فقدان 37 مهاجراً بعد غرق قارب بين تونس وإيطاليا

قارب مهاجرين في البحر المتوسط (أ.ب)
قارب مهاجرين في البحر المتوسط (أ.ب)
TT

فقدان 37 مهاجراً بعد غرق قارب بين تونس وإيطاليا

قارب مهاجرين في البحر المتوسط (أ.ب)
قارب مهاجرين في البحر المتوسط (أ.ب)

قالت «المنظمة الدولية للهجرة»، الجمعة، نقلاً عن 4 ناجين، إن 37 مهاجراً لا يزالون في عداد المفقودين، بعد غرق قاربهم بين تونس وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وأضافت المنظمة أن الناجين، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وصلوا إلى لامبيدوزا، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بعد أن أنقذهم قارب آخر.

وقال الناجون، للمنظمة، إنهم غادروا ميناء صفاقس التونسي متجهين إلى إيطاليا، وكان على متن القارب 46 شخصاً، مضيفين أن قاربهم انقلب بفعل الرياح القوية.

وذكر متحدث باسم «المنظمة الدولية للهجرة» في إيطاليا، لوكالة «رويترز»، نقلاً عن الناجين، أن قارباً أنقذ 5 من زملائهم، بعد حادث الغرق، بينما لا يزال 37 شخصاً، بينهم 7 نساء وطفل، في عداد المفقودين، ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.

وكانت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» قد ذكرت رواية مماثلة عن الحادث نفسه في وقت سابق، لكنها قالت إن 40 شخصاً يُعتقد أنهم في عداد المفقودين، وليس 37.

وارتفعت وتيرة الهجرة من تونس عبر البحر المتوسط، ​​هذا العام، بعد حملة قمع شنَّتها السلطات على المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان ينتقد إدارة ترمب بسبب الترحيل الجماعي للمهاجرين

أوروبا البابا فرنسيس خلال لقاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (رويترز)

بابا الفاتيكان ينتقد إدارة ترمب بسبب الترحيل الجماعي للمهاجرين

وجَّه بابا الفاتيكان انتقاداً شديداً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على خلفية الترحيل الجماعي للمهاجرين من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا صورة وزعتها سفارة روسيا لحملة موظفيها لتنظيف شواطئ طرابلس

«الدولية للهجرة» مصدومة لاكتشاف «مقابر جماعية» في ليبيا

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن بعض جثث المهاجرين، التي تم العثور عليها بـ«مقبرتين جماعيتين» في ليبيا، تحمل آثار إصابات بطلقات نارية.

خالد محمود (القاهرة)
الولايات المتحدة​ جنود من الحرس الوطني يفحصون محرك قارب عقب العودة من دورية في نهر ريو غراندي على الحدود مع المكسيك (رويترز) play-circle

ترحيل نحو 11 ألف مهاجر من أميركا للمكسيك منذ تولي ترمب منصبه

قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الجمعة، إن بلادها استقبلت نحو 11 ألفاً من المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة منذ 20 يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (مكسيكوسيتي)
شمال افريقيا أفراد من الهلال الأحمر الليبي يستخرجون الجثث (الهلال الأحمر)

تحقيق لفك لغز «مقابر جماعية» لمهاجرين في جنوب شرقي ليبيا

بدأت النيابة العامة الليبية التحقيق في العثور على 19 جثة كانت مدفونة في «3 مقابر جماعية» داخل مزرعة بمنطقة إجخرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا انتشال جثث مهاجرين غرقوا في عرض البحر قبالة شواطئ ليبيا (أرشيفية - رويترز)

انتشال جثث عشرات المهاجرين من موقعين في ليبيا

قالت مديرية للأمن والهلال الأحمر الليبي أمس الخميس إنه جرى انتشال 29 جثة على الأقل لمهاجرين من موقعين في جنوب شرق ليبيا وغربها.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

آلاف السودانيين مهددون بالجوع بعد تجميد المساعدات الأميركية

طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
TT

آلاف السودانيين مهددون بالجوع بعد تجميد المساعدات الأميركية

طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)
طفل ورجل ينتظران الحصول على الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للأشخاص النازحين بسبب الحرب بالسودان في مروي بولاية شمال البلاد (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل عامين، تعجز مطابخ الحساء في السودان عن تقديم الطعام لأشخاص يعانون الجوع بعد تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية التي يعتمد عليها الكثير مصدراً رئيسياً للدعم.

وقالت متطوعة في جمع التبرعات تحاول الحصول على المال لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص في الخرطوم: «سيموت كثير من الناس بسبب هذا القرار».

وأضافت متطوعة سودانية أخرى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لدينا 40 مطبخاً في كل أنحاء البلاد تطعم ما بين 30 ألفاً و35 ألف شخص يومياً»، مشيرة إلى أن كل هذه المطابخ أُغلقت بعد تجميد المساعدات الخارجية الأميركية بقرار من الرئيس دونالد ترمب. وأضافت: «يتم رفض (إطعام) نساء وأطفال».

منذ أبريل (نيسان) 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة نتج عنها مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينما يقف الملايين على حافة المجاعة.

ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.

ينتظر الناس الحصول على الطعام في مطابخ الحساء بالسودان (أ.ف.ب)

وقال جاويد عبد المنعم، رئيس الفريق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود، في مدينة أم درمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تأثير قرار وقف التمويل بهذه الطريقة الفورية له عواقب مميتة».

وأضاف: «هذه كارثة إضافية للسودانيين الذين يعانون أصلاً من تداعيات العنف والجوع وانهيار النظام الصحي واستجابة إنسانية دولية مزرية».

«كل الاتصالات الرسمية مقطوعة»

وأعلن دونالد ترمب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحؤول دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت لتعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة.

وقال منسق مساعدات سوداني آخر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كل الاتصالات الرسمية مقطوعة، بعدما وُضع موظفو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة هذا الأسبوع».

وأفادت «أطباء بلا حدود»، وهي إحدى المنظمات المستقلة القليلة التي ما زالت موجودة في السودان، بأنها تلقت طلبات من الجهات المعنية المحلية للتدخل السريع.

يواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان (أ.ف.ب)

لكن «منظمة أطباء بلا حدود لا تستطيع ملء الفراغ الذي تركه سحب التمويل الأميركي»، وفق عبد المنعم.

وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45 في المائة من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.

أعمدة الدخان تتصاعد خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية والجيش في الخرطوم (رويترز)

ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

وتضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو (أيار)، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.

الأموال تنفد

وقال منسق المساعدات، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: «الأمر الأكثر تدميراً هو أنه قُطعت وعود كثيرة».

وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترمب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناء على وعود التمويل الأميركية.

تضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى أخرى بحلول مايو المقبل (أ.ف.ب)

وأوضح منسق المساعدات: «لقد دُفعت بعض النفقات. لكن الخوف هو ما سيحدث بعد ذلك. لديها (المنظمات) المال الآن، لكن ماذا عن الشهر المقبل؟ كم من الأشخاص سيجوعون؟».

في كل أنحاء البلاد، يستنفد متطوعو مطابخ الحساء ما تبقى لديهم من تمويل يكفي لبضع أسابيع.

أدى تجميد المساعدات من قِبَل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبطال خطط إنقاذ الأرواح في السودان (أ.ف.ب)

وقالت المتطوعة في جمع التبرعات: «ليس هناك ما يكفي، لكن على الأقل هناك شيء يصل إلى الناس. الوضع من سيّئ إلى أسوأ»، مضيفة: «الناس يعانون سوء تغذية، النساء الحوامل يمتن بسبب عدم وجود دعم صحي. هناك انعدام للحياة حرفياً».

وسيزداد الوضع سوءاً. فقد أوقف عمل «فيوز نت» (FEWS Net) وهي منظمة لمراقبة الأمن الغذائي تموَّل بتعاون أميركي، ما أثار مخاوف من أن مراقبة المجاعة في السودان ستصبح أكثر صعوبة.