول العربية)

أكدت جامعة الدول العربية، الأربعاء، سعيها لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاعات، وطالبت خلال المؤتمر الوزاري الرابع «رفيع المستوى» حول «المرأة والسلم والأمن»، المجتمع الدولي بدمج اللاجئات والنازحات اقتصادياً في مجتمعاتهن.

ويعقد المؤتمر بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، على مدار يومين، تحت عنوان «تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب»، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

جامعة الدول العربية أكدت سعيها لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاعات (أ.ف.ب)

وقالت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن الجامعة «وجدت أن هناك حاجة ملحة لعقد المؤتمر بهدف تجديد مسؤوليتنا المشتركة، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الحماية، والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع، لا سيما مع تصاعد الأزمات بشكل ملحوظ، وما ترتب عليها من خسائر هائلة في الأرواح، وموجات كبيرة من النزوح واللجوء».

ولفتت السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها خلال المؤتمر، إلى «جهود جامعة الدول العربية للدفع بعجلة تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، وقرار مجلس الأمن 1325 وفق نهج شمولي يتماشى مع أولويات المنطقة»، مشيرة إلى مبادرات عدة، وعلى رأسها تأسيس «لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة»، و«الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام»، وتحديث «الاستراتيجية الإقليمية حول المرأة العربية والأمن والسلام».

جاء انعقاد المؤتمر تزامناً مع الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي يشدد على دور المرأة في تحقيق السلام والأمن. وناقش المؤتمر خلال اليوم الأول «تأثير النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية على النساء والفتيات في المنطقة العربية».

السفيرة هيفاء أبو غزالة (جامعة الدول العربية)

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة، التي ترأس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، إلى أن المؤتمر يعقد «في ظل ظروف عصيبة تشهد فيها المنطقة العربية حروباً ونزاعات، ارتفعت ضراوتها وحدتها، خاصة في غزة ولبنان». وقالت بهذا الخصوص: «مرّ أكثر من عام على مأساة غزة... عام من القتل والتدمير والتهجير القسري والإبادة الجماعية... عام هُدرت فيه كرامة المرأة الفلسطينية وانتُهكت حقوقها، فهي تتحمل بمفردها وطأة ويلات هذه الحرب وتداعياتها، من قهر وعنف، وظروف كارثية».

وأضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة أنه «وفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد قُتل في حرب غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 نحو 44211 شخصاً، من بينهم 17492 طفلاً و11979 امرأة، وبلغ عدد المفقودين من النساء والأطفال 4700، والعدد لا يزال في ازدياد».

كما نبهت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى معاناة المرأة في لبنان والسودان واليمن، بسبب الصراعات والحروب. وقالت إن النساء «يتحمّلن العبء الأكبر في تلك الصراعات، ويدفعن ثمن استمرارها. وقد آن الأوان لتدخل حاسم من المجتمع الدولي لإنقاذ النساء وحمايتهن، وفقاً لقرار 1325، وأجندة المرأة والسلم والأمن»، مؤكدة أن أمن وسلام المرأة لن يتحقق «إلا إذا توقفت آلة الحرب».

عودة لبنانيات إلى مناطق النزاع جنوب لبنان بعد وقف النار (أ.ف.ب)

في سياق ذلك، جددت السفيرة هيفاء أبو غزالة التأكيد على مطالبة جامعة الدول العربية بـ«الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض التهجير القسري، والسماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية من دون أي معوقات». وطالبت المجتمع الدولي بـ«التأكيد على الدور المهم والفاعل لوكالة (الأونروا) في تقديم خدمات الإغاثة، والمساعدات الإنسانية، وتحملها مسؤولياته تجاه رفع الظلم، وإنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني، وتكثيف العمل الجماعي لمعالجة العوائق، التي تحول دون مشاركة المرأة بشكل ناجع في كل جهود صنع وبناء السلام، والعمل على دمج النساء اقتصادياً في مجتمعاتهن، لا سيما اللاجئات والنازحات وضحايا النزاعات لضمان استقرارهن على المدى الطويل».

وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، ورؤساء آليات شؤون المرأة بالدول العربية، ورؤساء منظمات دولية إقليمية، ووكالات الأمم المتحدة المعنية، وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية، بالإضافة إلى خبراء ومختصين.