مقتل 6 إثر اصطدام قطار بـ«توك توك» في شمال مصر

مركبة صغيرة بـ3 عجلات «توك توك» (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركبة صغيرة بـ3 عجلات «توك توك» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 إثر اصطدام قطار بـ«توك توك» في شمال مصر

مركبة صغيرة بـ3 عجلات «توك توك» (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركبة صغيرة بـ3 عجلات «توك توك» (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مصدر أمني بمديرية أمن البحيرة، وآخر طبي بهيئة الإسعاف المصرية اليوم (الجمعة)، إن 6 أشخاص بينهم 3 أطفال، لقوا حتفهم إثر اصطدام قطار بضائع بمركبة صغيرة بـ3 عجلات (توك توك) في شمال مصر.

وأضاف المصدران أن الحادث أسفر أيضاً عن إصابة شخصين جرى نقلهما إلى مستشفى البحيرة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وأوضح المصدران، لوكالة «رويترز»، أن الحادث وقع لدى عبور «التوك توك» من مزلقان أبو المطامير في محافظة البحيرة في توقيت خاطئ، مما أدى لاصطدام القطار الذي كان متجهاً إلى الإسكندرية به.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرجال كانوا يعملون في شركة تقوم باستبدال أجزاء من خط السكة الحديد الذي يربط بين المدن الشمالية الرئيسية في تورينو وميلانو (إ.ب.أ)

قطار يدهس 5 عمال في إيطاليا

دهس قطار 5 رجال كانوا يعملون على القضبان في منطقة تورينو بشمال إيطاليا في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس، ما أسفر عن مقتلهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا عمال يصلحون طريق سكك حديدية بعد حادث القطار في السند بباكستان أمس (أ.ب)

وزير باكستاني لا يستبعد عملاً تخريبياً وراء حادث القطار المميت

نفت حركة «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة متشددة نفَّذت عدة هجمات مميتة في الأشهر الأخيرة، في بيان، الليلة الماضية، ضلوعها في الحادث.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة من موقع خروج القطار عن القضبان (أ.ف.ب)

حصيلة ضحايا انقلاب قطار في باكستان ترتفع إلى 22 قتيلاً

قال مسؤولون، اليوم الأحد، إن حصيلة ضحايا انقلاب قطار في باكستان ارتفعت إلى 22 قتيلاً، هذا وقد أصيب أكثر من 50 شخصاً في الحادث.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا صورة للقطار الذي تعرض للانقلاب وخلف مئات الجرحى (أ.ف.ب)

البرلمان التونسي لمساءلة مسؤولين حكوميين إثر حادث انقلاب قطار

لجنة التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة بالبرلمان التونسي تطلب الاستماع إلى عدد من المسؤولين في الحكومة بسبب حادثة انقلاب القطار.

المنجي السعيداني (تونس)

المغرب: "العدل والتشريع" النيابية تستعد للمصادقة على "العقوبات البديلة"

البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: "العدل والتشريع" النيابية تستعد للمصادقة على "العقوبات البديلة"

البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)

ينتظر أن تصادق لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب المغربي، الأربعاء، على مشروع قانون العقوبات البديلة الذي ينص على تدابير المراقبة بالسوار الإلكتروني، والعمل من أجل المنفعة العامة وتدابير أخرى بديلة عن العقوبات الحبسية.

ويأتي ذلك في وقت اقترحت فيه الغالبية النيابية، تعديلا يقضي بإدراج "شراء أيام السجن" ضمن خيارات العقوبات البديلة في مشروع قانون العقوبات البديلة.

وجاء في التعديل أنه يرمي إلى "إضافة عقوبة الغرامة اليومية" إلى العقوبات البديلة، تماشياً مع توجهات السياسات الجنائية لبعض الدول التي تعتمد هذا الصنف من العقوبات في أنظمتها الجنائية.

وحسب نص التعديل، فإن الغرامة اليومية البديلة عن السجن،تمثل آلية حديثة للزجر والعقاب كخيار تشريعي أظهر فاعليته في مكافحة بعض أنواع الجنح، كما يتميز بالبساطة والسرعة في التنفيذ على مستوى الممارسة.

ونص التعديل أيضاً على أنه يمكن للمحكمة أن تحكم بعقوبة الغرامة اليومية بديلاً للعقوبة الحبسية النافذة. وتتمثل الغرامة اليومية في مبلغ مالي تحدده المحكمة عن كل يوم من المدة الحبسية المحكوم بها، ويمكن الحكم بعقوبة الغرامة اليومية على الأحداث في حالة موافقة أوليائهم أو من يمثلهم. لكن لا يمكن الحكم بعقوبة الغرامة اليومية إلا بعد الإدلاء بما يفيد بوجود صلح أو تنازل صادر عن الضحية أو ذويه أو قيام المحكوم عليه بتعويض أو إصلاح الأضرار الناتجة عن الجريمة.

وحدد مقترح التعديل مبلغ الغرامة اليومية بين 100 درهم (10دولارات) و2000 درهم (200 دولار)، عن كل يوم من العقوبة الحبسية المحكوم بها. وتراعي المحكمة في تحديد الغرامة اليومية الإمكانيات المادية للمحكوم عليه وتحملاته المالية وخطورة الجريمة المرتكبة والضرر المترتب عنها. ويجب أن يلتزم المحكوم عليه بأداء المبلغ المحدد له في أجل لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ صدور المقرر التنفيذي بالأداء.

وتتضمن العقوبات البديلة، المنصوص عليها في مشروع القانون العمل من أجل المنفعة العامة، وحمل السوار الإلكتروني قصد المراقبة، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية.

وكانت مسودة مشروع قانون العقوبات البديلة تضمنت أيضا الغرامة المالية لشراء أيام السجن، لكن النص الذي صادقت عليه الحكومة عرف حذفها بعد جدل أثير بشأنها داخل الحكومة.

ومن شأن تقديم فرق الغالبية لهذا التعديل أن يعيد الجدل حول شراء أيام السجن من جديد، خاصة أن المنتقدين يرون أن هذه العقوبة سيستفيد منها الأثرياء الذين يرتكبون جرائم.


ملك المغرب يستقبل 14 سفيراً جديداً معتمداً لدى بلاده

العاهل المغربي خلال اعتماده السفراء (الشرق الأوسط)
العاهل المغربي خلال اعتماده السفراء (الشرق الأوسط)
TT

ملك المغرب يستقبل 14 سفيراً جديداً معتمداً لدى بلاده

العاهل المغربي خلال اعتماده السفراء (الشرق الأوسط)
العاهل المغربي خلال اعتماده السفراء (الشرق الأوسط)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، في القصر الملكي بالرباط مساء اليوم، عدداً من السفراء الأجانب الذين قدموا له أوراق اعتمادهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم لدى المغرب.

ولوحظ أن سفير فرنسا الجديد لدى الرباط، كريستوف لوكورتيي، الذي قدم نسخاً من أوراق اعتماده لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، بصفته سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية الفرنسية لدى المغرب، لم يكن ضمن السفراء الذين قدموا للملك أوراق اعتمادهم.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول سبب غياب السفير الفرنسي عن الاستقبال الملكي. وعزا مراقبون ذلك إلى تدهور العلاقات المغربية - الفرنسية، ووصولها إلى درجة متردية.

والسفراء الـ14 الذين استقبلهم الملك محمد السادس هم: ياسبير كاميرسغراد سفير مملكة الدنمارك، وعبد الله بن ثامر محمد ثاني آل ثاني سفير دولة قطر، ومحمد إلياسة يحايا سفير جمهورية القمر المتحدة، وخوسيه ريناتو سالازار أكوسطا سفير جمهورية كولومبيا، ومحمد دوهور هيرسي سفير جمهورية جيبوتي، وهيدياكي كوراميتسو سفير اليابان، وإساياس غوتا سيفو سفير إثيوبيا، وروبيرت دولغر سفير ألمانيا، وفيكتور هيغو رامون بانياغوا فريتيس سفير باراغواي، وسالاد علي إبراهيم سفير الصومال، ومودة عمر حاج التوم البدوي سفيرة السودان، وفلاديمير بايباكوف سفير روسيا، وتوماس أنطونيو غوارديا ويليامسون سفير بنما، وناموري تراوري سفير غينيا.

حضر الاستقبال وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.


السيسي يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
TT

السيسي يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الاثنين، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، للحصول على ولاية ثالثة.

وقال السيسي في كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «حكاية وطن... بين الرؤية والإنجاز» الذي استمر على مدار 3 أيام: «إنني كما تعودت معكم منذ 10 سنوات ألا أبادر إلا بدعوة المصريين، الذين أدعوهم لجعل الانتخابات بداية حقيقية لحياة سياسية مفعمة بالحيوية والتعددية». وأضاف: «إنني اليوم ألبي نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم لترشيح نفسي لمدة رئاسية جديدة».

وقال السيسي: «أشعر بسعادة بالغة بهذا التنوع في المرشحين، ولهم مني جميعاً كل تقدير واحترام». وتابع قائلاً: «الاختلاف حقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع هو الثراء الحقيقي. أدعو كل المصريين إلى المشاركة في الانتخابات ليختاروا بضميرهم من يمثلهم».

وتولى السيسي الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، ثم فاز بانتخابات عام 2018. وكانت فترة الولاية الرئاسية 4 سنوات وفقاً للدستور المصري، لكن تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع أبريل (نيسان) عام 2024، كما سمح له بالترشح لولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030.

وجرى تقديم موعد الانتخابات بنحو 4 أشهر لتجرى نهاية العام الحالي، بدلاً من عام 2024، حيث أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات وليد حمزة، في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، إجراء الانتخابات داخل البلاد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية.

ويضم تشكيل الهيئة 10 قضاة؛ وتختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، فضلاً عن تنظيم جميع العمليات المرتبطة بتلك الانتخابات والإشراف عليها باستقلالية، حيث لا يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها.

وأعلن مجلس أمناء الحوار الوطني بمصر، في بيان نشره في الآونة الأخيرة، أنه قدم للهيئة عدة مقترحات تضمنت إجراءات لإدارة الانتخابات الرئاسية المقبلة، من بينها تعديل أحكام الحبس الاحتياطي، ودعم حرية عمل الأحزاب السياسية.

وأعلن كل من فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، عزمهم خوض السباق الرئاسي.

ويشترط للترشح للانتخابات الرئاسية حصول المرشح على تزكية ما لا يقل عن 20 عضواً من أعضاء مجلس النواب، أو أن ينجح المرشح المحتمل في جمع توكيلات من 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب، على أن تكون تلك التوكيلات من 15 محافظة على الأقل، وأن يكون الحد الأدنى في كل محافظة ألف توكيل.

ومن المقرر فتح باب تلقي طلبات الترشح في الفترة من الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى الرابع عشر من الشهر ذاته، بينما ستُعلن القائمة النهائية للمرشحين وتبدأ الحملة الانتخابية رسمياً في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة.

وأرجأت «الحركة المدنية الديمقراطية»، التي تضم 12 حزباً سياسياً، وتعد أكبر تجمع للمعارضة، حسم موقفها بشأن دعم أحد المرشحين لخوض الانتخابات إلى ما بعد غلق باب الترشح.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الآلاف من أعضاء الأحزاب الداعمة لترشح السيسي لولاية جديدة، والحملة الحزبية الشعبية لترشيح السيسي رئيساً 2024-2030، احتشدوا في ميادين بالمحافظات لإحياء احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر 1973.

وقالت وسائل الإعلام إن المشاركين رفعوا لافتات ورددوا شعارات تطالب السيسي «باستكمال مسيرة العطاء وبناء الجمهورية الجديدة» للترشح لماراثون الرئاسة المقبل.


مصر: تحقيقات بشأن حريق كبير بمديرية أمن الإسماعيلية

اندلاع حريق بمقر للشرطة بالإسماعيلية (رويترز)
اندلاع حريق بمقر للشرطة بالإسماعيلية (رويترز)
TT

مصر: تحقيقات بشأن حريق كبير بمديرية أمن الإسماعيلية

اندلاع حريق بمقر للشرطة بالإسماعيلية (رويترز)
اندلاع حريق بمقر للشرطة بالإسماعيلية (رويترز)

في حين خيَّمت أجواء الحزن على مصر بعد الحريق الهائل الذي نشب في مديرية أمن الإسماعيلية، بدأت السلطات المصرية (الاثنين) تحقيقات موسعة حول الحريق. وأمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الحريق الذي نشب في مبنى المديرية فجر الاثنين.

ولم يتم الإعلان رسمياً، حتى كتابة التقرير، عن سقوط قتلى جراء الحريق، في حين أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 38 شخصاً بجروح مختلفة.

ووفق بيان النيابة العامة (الاثنين)، فإن فريقاً موسعاً من محققي النيابات انتقل فور تلقي الإخطار بنشوب الحريق إلى مقر مبنى مديرية الأمن لمعاينته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.

وأوضحت النيابة أن المعاينة أظهرت تفحماً بكامل مبنى مديرية الأمن، وأن ألسنة اللهب تصاعدت من طوابقه العليا؛ حيث قام رجال الإطفاء والحماية المدنية مدعومين بطائرات للقوات المسلحة بالسيطرة على الحريق وإخماده بعد جهود مضنية في هذا الصدد، كما تبين من المعاينة إجراء عمليات لإجلاء المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة.

وقام فريق محققي النيابة العامة بسؤال 33 مصاباً ممن سمحت حالتهم بذلك؛ حيث تبين أن 29 من المصابين أدخلوا المجمع الطبي بالإسماعيلية، وأودع أربعة آخرون مستشفى هيئة قناة السويس، فيما لا تزال النيابة تباشر تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وملابساته.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، رفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسماعيلية، لاستقبال أي مصابين جراء حادث الحريق. وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدفع بـ50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي بلاغات حدوث الحريق، مؤكداً توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة.

وأشار عبد الغفار إلى أن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها لـ12 مصاباً انصرفوا من موقع الحادث، فيما تم نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتا حروق، مشيراً إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية، وجارٍ المتابعة.

كان وزير الداخلية المصري محمود توفيق، انتقل إلى موقع حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية، وتفقد الموقع ووجه بتقديم أوجه الرعاية للمصابين لحين اكتمال شفائهم. كما وجه الوزير بتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق، فضلاً عن مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت.

وزار اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، المصابين بالحريق، حيث تابع الوضع الصحي لهم موجهاً بتوفير كل سُبل الرعاية الطبية من أطقم العمل بمجمع الإسماعيلية الطبي، الذي استقبل حالات المصابين جراء الحريق.

من جهة أخرى، أهاب المركز الإقليمي لنقل الدم بالإسماعيلية المواطنين سرعة التبرع بالدم لتفادي وجود عجز في مختلف الفصائل، لتغطية الاحتياج الطبي على أثر الحريق. وناشد أعضاء البرلمان عن محافظة الإسماعيلية أبناء المحافظة التبرع بالدم.


ليبيا: «النواب» يُقر ترشيح المدنيين والعسكريين للرئاسة

اجتماع المنفي والدبيبة بحضور المسؤولين العسكريين (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي والدبيبة بحضور المسؤولين العسكريين (المجلس الرئاسي)
TT

ليبيا: «النواب» يُقر ترشيح المدنيين والعسكريين للرئاسة

اجتماع المنفي والدبيبة بحضور المسؤولين العسكريين (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي والدبيبة بحضور المسؤولين العسكريين (المجلس الرئاسي)

حسم «مجلس النواب» الليبي أخيراً موقفه تجاه القوانين المنظمة للانتخابات المؤجلة بعدما وافق بالإجماع خلال جلسته (الاثنين) بمقره في مدينة بنغازي (شرق البلاد) على «إصدار قانون الانتخابات الرئاسية، وقانون انتخاب مجلس الأمة اللذين أنجزتهما لجنة (6 + 6) التي تضم مجلسي (النواب) و(الدولة)».

وقال رئيس «مجلس النواب»، عقيلة صالح، في الجلسة التي تم بثها على الهواء مباشرة، إن «القوانين الانتخابية ستسمح بترشح المدنيين والعسكريين من دون إقصاء»، مشيراً إلى أنها «لم تُقص أحدا ممن تتوافر فيه الشروط الخاصة بالترشح».

وأضاف صالح «لن تُقصي هذه القوانين مدنياً ولا عسكرياً، ومن سيخسر في الانتخابات فسوف يعود لسابق وظيفته»، لافتاً إلى مراعاة كل الاعتبارات والظروف التي تمر بها البلاد.

ورأى صالح أنه «بعد وضع القاعدة الدستورية وإصدار القوانين الانتخابية، فقد أنجز المجلس كل المطلوب منه دولياً أو محلياً». مشيداً بإنجاز لجنة «6 + 6» هذا العمل، الذي عده أساساً لتوحيد السلطة في ليبيا، ويحقق رغبة الليبيين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقدّر أعضاء في مجلس «النواب» أن «العد التنازلي للمدة المقررة للشروع في الانتخابات وهي 240 يوماً قد بدأ». وطالبوا «البدء في تشكيل الحكومة الموحدة لمنع تأخير الانتخابات».

جلسة مجلس النواب الليبي (يوتيوب)

وتعرض «النواب» و«الدولة» لانتقادات محلية ودولية بـ«التباطؤ في إعداد القوانين المنظمة للانتخابات التي كان يُفترض أن تتم في نهاية عام 2021 قبل تأجيلها إلى أجل غير مسمى». كما هدد رئيس بعثة الأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، بالنظر في «إجراء بديل» إذا فشلت الهيئات التشريعية بليبيا في «التوصل لاتفاق حول قوانين الانتخابات في الوقت المناسب».

تداعيات درنة

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، «ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة إلى 4168 شخصا، بعد انتشال 7 جثث (الأحد)»، بينما أعلنت حكومة الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، (مساء الأحد) اعتزامها «وضع خطة لإعادة إعمار المدينة».

وأعرب باتيلي في بيان (الاثنين) عن قلقه إزاء ظهور ما وصفه بـ«(مبادرات أحادية) الجانب ومتضاربة من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات».

وعدّ أن «من شأن هذه (الجهود الأحادية) أن تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار، فضلاً عن كونها تتعارض مع هبَّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي في أنحاء البلاد استجابة للأزمة».

وقال باتيلي إن «هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بـ(فاعلية وكفاءة) في المناطق المتضررة من الفيضانات»، مشيرا إلى أن «عملية إعادة الإعمار يجب أن تمضي على نحو سريع، استناداً إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات، وتقديرات التكلفة تُحدد بمهنية، مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات».

وناشد باتيلي السلطات الوطنية والمحلية الليبية المعنية، وشركاء ليبيا الدوليين، إلى «تيسير الاتفاق على آلية وطنية ليبية موحدة ومنسقة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار وضمان الشفافية والمساءلة».

وحث رئيس «بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا»، مجدداً قادة ليبيا على الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معاً للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار. وقال إنه يتطلع إلى تسلم مشاريع القوانين الانتخابية المنقحة، وتيسير حوار عاجل بين الأطراف الرئيسية في ليبيا للتوصل إلى تسوية سياسية بشأن جميع القضايا الخلافية، والاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات تلبيةً لتطلعات الشعب الليبي.

اجتماع الدبيبة مع شكشك بطرابلس (حكومة الوحدة)

وكان الدبيبة استعرض (مساء الأحد) مع رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، الإجراءات الحكومية بشأن المناطق المنكوبة، واستكمال الوحدات السكنية ببلدية درنة عن طريق جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية مالك المشروع، وتوريد مساكن جاهزة عن طريق صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، لإيجاد حلول عاجلة للمواطنين، لافتا إلى «ضرورة شفافية الإجراءات وسلامتها، وعدم استغلال هذه المحنة في أي إجراءات غير قانونية».

وفي السياق أبلغ وزير التخطيط بحكومة «الوحدة»، محمد الزيداني، ممثلة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، جورجيت غانيون، خلال اجتماعهما (مساء الأحد) أن «حكومته تعمل على وضع خطة عاجلة لتوفير الاحتياجات السريعة والأولويات للمتضررين في درنة، ووضع خطة لإعمار درنة ستظهر خلال 6 أسابيع».

ونقل عن جورجيت التزام البعثة الأممية بـ«تقديم الدعم الكامل لوزارة التخطيط في هذا الشأن، وتوحيد الجهود لوضع خطة موحدة لتنفيذ برنامج صندوق إعمار درنة».

وكان الدبيبة قد أكد خلال اجتماع (مساء الأحد) بطرابلس برئاسة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ونائبيه، وعدد من المسؤولين العسكريين، «أهمية تنظيم عمل الوحدات العسكرية، ومتابعة الإجراءات الإدارية وفقاً للاختصاصات المتعلقة بعمل المؤسسة العسكرية».

إلى ذلك قال عبد الله اللافي، نائب المنفي إن سفير ليبيا لدى الكويت، سليمان الساحلي، أطلعه (الاثنين) خلال اجتماعهما بطرابلس على «مساهمة الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت درنة، وعددا من مدن الشرق الليبي».

سيول جديدة

قالت السلطات الليبية (الاثنين) إن «السيول التي اجتاحت مدن الجنوب الغربي للبلاد أسفرت عن خسائر مادية محدودة من دون سقوط أي ضحايا».

ونقلت حكومة الوحدة «المؤقتة» عن أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، «إصابة مواطنين بإصابات طفيفة جراء انهيار 4 منازل من الطين في مدينة أوباري»، مؤكدا «إخلاء المنطقة القريبة من خط السيل تجنبا لوقوع أي أضرار مادية أو بشرية». ووصف جهاز الإسعاف والطوارئ الوضع في غات بأنه جيد. وقال إن «الأضرار طفيفة»، وفقاً لغرفة العمليات.

وأعلن أحمد ماتكو، عميد بلدية أوباري، في تصريحات تلفزيونية (الاثنين) أن «الأوضاع تشهد استقرارا مع توقف للأمطار على المدينة»، لافتاً إلى أن «أكثر من ألف منزل يقطنها قرابة 11 ألف مواطن في حي واحد، تضررت نظراً لبنائها بمادة الطين، كما تعرض المشروع الجنوبي ومؤسسة تعليمية لأضرار مادية أيضاً».


السودان: أكثر من 700 ألف إصابة ملاريا و3.7 ألف حالة اشتباه بحمى الضنك

أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الشرق الأوسط)
أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الشرق الأوسط)
TT

السودان: أكثر من 700 ألف إصابة ملاريا و3.7 ألف حالة اشتباه بحمى الضنك

أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الشرق الأوسط)
أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (الشرق الأوسط)

في وقت خرج فيه كثير من مؤسسات النظام الصحي في السودان من الخدمة في أكثر من موقع داخل العاصمة السودانية وولايات دارفور وكردفان بسبب الحرب، أفصحت منظمة الصحة العالمية عن تقارير حول أكثر من 700 ألف حالة ملاريا سريرية من 11 ولاية، أدت إلى 21 حالة وفاة، وأكثر من 3.7 ألف حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك، منها 3 وفيات من 4 ولايات بالبلاد.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «تعطَّل نحو 70 في المائة من المرافق الصحية في المناطق المتضرِّرة من النزاع عن العمل، في حين أن نحو 20 في المائة من المرافق الصحية في الولايات المستقرة تعاني من ضعف التجهيزات ونقص العاملين».

وزاد: «تركز استجابتنا على الاحتياجات الصحية العامة لشعب السودان. ووجهت المنظمة نداء طارئاً لجمع 145.2 مليون دولار لتلبية احتياجات 7.6 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة صحية عاجلة في السودان، وكذلك لتلبية احتياجات 500 ألف شخص اضطُروا إلى الفرار إلى دول مجاورة، تشمل أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان في الفترة ما بين يونيو (حزيران) وديسمبر (كانون الأول) 2023».

مواطنون في انتظار العلاج بمستشفى بولاية القضارف بالسودان (أ.ف.ب)

تمويل النداء

ولفت المنظري إلى أنه بلغت نسبة تمويل النداء 30.1 في المائة في الوقت الحالي، بما في ذلك 43.7 مليون دولار من الأموال المتسلمة والتعهدات المؤكدة، مشيراً إلى أن المنظمة ستحتاج إلى 101 مليون دولار لمواصلة عملياتها المنقذة للأرواح حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023. وأضاف: «النظام الصحي في السودان يعاني بالفعل من الضعف ويكافح بسبب الصراعات وفاشيات الأمراض والجوع الناجم عن الجفاف حتى قبل اندلاع الحرب منذ ما يقرُب من 6 أشهر. والوضع الآن أسوأ بكثير في ظل الحرب الدائرة التي أدت إلى نزوح جماعي، وزيادة الجوع، ونقص الإمدادات الطبية، ومحدودية الحصول على الإمدادات المتاحة، فضلاً عن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية». ‏

وشدد على أن هناك فاشية مستمرة للملاريا وحمى الضنك في عدة ولايات، حيث كشفت تقارير عن أكثر من 700 ألف حالة ملاريا سريرية من 11 ولاية أدت إلى 21 حالة وفاة؛ وأكثر من 3700 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك، منها 3 وفيات من 4 ولايات، مشيراً إلى أن تأكيد الحالات تحديا في غياب مختبرات الصحة العامة العاملة في معظم الولايات.

وزاد المنظري: «ظل السودان على مدى العقود الثلاثة الماضية يبلِّغ عن فاشيات الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي، والأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة وشلل الأطفال. ومع بداية موسم الأمطار الحالي، يزداد حدوث الفاشيات الحالية من ملاريا وحمى الضنك».

ووفق المنظري، لم يحصل العاملون الصحيون على رواتبهم منذ ما يقرب من 6 أشهر في معظم الولايات، مبيناً أن هناك نقصاً في السيولة النقدية لتغطية التكاليف التشغيلية، فضلاً عن القيود المفروضة على إمكانية الوصول والتنقل تجعل من الصعب إيصال الإمدادات الطبية إلى حيث توجد حاجة إليها.

لاجئون سودانيون يتجمعون... بينما تقدم فرق «أطباء بلا حدود» المساعدة لجرحى الحرب من غرب دارفور بالسودان في مستشفى «أدري» بتشاد (رويترز)

إمدادات إضافية

ولفت المنظري إلى أن منظمة الصحة العالمية، قدمت أدوية مضادة للملاريا وسوائل وريدية وأدوية لعلاج الألم والحمى إلى الولايات المتضررة، «ونعمل على إرسال أدوية وإمدادات إضافية، ولكن هناك حاجة إلى إتاحة إمكانية الوصول والتنقل دون عوائق وذلك لإيصال الإمدادات الطبية في الوقت المناسب إلى حيث توجد حاجة إليها». وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «نعمل على تدريب المتطوعين المحليين على المساهمة في التدخلات المتكاملة لمكافحة النواقل، بما في ذلك الرش بالمبيدات ذات الأثر الباقي الذي يتواصل في المناطق المتضررة إلى جانب المشاركة المجتمعية للحد من مواقع تكاثر البعوض».

وإلى جانب الاستجابة للطوارئ الصحية وفق المنظري، تعمل المنظمة العالمية على إعادة بناء النظام الصحي لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك إعادة بدء التطعيم الروتيني للأطفال، وإجراء حملات التطعيم للوصول إلى الأطفال الذين فاتتهم الجرعات بسبب الحرب.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: «أطلقنا 18 عيادة متنقلة في 8 ولايات لتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية الأولية، ونحن بصدد إطلاق مزيد من وحدات الرعاية الصحية الأولية المؤقتة». وتابع: «ستغتنم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها كل فرصة ممكنة لتحسين الوصول إلى المرافق الصحية ووحدات الرعاية الصحية الأولية المتنقلة، بالدعم الحيوي الذي يحتاجون إليه في العمليات المنقذة للحياة التي يضطلعون بها. كما يعمل موظفو المنظمة ميدانياً على تنسيق الاستجابة الصحية من جانب المنظمة».


البرهان يوجه بتدريب المدنيين المتطوعين لقتال «الدعم السريع»

رئيس «مجلس السيادة» السوداني عبد الفتاح البرهان متفقداً مَعبر أرقين في 2 أكتوبر 2023 (سونا)
رئيس «مجلس السيادة» السوداني عبد الفتاح البرهان متفقداً مَعبر أرقين في 2 أكتوبر 2023 (سونا)
TT

البرهان يوجه بتدريب المدنيين المتطوعين لقتال «الدعم السريع»

رئيس «مجلس السيادة» السوداني عبد الفتاح البرهان متفقداً مَعبر أرقين في 2 أكتوبر 2023 (سونا)
رئيس «مجلس السيادة» السوداني عبد الفتاح البرهان متفقداً مَعبر أرقين في 2 أكتوبر 2023 (سونا)

وجه رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، يوم الاثنين، بتدريب المدنيين المتطوعين للقتال في صفوف الجيش بصورة متقدمة ومتطورة للمساهمة في الدفاع عن البلاد، في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.

وقال إعلام مجلس السيادة، إن البرهان خاطب اللجنة التي تشرف على استنفار المدنيين للقتال في صفوفه خلال تجمع لضباط وجنود في مقر المنطقة العسكرية بمدينة مروي، شمال البلاد. وأطلق البرهان في يونيو (حزيران) الماضي نداءً لكل من يستطيع حمل السلاح للانضمام إلى صفوف الجيش للقتال ضد «قوات الدعم السريع»، ثم تبعه بتوجيهات لقيادات الفرق والمناطق العسكرية في كل ولايات البلاد باستقبال وتجهيز المتطوعين للمشاركة في المعارك.

تصاعد الدخان فوق العاصمة الخرطوم جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» (أ.ب)

اتهام النظام السابق

وتتهم القوى السياسية، قيادات النظام السابق من الإسلاميين، بالوقوف وراء تجييش المدنيين والدفع بهم في الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» للعودة للسلطة مرة أخرى. وأشاد قائد الجيش بـ«تضحيات العسكريين والمواطنين الذين تصدوا ببسالة لـ(قوات الدعم السريع) التي انطلقت شرارة تمردها من مدينة مروي، وأفشلوا مخطط الغدر والخيانة من قبل الجماعة الإرهابية بقيادة الأخوين»، في إشارة إلى قائد «قوات الدعم السريع»، الفريق محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي» وشقيقه عبد الرحيم. وهاجم البرهان خلال حديثه في القاعدة العسكرية، السياسيين متهماً بعضهم بممارسة الكذب والتضليل دعماً لـ«قوات الدعم السريع»، مؤكداً أن القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة، ويقاتل معها كل الشعب السوداني. وشدّد البرهان على أن القوات المسلحة «تقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم الميليشيا الإرهابية قوات الدعم السريع، وانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواع لا تستند على منطق».

وشهدت مدينة مروي بداية التوتر بين الجيش و«قوات الدعم السريع» التي أقدمت قبل يومين من اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، على الدفع بقوات عسكرية كبيرة لمحاصرة القاعدة الجوية في المدينة لتحييد سلاح الجو التابع للجيش.

سيارات وبنايات مدمرة في السوق المركزية بالخرطوم خلال اشتباكات سابقة (رويترز)

معارك بالخرطوم

ميدانياً، تجددت الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في محيط قيادة الجيش وسط الخرطوم، وقيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة في جنوب الخرطوم، وشوهدت المسيّرات تحلق بكثافة في عدة مناطق بمدن العاصمة المثلثة.

وقال شهود عيان إن طائرات مسيرة تابعة للجيش قصفت ارتكازات «قوات الدعم السريع» في أحياء الرياض والمعمورة والمجاهدين شرق الخرطوم، كما وجهت ضربات مماثلة على حي الجريف (غرب). وقال سكان من جنوب الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» بأنهم شاهدوا الطيران الحربي للجيش ينفذ غارات جوية مستهدفاً مواقع لـ«قوات الدعم السريع» في المنطقة، التي بدورها أطلقت الكثير من القذائف المدفعية باتجاه مواقع الجيش. وسمع دوي انفجارات، وتصاعدت أعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش جراء القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع من مناطق متفرقة بالخرطوم.

وقال مقيمون في جنوب الخرطوم: تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بقوة في محيط قيادة سلاح المدرعات بعد أيام من انخفاض حدة القتال بصورة ملحوظة، عدا مواجهات متقطعة بين الطرفين.

مواطن يتفقد الدمار الذي أصاب منزله في الخرطوم (أ.ف.ب)

مساعدات إنسانية

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قنصليتها في دولة تشاد باشرت توزيع الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة للاجئين السودانيين في الدولة الجارة. وقالت في بيان إن هذه الدفعة من المساعدات تستهدف تغطية حوالي 50 ألف لاجئ سوداني في منطقة سيلا بجنوب شرقي تشاد، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى شملت تغطية 250 ألفا من اللاجئين بمنطقة «أدري» الحدودية بين البلدين. ونزح مئات الآلاف من المدنيين في ولايات إقليم دارفور إلى دولة تشاد جراء القتال العنيف بين الجيش و«قوات الدعم السريع» الذي تسبب في وقوع مئات القتلى والجرحى.


تونس تحتاج 550 مليون دينار للحد من خطر الكوارث

TT

تونس تحتاج 550 مليون دينار للحد من خطر الكوارث

حريق غابة بالقرب من بلدة ملولا في شمال غربي تونس بالقرب من الحدود مع الجزائر في 26 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
حريق غابة بالقرب من بلدة ملولا في شمال غربي تونس بالقرب من الحدود مع الجزائر في 26 يوليو 2023 (أ.ف.ب)

قالت الحكومة التونسية (الاثنين) إن البلاد بحاجة إلى تمويلات بقيمة 550 مليون دينار تونسي (الدولار يساوي 3.16 دينار تقريباً) لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2018- 2030.

وفي كلمة لرئيس الوزراء أحمد الحشاني، تلتها نيابة عنه وزيرة البيئة والتنمية المحلية ليلى الشيخاوي المهداوي، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الأفريقي للعلوم وتكنولوجيا الحد من مخاطر الكوارث، قال إن تونس شرعت في تنفيذ برنامج للصمود ضد الكوارث الطبيعية، باعتمادات تناهز 360 مليون دينار، بهدف تعزيز التنسيق المؤسسي لإدارة مخاطر المناخ والكوارث، عن طريق إنشاء منصة وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتركيز منظومة الإنذار المبكر. ودعا إلى مزيد من التضامن الدولي لدعم إعادة البناء والتعمير للمناطق المتضررة.

وشهدت منطقة شمال أفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية كوارث طبيعية أشاعت الدمار والفوضى في ليبيا والمغرب. ولقي آلاف حتفهم في درنة بشرق ليبيا، عندما جرفت سيول وفيضانات -جراء العاصفة دانيال العاتية- في طريقها أحياء بأكملها بمن عليها، وقذفت بالجثث في البحر. وضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات جنوب غربي المغرب الشهر الماضي، وأودى بحياة ما لا يقل عن 3 آلاف، وسوَّى عشرات القرى بالأرض في منطقة جبلية وعرة.

وقالت وزيرة البيئة والتنمية المحلية التونسية، إن بلادها ستتكبد خسائر سنوية بقيمة 427.8 مليون دينار (138 مليون دولار) في حال عدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث. وأشارت إلى أن تونس من بين البلدان الأكثر هشاشة تجاه آثار التغيرات المناخية، بسبب موقعها على البحر المتوسط.


انتقادات واشنطن لحفتر... هل تخدم الدبيبة؟

نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف يستقبل قائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر في روسيا أواخر سبتمبر الماضي (الجيش الليبي)
نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف يستقبل قائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر في روسيا أواخر سبتمبر الماضي (الجيش الليبي)
TT

انتقادات واشنطن لحفتر... هل تخدم الدبيبة؟

نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف يستقبل قائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر في روسيا أواخر سبتمبر الماضي (الجيش الليبي)
نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف يستقبل قائد «الجيش الوطني» الليبي خليفة حفتر في روسيا أواخر سبتمبر الماضي (الجيش الليبي)

أثارت الانتقادات الأميركية لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، عقب زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام، تساؤلات بشأن مدى تعزيزها لمواقف خصوم حفتر وفي مقدمتهم رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة خلال الفترة المقبلة؟

عضو مجلس المؤتمر الوطني، عبد المنعم اليسير، استبعد «توجيه واشنطن لدعم مباشر للدبيبة نكاية في حفتر»؛ لكنه رأى أن «رئيس (حكومة الوحدة) قد يستفيد فعلياً بدرجة ما من ذلك عبر توظيف حلفائه في تركيا لتلك الزيارة».

وأوضح اليسير لـ«الشرق الأوسط» أن «أي توثيق للعلاقات بين المنطقة الشرقية وروسيا، سيقابله على الفور مزيد من توسيع نفوذ تركيا بالمنطقة الغربية في ظل فقدان الثقة بين القوى النافذة في شرق وغرب ليبيا». لافتاً إلى أن «أنقرة تدعم تيارات (الإسلام السياسي) في الغرب الليبي، والتي بدورها تصطف خلف الدبيبة وحكومته».

وكانت الإدارة الأميركية حذرت الأطراف الليبية كافة من «الاعتماد على روسيا ورئيسها»، ونقلت قناة «الحدث» عن مسؤول بالبيت الأبيض، قبل أيام، قوله إن «الإدارة الأميركية تعد أي تقارب ليبي - روسي غير مرغوب فيه».

ورغم وصف زميل أول بمعهد الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، حافظ الغويل، سياسة حفتر للتقارب مع موسكو للحصول على تنازلات من واشنطن بأنها «سياسات قديمة وغير مجدية»؛ إلا أنه استبعد أن تحقق الزيارة أي «استفادة للدبيبة».

وأضاف الغويل لـ«الشرق الأوسط» أن «واشنطن تعد حكومة الدبيبة هي الحكومة الشرعية؛ كونها هي من تسيطر على العاصمة، لذا فهي تتعامل معها بشكل رسمي»؛ مستدركاً «ومع ذلك فإن واشنطن لن تؤيد الدبيبة بالطريقة التي يتوقعها؛ لأنها تدرك قدراته وأن حكومته لا تسيطر فعليا على كامل التراب الليبي».

وشرح الغويل أن «هدف واشنطن هو الوصول لحكومة ليبية موحدة (شرعية) تملك السيطرة على عموم البلاد، وتتمكن من عقد التحالفات معها بشأن قضايا استراتيجية تتعلق بمصالحها، ولن تغامر بعقد مثل هذه الاتفاقيات مع حكومة أو أي قوى لا تملك القدرة على تنفيذها».

وعندما سُئل الغويل بشأن آلية تعاطي أميركا مع حفتر، قال إن «الولايات المتحدة ربما لن تتحرك لمواجهة حفتر؛ إلا إذا استشعرت خطراً جدياً يهدد مصالحها جراء زيادة تقاربه مع موسكو، رغم امتلاكها لكثير من الأدوات العلنية والسرية في هذا الشأن (بوصفها محاولة لزعزعة نفوذه بالمنطقة الشرقية مما يؤثر على حظوظه في السباق الرئاسي)».

تنسيق واحتواء

رؤية أخرى بشأن الانتقادات الأميركية لحفتر، ذهب إليها المحلل السياسي الليبي، إسلام الحاجي، إذ قال لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة حفتر لموسكو تمت بعد أيام من لقائه في بنغازي مع قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، مايكل لانغلي، بحضور السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند». مرجحاً أن يكون هدف الزيارة هو «محاولة التفاوض لإخراج (فاغنر) من الأراضي الليبية، خصوصاً وأن توجيه انتقادات عارضة من قبل مسؤول أميركي ليس مؤشراً على حقيقة ما يدور بالكواليس».

الحاجي لفت كذلك إلى أنه «إذا كانت الزيارة تمت من دون علم مسبق وتنسيق مع واشنطن، وتعدها الأخيرة تحدياً لها، فسوف نشهد (حرباً شرسة) تجاه حفتر، وتقارباً فعلياً من قبل واشنطن مع السلطة الموجودة بالمنطقة الغربية سواء حكومة الدبيبة أو التشكيلات المسلحة الموجودة هناك».

أما المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي، فأعرب عن اعتقاده بأن «واشنطن ستحاول احتواء حفتر حتى لو انزعجت من زيارته لموسكو لتمنع المزيد من تقاربه مع روسيا»، مستبعداً «تقديم واشنطن أي دعم للدبيبة».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد كارثة درنة بات إيجاد حكومة موحدة من التكنوقراط تقود البلاد للانتخابات مطلبا شعبيا لن يتم التنازل عنه، وواشنطن بالأساس تدرك أن دخول الدبيبة للسباق الرئاسي نهاية عام 2021 كان أحد أسباب إجهاض هذا الاستحقاق الانتخابي».


فرار جماعي من بلدة وسط السودان اشتعل فيها القتال

محتجّون من قبيلة «الهوسا» في مدينة الأُبَيض حاضرة إقليم كردفان يوليو 2022 (أ.ف.ب)
محتجّون من قبيلة «الهوسا» في مدينة الأُبَيض حاضرة إقليم كردفان يوليو 2022 (أ.ف.ب)
TT

فرار جماعي من بلدة وسط السودان اشتعل فيها القتال

محتجّون من قبيلة «الهوسا» في مدينة الأُبَيض حاضرة إقليم كردفان يوليو 2022 (أ.ف.ب)
محتجّون من قبيلة «الهوسا» في مدينة الأُبَيض حاضرة إقليم كردفان يوليو 2022 (أ.ف.ب)

فرّ آلاف السودانيين من سكان بلدة تقع على الحدود بين ولايتين في وسط السودان بعد أن هاجمتهم قوات «الدعم السريع»، وفق ما أفاد بعضهم، في ظل المعارك الدائرة بينها وبين الجيش منذ أكثر من 5 أشهر.

وأفاد أشخاص من الفارين بهروب أكثر من 15 ألف شخص من سكان بلدة «ود عشانا» التي تقع في ولاية شمال إقليم كردفان على الحدود مع ولاية النيل الأبيض، بعد أن هاجمتها قوات «الدعم السريع» على متن أكثر من 50 عربة «لاند كروزر» مسلحة.

ساعات من الرعب

وقال الطيب عبد الباقي الذي فرّ مع أسرته من البلدة إلى قرية العديداب على مسافة 10 كيلومترات شمالاً، لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الهاتف: «عشنا ساعات من الرعب... قُتل جاري وابن عمي بسبب الرصاص العشوائي». وتابع: «فقدنا حيواناتنا والمعدات التي نستجلب بها مياه الشرب». وأوضح عبد الباقي أن «الأوضاع في البلدة كانت هادئة حتى الأسبوع الماضي حينما وصلت قوة من الجيش وأقامت غرب البلدة». وأضاف أنه «بعد 3 أيام تحرك قوات (الدعم السريع) من مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان التي سيطرت عليها قبل شهر تقريباً، وهاجمت قوات الجيش ثم استباحت بلدة ود عشانا».

الفريق حميدتي قائد قوات «الدعم السريع» يحيي أنصاره في عام 2019 (رويترز)

السيطرة على حامية

من جهتها أكدت قوات «الدعم السريع» عبر حسابها على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) «السيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان وهي آخر حامية حدودية للفلول (أنصار النظام السابق) مع ولاية النيل الأبيض». وقال عبد الباقي الذي يقيم حالياً في قرية العديداب بمنزل أحد أقاربه مع 3 أسر أخرى من الفارين: «انسحب الجيش إلى بلدة تندلتي بولاية النيل الأبيض على مسافة 35 كيلومتراً شرق بلدة ود عشانا».

وقال أحمد، وهو أحد الفارين وصاحب متجر في سوق ود عشانا: «نُهبت السوق تماماً، ولم نخرج إلا بما علينا من ثياب». وتكدست في مدارس قرية العديداب عشرات الأسر الفارة من العنف والتي لم تحمل معها أي شيء، وهي تعتمد فقط على ما يقدمه أهالي القرية من مساعدات.

7500 قتيل

ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب السودان، قُتل نحو 7500 شخص، بينهم 435 طفلاً على الأقل وفق منظمة «أكليد» غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ كثيراً من عدد الضحايا الفعلي للنزاع. واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات «الدعم السريع» الذي كان نائباً له الفريق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة، من بينها الولايات المتحدة والسعودية، في وقف القتال.

رئيس «مجلس السيادة السوداني» عبد الفتاح البرهان متفقداً مَعبر أرقين في 2 أكتوبر 2023 (وكالة السودان للأنباء)

تصريحات البرهان

من جانبه، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، يوم الاثنين، إن الجيش يخوض قتالاً مع «مرتزقة من كل الاتجاهات» استعانت بهم قوات «الدعم السريع». وأورد بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي أن البرهان، وهو أيضاً القائد العام للقوات المسلحة، قال خلال زيارة تفقدية للفرقة «التاسعة عشرة مشاة» بالولاية الشمالية، إن أولئك المرتزقة «انتهكوا حرمات المواطنين، وأزهقوا الأرواح بدواعي لا تستند إلى منطق». وانتقد البرهان بعض السياسيين في البلاد قائلاً: «بعض السياسيين طلاب سلطة حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وشعبه».

وأضاف أن أمثال هؤلاء «يمارسون الكذب والتضليل دعماً للميليشيا المتمردة، لكن الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوي من الشعب كله، ولا وجود لأي تنظيمات وإنما الولاء للوطن وحده». وتفجر القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

معبر أرقين

كما أفاد بيان لمجلس السيادة بأن البرهان تفقد معبر أرقين مع مصر بمدينة وادي حلفا في إطار زيارته للولاية الشمالية، وأصدر توجيهاً بإفراغ تكدس الشاحنات خلال 7 أيام. وقال البيان إن البرهان «وقف على المشكلات التي تواجه المواطنين في المعبر والجهود التي تقوم بها الجهات المختصة في تذليلها». وطالب البرهان بالإسراع في معالجة المشكلات في المعبر وتهيئة بيئة العمل فيه لتسهيل حركة الصادر والوارد وانسياب الحركة التجارية وتذليل العقبات، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة.