أكدت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان، شرط أن يكونوا «جديين» في مسألة الهدنة، بعد تعليق الجيش السوداني لمشاركته في محادثات جدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، خلال زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أوسلو، إن الولايات المتحدة والسعودية «مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع (...) عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار».
وقصف الجيش قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم، أمس (الأربعاء)، بعد انسحابه من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى السودان المهدد بمجاعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن هناك «انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين» في النزاع.
وأضاف أن «هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّلاً لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني».