الجزائر: عزل وزير الاتصال بعد نشر خبر كاذب عن إبعاد سفير الإمارات

وزير الاتصال المعزول محمد بوسليماني (الشرق الاوسط)
وزير الاتصال المعزول محمد بوسليماني (الشرق الاوسط)
TT

الجزائر: عزل وزير الاتصال بعد نشر خبر كاذب عن إبعاد سفير الإمارات

وزير الاتصال المعزول محمد بوسليماني (الشرق الاوسط)
وزير الاتصال المعزول محمد بوسليماني (الشرق الاوسط)

أعلنت الرئاسة الجزائرية، في وقت متأخر يوم أمس (الثلاثاء)، عبر حسابها بـ«فيس بوك»، بأن الرئيس عبد المجيد تبون، عزل وزير الاتصال محمد بوسليماني، من دون ذكر السبب.

وشمل نفس القرار، تعيين وكيلة الوزارة في منصب وزيرة بالنيابة، كما أشارت الرئاسة إلى أن إقالة بوسليماني، جرت بعد استشارة الوزير الأول، أي وفق ما يقتضيه الدستور فيما يخص تعيين وعزل أعضاء الطاقم الحكومي.

وجاءت إقالة وزير الاتصال، بعد حوالي ساعة من بث تلفزيون «النهار» الخاص، خبراً مفاده أن السلطات طلبت من السفير الإماراتي مغادرة البلاد، «في ظرف 48 ساعة»، بذريعة ضبط واعتقال 4 رعايا إماراتيين بشبهة التجسس لفائدة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. ولم تنسب القناة، التي يوجد مديرها في السجن بتهمة الفساد، هذا الخبر لأي مصدر.

وأصدرت وزارة الخارجية، على إثر عزل الوزير بوسليماني، بيانا أكد فيه المتحدث باسمها، أنه «ينفي نفياً قاطعاً ماتم نشره وتداوله، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، من أخبار كاذبة حول طلب الوزارة من السفير الاماراتي مغادرة التراب الجزائري». مشيراً إلى أن «هذه الأخبار مزيفة ولا أساس لها من الصحة، مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة».

وأفاد بيان الخارجية، أن العلاقات الجزائرية الإماراتية «متينة وصلبة، مع حرص مشترك على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المراتب، تنفيذاً للإرادة المشتركة التي تحذو قائدي البلدين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».



حرب بيانات جزائرية ــ فرنسية

قائد كتلة حزب الرئيس ماكرون بالبرلمان يلوّح بعقوبات تجارية ضد الجزائر (متداولة)
قائد كتلة حزب الرئيس ماكرون بالبرلمان يلوّح بعقوبات تجارية ضد الجزائر (متداولة)
TT

حرب بيانات جزائرية ــ فرنسية

قائد كتلة حزب الرئيس ماكرون بالبرلمان يلوّح بعقوبات تجارية ضد الجزائر (متداولة)
قائد كتلة حزب الرئيس ماكرون بالبرلمان يلوّح بعقوبات تجارية ضد الجزائر (متداولة)

تتجه الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا إلى مزيد من التصعيد، خصوصاً أن مسؤولين فرنسيين هددوا بفرض ضغوط اقتصادية ضد المستعمرة السابقة، يجري بحثها في إطار الاتحاد الأوروبي.

وحملت «الخارجية» الجزائرية، بشدة على باريس، على أثر تنديدها برفض الجزائر دخول «المؤثر» بوعلام نعمان، المُرحَّل بسبب فيديو نشره، يُحرض فيه على «قتل» معارضين جزائريين.

ورأت أن اليمين الفرنسي المتطرف هو من يُملي على الحكومة الفرنسية المواقف، منذ أن اشتدت الأزمة في يوليو (تموز) الماضي، على أثر اعتراف باريس بـ«مغربية الصحراء».

وردَّ كريستوف لوموان، المتحدث باسم «الخارجية» الفرنسية، على «الخارجية» الجزائرية، في قناة «فرانس تي في إنفو»، معترفاً: «وصلنا مع الجزائر إلى مرحلة مثيرة للقلق جداً»، مؤكداً أن «حادثة ترحيل المؤثر الجزائري، هذا الأسبوع، عنصر فاقم الوضع» بين البلدين. وعَدَّ قرار رفض دخوله من طرف الجزائر «مذهلاً».