«الوحدة» الليبية تجدد ضرباتها الجوية في الزاوية

المنفي يلتزم الصمت... والمشري يتهم الدبيبة بتحقيق «أهداف سياسية»

تعزيزات أمنية مكثفة في أحياء مدينة الزاوية (أ.ف.ب)
تعزيزات أمنية مكثفة في أحياء مدينة الزاوية (أ.ف.ب)
TT

«الوحدة» الليبية تجدد ضرباتها الجوية في الزاوية

تعزيزات أمنية مكثفة في أحياء مدينة الزاوية (أ.ف.ب)
تعزيزات أمنية مكثفة في أحياء مدينة الزاوية (أ.ف.ب)

بينما جددت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ضرباتها الجوية في مدينة الزاوية، التزم المجلس الرئاسي، الذي يرأسه محمد المنفي، الصمت حيال هذه الضربات، في حين اتهم خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، الدبيبة بمحاولة «توظيف الضربات سياسياً».

وبعد ساعات من قصف، جرى مساء الجمعة، لمواقع في منطقة الماية شرق مدينة الزاوية، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب طرابلس، عاود الطيران شنّ ضربة جوية جديدة اليوم (السبت)، وهي الثالثة على التوالي، استهدفت موقعاً بالقرب من جزيرة الركينة في المدينة.

ولم ترد تقارير عن سقوط أي ضحايا، بينما التزمت حكومة الدبيبة الصمت، لكن مصادر ووسائل إعلام محلية تحدثت في المقابل عن «قصف جوي طال شاحنات تهريب وقود بالقرب من مصفاة الزاوية النفطية»، التي تعد ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط في ليبيا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 120 ألف برميل في اليوم الواحد.

عنصر أمني يحرس أحد المقار وسط الزاوية (أ.ف.ب)

وبث نشطاء ووسائل إعلام محلية لقطات لدخان كثيف عقب هذا القصف، بينما طالب حراك «تصحيح المسار» بالزاوية، وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بحكومة الوحدة، بـ«عدم استغلال مطالبهم بمحاربة أوكار الجريمة لتصفية الحسابات السياسية». وشدد على ضرورة أن «تكون العمليات الأمنية في عمق أوكار الجريمة والتهريب، دون تمييز».

لكن الدبيبة تجاهل هذه التطورات، كما امتنع المجلس الرئاسي، الذي يعتبر بمثابة القائد الأعلى للجيش الليبي، عن التعليق. بينما رفضت نجوى وهيبة، الناطقة باسمه، الرد على اتصالات عدة بهذا الخصوص. كما تجاهل الدبيبة مطالب دعت لسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته منه. وقال في حفل بالعاصمة طرابلس: «إننا على مبدأ لا حرب في ليبيا بعد اليوم، وذلك منذ أن تسلمنا مهامنا». واعتبر أن «البلاد تمر بمرحلة جديدة تستعيد فيها عافيتها ومكانتها شيئاً فشيئاً».

الدبيبة خلال مؤتمر بالعاصمة طرابلس (حكومة الوحدة)

في المقابل، أعلن المشري في بيان وجهه للمجلس الرئاسي رفضه ما سمّاه توظيف الدبيبة، بصفته وزير الدفاع، سلاح الطيران المسيّر لـ«تصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسياً، بحجة نبيلة مثل مكافحة الجريمة»، مؤكداً «الرفض التام والقاطع لكل أشكال التهريب والجريمة».

ونصح المشري بمواجهة ذلك عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات، منها استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي، وانتقد الحكومة على التقصير في هذا المجال، لافتاً إلى أن «تهريب النفط والوقود يتم على مستوى كبير وواسع، وبشكل شبه رسمي عن طريق بعض الشخصيات».

خالد المشري رئيس مجلس الدولة (المجلس)

كما أوضح أن القصف على الزاوية «جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية، الرافض لانتشار الجريمة وتقصير الحكومة، الذي نتج عنه تشكيل لجنة من الحكماء والأعيان والجهات العسكرية والأمنية، وشباب الحراك؛ لإطلاق خطة لمكافحة الجريمة والتهريب»، مشيراً إلى أن هذا القصف تم دون علم «الرئاسي»، ومن دون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية، واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها أخيراً.

وكانت وزارة الدفاع، التي يتولاها الدبيبة أيضاً، قد أعلنت تنفيذ ضربات جوية ضد أوكار عصابات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي. وتعرضت الزاوية لضربات جوية عدة من طيران مسيّر استهدفت مواقع عدة، بعدما شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات مناهضة لوجود «تشكيلات مسلحة وسط الأحياء السكنية، وممارسة بعضها عمليات إجرامية». وعلى أثر ذلك أقرّت حكومة «الوحدة» بتنفيذ ضربات جوية على مواقع مهرّبين في غرب البلاد «بمتابعة مباشرة من الدبيبة»، وادعت أنها «حققت أهدافها المرجوة»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتقع المواقع المستهدفة في ضواحي مدينة الزاوية الساحلية، التي تعاني انفلاتاً أمنياً، وصراعاً محتدماً على مناطق النفوذ والسيطرة بين الميليشيات المسلحة، المحسوبة على حكومة الدبيبة، وقد شهدت أخيراً اشتباكات بين جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر، وعمليات تهريب أخرى مثل تهريب الوقود.

بدوره، ندد مجلس النواب بالهجوم الذي استهدف أيضاً منزل علي أبو زريبة، عضو المجلس عن المدينة، معرباً عن استنكاره ما وصفه بـ«الاعتداء السافر على المدنيين والمنشآت المدنية»، بينما استنكر أبو زريبة، المُعارض لحكومة الدبيبة، الغارة، التي قال إنها «استهدفت أيضاً منزله في المدينة».


مقالات ذات صلة

مجلس النواب الليبي يوافق على قانونيْ انتخاب الرئيس ومجلس الأمة

شمال افريقيا العلم الليبي (أرشيفية - رويترز)

مجلس النواب الليبي يوافق على قانونيْ انتخاب الرئيس ومجلس الأمة

قال عبد الله بليحق المتحدث باسم مجلس النواب الليبي إن المجلس وافق بالإجماع على إصدار قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون انتخاب مجلس الأمة المقترح من لجنة «6+6».

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
شمال افريقيا المشير خليفة حفتر خلال حفل استقبال له لدى وصوله إلى مطار عسكري في موسكو في 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

حفتر يلتقي بوتين ووزير الدفاع الروسي في موسكو

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو في موسكو المشير خليفة حفتر الذي يقوم بزيارة روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا الدبيبة خلال اجتماع مع أعضاء حكومته بطرابلس (حكومة الوحدة)

«الوحدة» تتجاهل تأكيدات «الاستقرار» عقد مؤتمر دولي لإعمار درنة

تجاهلت حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تأكيد حكومة الاستقرار «الموازية»، برئاسة أسامة حماد، عزمها عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار درنة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا فريق تابع لهيئة البحث عن المفقودين بغرب ليبيا ينتشل جثثاً من شاطئ درنة (الهيئة)

توقيف مسؤولين في كارثة إعصار درنة

أعلن مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور، حبس 16 مسؤولاً عن إدارة السدود في البلاد احتياطياً، بما في ذلك عبد المنعم الغيثي عميد بلدية درنة السابق، بعد تحريك.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا باتيلي يتفقد الأضرار في درنة (البعثة الأممية)

باتيلي يدعو سلطات شرق وغرب ليبيا  للتضامن من أجل تجاوز مأساة الزلزال

دعا المبعوث الأممي لليبيا عبد الله باتيلي، اليوم (السبت)، السلطات في شرق وغرب ليبيا للاجتماع وتقييم متطلبات إعادة البناء بعد الفيضانات التي اجتاحت ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)

فنانو مصر على خط «سباق توكيلات» الانتخابات الرئاسية

أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشاركون في مسيرة لدعم ترشحه (إ.ب.أ)
أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشاركون في مسيرة لدعم ترشحه (إ.ب.أ)
TT

فنانو مصر على خط «سباق توكيلات» الانتخابات الرئاسية

أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشاركون في مسيرة لدعم ترشحه (إ.ب.أ)
أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشاركون في مسيرة لدعم ترشحه (إ.ب.أ)

دخل فنانون مصريون على خط سباق توكيلات الانتخابات الرئاسية في مصر، وحملات دعم المرشحين المحتملين، وأعلن عدد كبير منهم، أمثال كريم عبد العزيز، ونيلي كريم، وأحمد عز، دعمهم للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، فيما أعلنت الفنانة تيسير فهمي تحرير «توكيل تأييد» للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي.

وتبدأ «الهيئة الوطنية للانتخابات»، الخميس، تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية لمدة 10 أيام، تنتهي في 14 من أكتوبر (تشرين الأول)، وتجري الانتخابات في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يبدأ تصويت المصريين في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر، وفي الداخل أيام 10و11و12 ديسمبر. وفي حالة الإعادة تجرى عملية التصويت أيام الجمعة والسبت والأحد 5 و6 و7 يناير (كانون الثاني) في الخارج، وفي الداخل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8 و9 و10 من يناير 2024.

وأعلن عدد كبير من الفنانين المصريين دعمهم للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، عبر مقاطع «فيديو» نشروها على منصات التواصل الاجتماعي، أو في تصريحات لوسائل إعلام محلية، ومنهم كريم عبد العزيز، الذي قال عبر مقطع «فيديو» : «أؤيد وأرشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية مُقبلة، لما بدأه من إنجازات ومشروعات ملموسة على أرض الواقع»، وكذا نيللي كريم، وعلاء مرسي، وعلي الحجار، وخالد زكي، وأحمد عز، فيما نشرت الفنانة تيسير فهمي عبر حسابها الرسمي صورتها وهي تحمل توكيلاً للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي.

وقلل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، من «تأثير إعلان فنانين دعمهم لأي مرشح»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المصريين لا يتأثرون بدعم الفنانين لأي مرشح، إذ إن أنماط التصويت بمصر تحكمها قواعد محددة، فثمة فئات يكون إقبالها على التصويت أكثر، مثل كبار السن، كما يكون إقبال النساء أكثر، وكذلك في المناطق الريفية، خاصة بالصعيد ذات معدلات إقبال أعلى».

وأشار فهمي إلى أنه على سبيل المثال «يكون لتصويت القبائل والعشائر في الصعيد تأثير كبير في أي انتخابات، كما يشهد المزاج الانتخابي للمصريين تبايناً كبيراً، حيث توجد أصوات عائمة أو مرتبكة، تقرر في اللحظات الأخيرة لمن تصوت، وهناك شريحة كبيرة تصوت حسب الأهواء، وليس وفقاً للقواعد».

وأعلن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (الاثنين) الماضي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط تقارير إعلامية تفيد بأنه جمع عدداً كبيراً من توكيلات التأييد من المواطنين، وكذا «تزكيات» من نواب البرلمان. وخلال الأيام الماضية أوضح ثلاثة مرشحين محتملين أنهم تمكنوا من استيفاء أهم شروط الترشح المتعلق بالتزكيات، وهم رئيس «حزب الشعب الجمهوري» حازم عمر، الذي حصل على 44 تزكية من أعضاء مجلس النواب، كما حاز رئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة على تزكية أكثر من 20 من النواب. فيما حصل فريد زهران رئيس «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» على تزكية 20 من أعضاء مجلس النواب؛ إذ يمتلك حزبه 7 مقاعد بالبرلمان. فيما لا يزال كل من رئيسة «حزب الدستور» جميلة إسماعيل، ورئيس حزب «السلام الديمقراطي» أحمد الفضالي، ونائب البرلمان السابق أحمد الطنطاوي، يحاولون جمع التوكيلات اللازمة.

ويشترط لقبول الترشح للرئاسة أن يزكي المترشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 من كل محافظة منها.

واشتكى المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي من صعوبة تحرير أنصاره للتوكيلات، وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، وصوراً لتجمهر أشخاص حوله. وظهر في مقطع الفيديو المتداول من أمام مكتب الشهر العقاري بمدينة الزقازيق، الذي نشره الطنطاوي على صفحته الرسمية بمنصة «فيسبوك»، أشخاص يرفعون صوراً للسيسي قرب الطنطاوي، وسط تدافع بسيط، فيما يُسمع بمقاطع فيديو أصوات هتافات وتقبيل لصور السيسي.

وسبق أن نشر الطنطاوي مقاطع فيديو في صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال وجوده أمام مقار الشهر العقاري لتوثيق توكيلات تأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية، وشكا من صعوبة توثيق هذه التوكيلات. ويقول الطنطاوي إن حشوداً منظمة في مقار التوثيق تحول دون قدرة مؤيديه على تسجيل توكيلات لصالحه.

في المقابل، نفت الهيئة الوطنية للانتخابات حينها وقوع «أي مخالفات أو أعمال محاباة، أو مضايقات لأحد خلال توثيق نماذج تأييد المواطنين لمن يرغبون في الترشح لخوض الانتخابات»، وقالت إن «كل ما أثير في هذا الصدد لا يعد كونه ادعاءات كاذبة»، مرحبة بتقديم أي «وقائع مدعومة بأدلة دامغة، تفيد بحدوث أخطاء أو مخالفات لقرارات الهيئة»، ومؤكدة في الوقت ذاته أنها تحرص على «تحقيق تكافؤ الفرص والمساواة التامة بين جميع المتقدمين لخوض المنافسة الانتخابية».


وزير الحج السعودي يعلن تسهيلات للمعتمرين المغاربة

توفيق بن فوزان الربيعة خلال مؤتمر صحافي أمس بالرباط برفقة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية (الشرق الأوسط)
توفيق بن فوزان الربيعة خلال مؤتمر صحافي أمس بالرباط برفقة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية (الشرق الأوسط)
TT

وزير الحج السعودي يعلن تسهيلات للمعتمرين المغاربة

توفيق بن فوزان الربيعة خلال مؤتمر صحافي أمس بالرباط برفقة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية (الشرق الأوسط)
توفيق بن فوزان الربيعة خلال مؤتمر صحافي أمس بالرباط برفقة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية (الشرق الأوسط)

قال الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، إن بلاده اتخذت حزمة من التسهيلات والإجراءات الجديدة لتمكين وصول المزيد من المعتمرين والزوار القادمين من المغرب.

وأوضح الربيعة خلال مؤتمر صحافي، عقد الأربعاء في الرباط، برفقة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أن السعودية مددت موسم العمرة إلى عشرة أشهر خلال كل سنة، وافتتحت مركز تأشير في المغرب، بهدف تسهيل الحصول على التأشيرة خلال 24 ساعة، وأصبح بإمكان الحاصلين على تأشيرات العمرة الإقامة والتنقل بين مدن السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، بدلاً من ثلاثين يوماً.

وقال الوزير السعودي إنه جرى التوقيع بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية والخطوط الجوية السعودية على اتفاقية شراكة لنقل ضيوف الرحمن من المملكة في ظروف جيدة. مضيفا: «ستعمل شركة الخطوط الجوية السعودية على رفع عدد رحلاتها، مع ضمان ثبات الأسعار، وتسهيل مستوى الخدمات عبر مجموعة مبادرات نوعية تخدم ضيوف الرحمن».

في سياق ذلك، أشار الوزير الربيعة إلى أنه سيتم العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من خلال الخطوط الجوية السعودية بنسبة 30 في المائة في مواسم العمرة، ما سيسهم في تمكين وصول المزيد من الزوار والمعتمرين، مع زيادة تدريجية في الرحلات إلى 68 رحلة شهرية، وخفض أسعار التذاكر بنسبة تبلغ 10 في المائة، إضافة إلى السماح بزيادة الأوزان لكل معتمر إلى 69 كيلوغراما بدلاً من 46.

كما أعلن الوزير السعودي عن تدشين منصة ومعرض «نسك» في الدار البيضاء الخميس للكشف عن التسهيلات الاستثنائية لخدمة المعتمرين، وقال إنه سيكون فرصة للقاء شركات العمرة والسياحة لمناقشة فرص التعاون والحلول المشتركة. وقال بهذا الخصوص إن المنصة «تتيح اختيار خدمات السكن والتنقل، والطيران والحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة، وبها دليل للمواقع التاريخية والإسلامية».

ورحب الوزير السعودي بضيوف الرحمن القادمين من المغرب، وقال إن هذه أول زيارة يقوم بها بصفته وزيرا للحج والعمرة إلى المغرب، عادّا أنها انعكاس لعلاقات تاريخية بين البلدين «تشهد نموا بقيادة قيادتي البلدين الشقيقين».

وأوضح الربيعة أنه يزور المغرب برفقة وفد رفيع، يمثل خدمة ضيوف الرحمن من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لإطلاع المغرب على المبادرات والتسهيلات، والإجراءات الجديدة، التي اتخذتها المملكة، ترجمة لـ«رؤية 2030». وذلك لتسهيل وصول أكبر عدد من المسلمين لزيارة الحرمين الشريفين، وأداء مناسكهم بكل اطمئنان.

من جهته، قال الوزير أحمد التوفيق إن 320 ألف مغربي يقدمون طلبات للذهاب إلى الحج سنويا، ولا تتم تلبية طلب العشر بسبب الحصة المحددة لهم. وشكر الوزير السعودي على التسهيلات التي قدمتها السعودية، قائلا: «ما جرى الاتفاق عليه سيكون له أثر في المواسم المقبلة»، وأضاف «عملنا منذ أكثر من شهر للتوصل إلى نقاط مشتركة لتدخل ضمن التسهيلات».


كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا

كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا
TT

كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا

كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الأربعاء، إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي للاحتفال بمئوية المسابقة.وكان الملف المشترك من المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة البطولة.وأقيمت كأس العالم لأول مرة في 1930 في أوروجواي، ونجح أصحاب الأرض في حصد اللقب. وستكون هذه أول نسخة من كأس العالم تقام في ثلاث قارات وست دول.

وقد زف الديوان الملكي المغربي للشعب المغربي، في وقت لاحق، بشرى قبول الملف الثلاثي المغربي - الإسباني - البرتغالي لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030.

قال بيان للديوان الملكي: «يسر صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يعلن للشعب المغربي أن اللجنة التنفيذية للفيفا قبلت بالإجماع ملف (المغرب - إسبانيا - البرتغال)، باعتباره الترشح الوحيد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030». وأوضح البيان أن هذا القرار، الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، يرحب ويعترف بالمكانة المفضلة للمغرب في محفل الأمم الكبرى.

وخلص البيان ذاته إلى أن الملك محمد السادس عبر بهذه المناسبة عن تهانيه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مؤكداً مجدداً التزام المملكة المغربية بالعمل بتناغم تام مع السلطات المكلفة بالملف في كل بلد مضيف.


هل يحد التقارب المصري - التركي من تأثير «الإخوان» في الانتخابات الرئاسية؟

 لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة العشرين الشهر الماضي (الرئاسة التركية)
لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة العشرين الشهر الماضي (الرئاسة التركية)
TT

هل يحد التقارب المصري - التركي من تأثير «الإخوان» في الانتخابات الرئاسية؟

 لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة العشرين الشهر الماضي (الرئاسة التركية)
لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة العشرين الشهر الماضي (الرئاسة التركية)

طرح توقيف السلطات التركية لناشطين محسوبين على تنظيم «الإخوان»، بسبب «استمرارهم في التحريض ضد السلطات المصرية»، تساؤلات حول موقف أنقرة من «الإخوان»، لا سيما في ظل التقارب الدبلوماسي والاقتصادي مع القاهرة، وفي وقت عرفت فيه مصر انطلاق إجراءات الانتخابات الرئاسية.

ووصف باحثون التعامل التركي مع ملف «الإخوان» بأنه «يعطي إشارات متضاربة»، تراوحت بين «استثنائهم من بعض ضوابط الإقامة»، و«اتخاذ إجراءات صارمة ضد من لم يلتزموا باحترام وقف التحريض ضد السلطات بمصر». مشيرين إلى أن «تأثير إخوان تركيا تراجع بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة».

وقبل يومين ألقت السلطات التركية القبض على الناشطة المصرية من أصل سوري، غادة نجيب، زوجة الممثل هشام عبد الله، أحد العناصر الداعمة لـ«الإخوان»، (مقيم في تركيا منذ عام 2013)، وذلك لـ«عدم التزامها بتعليمات التوقف عن الهجوم، والتحريض ضد مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي». وقال عبد الله عبر صفحته على «فيسبوك» إن «الاستخبارات التركية اعتقلت زوجته (غادة نجيب) من المنزل لأسباب وصفها بـ(السياسية)».

زوجة الممثل هشام عبد الله (حساب هشام على «فيسبوك»)

وكثفت غادة خلال الأيام الأخيرة من تحريضها ضد السلطات المصرية، خاصة مع انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية، وروجت للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي.

الباحث السياسي والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، أحمد بان، وصف الإجراءات التركية بحق «الإخوان» بأنها «متذبذبة»، مشيراً إلى أن هناك مسارين يتحكمان في هذه العلاقة، أحدهما «يتسم بالتعاطف، وتقديم تسهيلات للعناصر المقيمة على الأراضي التركية»، أما الثاني فيتمثل في محاول تطبيق القانون على جميع المقيمين على الأراضي التركية، سواء فيما يتعلق باشتراطات الإقامة، أو بمسألة التحريض ضد السلطات المصرية، موضحاً أن الربط بين الإجراءات التركية، وانطلاق الانتخابات الرئاسية في مصر «يتسم بالمبالغة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم الإخوان لم يعد لديه ذلك التأثير السياسي الكبير».

هشام عبد الله (حسابه على «فيسبوك»)

وكانت مصر وتركيا قد أعلنتا في يوليو (تموز) الماضي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء. وتسلم السفير المصري في أنقرة، عمرو الحمامي، مهام عمله رسمياً، عقب لقاء مع الرئيس التركي الأسبوع الماضي. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي للمرة الثانية على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي. كما التقى وزراء من الجانبين عدة مرات لبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ «تعد مصر حالياً أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، فيما تُعد تركيا من أهم مستوردي الغاز المصري»، حسب مراقبين.

غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله (من حسابها على «فيسبوك»)

وفي وقت سابق، التقى الرئيس التركي مع وفد من «اتحاد علماء المسلمين»، ضم شخصيات محسوبة على «الإخوان»، وخلال اللقاء قرر إردوغان منح «معاملة تمييزية» لمن سماهم بـ«المهاجرين»؛ في إشارة لعناصر «الإخوان»، وتحديداً من مصر وسوريا.

وكانت السلطات التركية قد شنت سابقاً حملة مداهمات واسعة النطاق طالت عناصر من «الإخوان» المقيمين في تركيا، وقامت باحتجاز من لا يحمل أي هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من اثنين من عناصر التنظيم مغادرة أراضيها، ورفضت منح الجنسية لنحو 12 عنصراً إخوانياً غيرهم.

في هذا السياق، يرى الباحث المتخصص في الشؤون التركية، كرم سعيد، أن «ورقة الإخوان لم تعد ذات قيمة تذكر في ملف العلاقات المصرية - التركية»، إلا أنه أشار إلى أن بعض المؤسسات السياسية والأمنية في تركيا لا تريد أن تؤدي ممارسات بعض عناصر التنظيم المقيمة على الأراضي التركية إلى «توتير العلاقة مع القاهرة»، خاصة في ظل ما يصفه بـ«المسار المُتقدم»، الذي اتخذته العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين.

وأوضح سعيد لـ«الشرق الأوسط» أن «تأثير إخوان تركيا تراجع بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة»، لافتاً إلى خروج العديد من العناصر والمنابر الإعلامية الإخوانية من تركيا، واتجاههم لدول أخرى، وهي التي «تقوم حالياً بالدور الأكبر في الهجوم على الانتخابات الرئاسية في مصر»، فضلاً عن إدراك العديد من عناصر «جبهة إسطنبول» (من الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم) للمحددات الجديدة في مواقف السلطات التركية من قضية السماح بالتحريض ضد مصر، في ظل التقارب مع القاهرة، حيث ألقي القبض على عدد من «غير الملتزمين» بالضوابط المعلنة في هذا الشأن أكثر من مرة.

يذكر أن السلطات التركية قررت في فبراير (شباط) الماضي ترحيل الإعلامي المقرب من «الإخوان» حسام الغمري، إلى إحدى الدول الأوروبية المجاورة، بعدما قيدت إقامته لمدة تزيد على شهرين بسبب تحريضه ضد مصر. وعاد الغمري الشهر الماضي إلى القاهرة بعد رفع اسمه من «قوائم الإرهاب».


«الهيئة الوطنية» تتأهب لرئاسية مصر بـ«تشكيل جديد»

الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تعلن الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي (الهيئة)
الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تعلن الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي (الهيئة)
TT

«الهيئة الوطنية» تتأهب لرئاسية مصر بـ«تشكيل جديد»

الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تعلن الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي (الهيئة)
الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تعلن الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي (الهيئة)

قبل نحو شهرين على الانتخابات الرئاسية المصرية المرتقبة، تولى المستشار حازم بدوي، نائب رئيس محكمة النقض، رئاسة الهيئة الوطنية للانتخابات، بديلاً للمستشار وليد حمزة رئيس الهيئة الحالي، الذي تنتهي مدته في المنصب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. والأخير كان عُين في منصبه استكمالا لمدة رئيس الهيئة الراحل، المستشار لاشين إبراهيم.

وجاء إعلان التشكيل الجديد، في بيان أصدرته الهيئة، اليوم (الأربعاء)، بموجب قرار جمهوري قضى بتعيين بدوي في رئاسة الهيئة، إلى جانب أربعة من المستشارين لعضوية مجلس الهيئة، هم المستشارون محسن درديري الرئيس بمحكمة الاستئناف، ومحمود رشيد نائب رئيس مجلس الدولة، وعبد الحميد نجاشي نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، وهاني جاد الله نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية.

ويضم تشكيل الهيئة 10 قضاة إجمالاً؛ وتختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، فضلا عن تنظيم جميع العمليات المرتبطة بتلك الانتخابات، والإشراف عليها باستقلالية، حيث لا يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها.

ووفق الجدول الزمني المعلن سابقا، تجري الانتخابات الرئاسية المصرية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن تبدأ للمصريين في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر، وفي الداخل أيام 10و11و12 من الشهر ذاته. وفي حال الإعادة تجري الانتخابات أيام الجمعة والسبت والأحد 5 و6 و7 يناير (كانون الثاني) في الخارج، وفي الداخل الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8 و9 و10 يناير 2024.

وإلى جانب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن عزمه على الترشح لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، أعلن كل من فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل عزمهم على خوض السباق الرئاسي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عزمه على الترشح لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات (أ.ف.ب)

وتولى السيسي الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، ثم فاز بانتخابات عام 2018. وكانت فترة الولاية الرئاسية أربع سنوات، وفقا للدستور المصري. لكن تم تمديدها إلى ست سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع أبريل (نيسان) عام 2024، كما سمح له بالترشح لولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030.

وجرى تقديم موعد الانتخابات بنحو أربعة أشهر لتجري نهاية العام الحالي، بدلا من عام 2024. ويشترط للترشح للانتخابات الرئاسية حصول المرشح على تزكية ما لا يقل عن 20 عضوا من أعضاء مجلس النواب، أو أن ينجح المرشح المحتمل في جمع توكيلات من 25 ألف مواطن، ممن لهم حق الانتخاب، على أن تكون تلك التوكيلات من 15 محافظة على الأقل، وأن يكون الحد الأدنى في كل محافظة هو ألف توكيل.

مؤيدون للرئيس السيسي يحتفلون إثر إعلانه الترشح لولاية ثالثة (د.ب.أ)

ومن المقرر فتح باب تلقي طلبات الترشح في الفترة من الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى 14 منه، بينما ستُعلن القائمة النهائية للمرشحين وتبدأ الحملة الانتخابية رسميا في 9 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفقا للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة.


المغرب: المصادقة على مشروع بقانون لإحداث «وكالة تنمية الأطلس الكبير»

من جلسة سابقة لأعضاء البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
من جلسة سابقة لأعضاء البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: المصادقة على مشروع بقانون لإحداث «وكالة تنمية الأطلس الكبير»

من جلسة سابقة لأعضاء البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)
من جلسة سابقة لأعضاء البرلمان المغربي (الشرق الأوسط)

صادقت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، بالإجماع مساء أمس الثلاثاء، على مشروع مرسوم بقانون يقضي بإحداث «وكالة تنمية الأطلس الكبير»، وذلك في اجتماع عقدته بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف العلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس.

وقال بايتاس في معرض تقديمه للمرسوم بقانون، إن هذا النص يأتي تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس، الرامية إلى إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير، حيث تم إعداد برنامج على مدى خمس سنوات بموازنة إجمالية، تقدر بـ 120 مليار درهم (12 مليون دولار).

وأبرز الوزير المغربي أن مشروع هذا المرسوم بقانون يهدف إلى إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي تحت اسم «وكالة تنمية الأطلس الكبير»، يعهد إليها الإشراف على تنفيذ هذا البرنامج وتدبير مشاريعه، مشيرا إلى أن البرنامج المندمج والمتعدد القطاعات تم تقديمه بين يدي الملك محمد السادس في جلسة العمل، المنعقدة بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتغطي الصيغة الأولى منه الأقاليم والعمالات (المحافظات) المتضررة من الزلزال، وهي مراكش والحوز، وتارودانت وشيشاوة، وأزيلال وورزازات، والتي تبلغ ساكنتها 4.2 مليون نسمة.

وأفاد الوزير بايتاس بأن مشروع هذا المرسوم بقانون يحدد المهام والصلاحيات المنوطة بالوكالة، المتمثلة على الخصوص في إنجاز مشاريع إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة، مع أخذ البعد البيئي بعين الاعتبار، وفي احترام تام للتراث المتفرد، وتقاليد وأنماط عيش سكان المناطق المعنية، وكذا لضوابط ومعايير البناء المقاوم للزلازل، وإنجاز مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق المستهدفة، مع العمل على تحقيق التقائية وانسجام المشاريع المدرجة بالبرنامج، بتنسيق مع مختلف الإدارات والفاعلين المعنيين.

الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف العلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس (الشرق الأوسط)

وأضاف بايتاس أنه سيعهد للوكالة تتبع إنجاز البرنامج، وإعداد حصيلة الإنجازات، ولا سيما مستوى تقدم إعداد المشاريع، ومستوى الأشغال والالتزام بالنفقات ووضعيات الأداء، فضلاً عن تقييم أثر المشاريع المنجزة باستخدام مؤشرات قياس نجاعة الأداء. كما سيتم إبرام عقد برنامج بين الدولة والوكالة، يحدد مكونات برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، وأهدافه وكيفيات تمويله، وكذا الجدولة الزمنية لإنجازه والمحددة في خمس سنوات.

وأبرز المسؤول الحكومي أن مشروع المرسوم بقانون يحدد كذلك أجهزة إدارة وتسيير الوكالة، المتمثلة في مجلس التوجيه الاستراتيجي، الذي يرأسه رئيس الحكومة، والمدير العام للوكالة، وتحديد مهام واختصاصات كل منهما، كما يحدد التنظيم المالي والإداري والمالي للوكالة، من حيث مواردها ونفقاتها، وبنية مراقبتها الداخلية وكيفية تدقيق حساباتها، ونظام مواردها البشرية.

تم إعداد برنامج على مدى خمس سنوات بموازنة إجمالية تقدر بـ12 مليون دولار (الشرق الأوسط)

ويلزم مشروع المرسوم بقانون للوكالة إدارات الدولة والجماعات الترابية، والمؤسسات العمومية بموافاة الوكالة، بطلب منها بالمعطيات والمعلومات، والوثائق الضرورية لتمكينها من الاضطلاع بالمهام الموكولة إليها، وفتح إمكانية لجوء المدير العام للوكالة إلى الولاة والعمال

(أي المحافظين) المعنيين، من أجل إصدار التراخيص اللازمة لإنجاز مشاريع البرنامج في حالة تأخر، أو رفض غير مبرر من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية والهيئات المعنية لمنح هذه التراخيص، مع التنصيص على حل الوكالة في أجل أقصاه 31 ديسمبر (كانون الأول) 2029.

وأشاد أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية النيابية في مداخلاتهم خلال هذا الاجتماع بسرعة وفاعلية، ونجاعة تدخلات السلطات كافة من أجل تقديم كل أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال، مؤكدين أن هذه الكارثة الطبيعية أبانت عن قوة المملكة المغربية، وقدرتها على مواجهة التحديات رغم جسامتها. كما نوهوا بتضامن ومؤازرة مختلف مكونات المجتمع المغربي للمتضررين من الزلزال، والتي «رسمت صورا ملحمية أبهرت العالم».


احتجاز معارضة تونسية بـ«3 تهم خطيرة»

عبير موسي في إحدى المظاهرات التي نظمها حزبها ضد نظام الحكم في البلاد (أ.ف.ب)
عبير موسي في إحدى المظاهرات التي نظمها حزبها ضد نظام الحكم في البلاد (أ.ف.ب)
TT

احتجاز معارضة تونسية بـ«3 تهم خطيرة»

عبير موسي في إحدى المظاهرات التي نظمها حزبها ضد نظام الحكم في البلاد (أ.ف.ب)
عبير موسي في إحدى المظاهرات التي نظمها حزبها ضد نظام الحكم في البلاد (أ.ف.ب)

كشف العروسي زقير، رئيس فرع عمادة المحامين بالعاصمة التونسية، عن قائمة التهم الموجهة إلى عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض، التي جرى اعتقالها، أمس الثلاثاء، وقال إنها تواجه ثلاث تهم بعد احتجازها في ثكنة بوشوشة العسكرية، وهي «الاعتداء المقصود منه إثارة الهرج بالتراب التونسي»، و«معالجة معطيات شخصية دون إذن صاحبها»، و«تعطيل حرية العمل».

وأضاف زقير، في تصريح إعلامي، أن هذه الإحالات «خطيرة جداً، والجريمة الأولى المتمثلة في إثارة الهرج بالتراب التونسي عقوبتها كبيرة»، على حد تعبيره.

عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض (د.ب.أ)

وبشأن الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها ضد موسي، أوضح المصدر ذاته أنه سيتم مبدئياً الاستماع إليها أمام قاضي التحقيق، موضحاً أنه من المنتظر عرضها على المحكمة في غضون 48 ساعة، وفتح بحث تحقيقي في شأنها، كما سيتم سماعها بحضور زملائها من فرع المحامين.

في غضون ذلك، أعلن كريم كريفة، القيادي في الحزب الدستوري الحر، عن نقل رئيسة الحزب من مركز الاعتقال ببوشوشة إلى المستشفى، على إثر تدهور حالتها الصحية، موضحاً أنه قام، أمس، بنقل أدوية لها إلى مركز الإيقاف التحفظي. غير أن رجال الأمن رفضوا تسلّمها. كما كشف عن توجه قيادات الحزب بطلب إلى وكيل الجمهورية لإجبار المسؤولين على ثكنة الأمن بتسلم الأدوية.

وندد الحزب الدستوري الحر بما وصفها بـ«التجاوزات الخطيرة والتعسفية على إثر توقيف رئيسة الحزب»، مطالباً بالإفراج الفوري عنها، ودان ما اعتبرها «سيطرة الرئيس على المصالح الإدارية، والانحراف بها عن حياديتها، وضرب مبدأ المساواة بين المواطنين أمام المرفق العمومي، وعرقلة تنفيذ إجراءات الطعن ضد أوامره الرئاسية».

كما حذر الحزب من محاولة افتعال أو اختلاق أي أسباب، أو موانع قانونية لإزاحة موسي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، في إشارة إلى تعبيرها قبل أيام عن استعدادها للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية سنة 2024.

ومباشرة بعد الإعلان عن توقيفها، اعتبر نافع العريبي، محامي موسي، أنها «محتجزة بشكل غير قانونيّ»، مشيراً إلى أن موسي كانت في مكتب الضبط بقصر رئاسة الجمهورية في قرطاج لإيداع طلب تظلّم، لكن تمّ اقتيادها إلى مركز الأمن بحلق الوادي، ومن ثم الاحتفاظ بها.

من جهتها، قالت مساعدة عبير في تسجيل مصور على «فيسبوك» إن السياسية المعارضة «تعرضت للخطف من أمام قصر قرطاج». لكن لم يتسن بعد الحصول على تعليق من السلطات. ويقبع أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة المعارضة للرئيس سعيد في السجون، بعد حملة اعتقالات اتهم خلالها بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة. ووصف سعيد المعتقلين بأنهم «إرهابيون وخونة ومجرمون». وأمام مركز شرطة بضاحية حلق الوادي تجمع، اليوم الأربعاء، عشرات من أنصار موسي الغاضبين، رافعين شعارات مناهضة لسعيد. ورددوا شعارات: «لا خوف لا رعب عبير بنت الشعب»، و«يسقط قيس سعيد». وعلى إثر ذلك طوقت قوات الشرطة المكان لمنع وصول المحتجين.

وتعدُّ عبير من أنصار الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011. وقادت عبير وحزبها خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجات منتظمة ضد الرئيس سعيد، ووصفته باستمرار بأنه «الحاكم بأمره»، وتقول إنها لا تعترف بقراراته؛ لكونها «غير قانونية».


المغرب يفعّل نظام اليقظة الصحية لمواجهة تسرب «بق الفراش» إلى البلاد

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باشرت مع السلطات المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي (الشرق الأوسط)
وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باشرت مع السلطات المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يفعّل نظام اليقظة الصحية لمواجهة تسرب «بق الفراش» إلى البلاد

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باشرت مع السلطات المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي (الشرق الأوسط)
وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باشرت مع السلطات المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي (الشرق الأوسط)

باشرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، بتنسيق مع مختلف السلطات العمومية المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود، تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي؛ تحسباً لأي تسلل وانتشار لحشرة «بق الفراش».

ارتفاع كبير في بيع الأدوية المخصصة لمحاربة بق الفراش (أ.ف.ب)

يأتي هذا الإجراء تفاعلاً مع خبر انتشار حشرة بق الفراش في فرنسا، ومن أجل ضمان عدم دخولها التراب الوطني عبر البوابات الحدودية للمملكة.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مساء أمس الثلاثاء، أنه على أثر إنذار صادر عن ربان سفينة قادمة من ميناء مرسيليا بفرنسا، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد الاشتباه في وجود «بق الفراش» في مقصورة الطاقم، قامت مصالح المراقبة الصحية الحدودية بميناء طنجة المتوسط، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتفعيل الإجراءات التي يجري العمل بها في مثل هذه الحالات، بحيث دأبت على إجراء تفتيش دقيق لجميع مكونات السفينة وحمولتها، والأماكن العامة على متنها. وقد بيّنت نتيجة التفتيش عدم وجود أية حشرة على متن السفينة، بما في ذلك بق الفراش.

بق الفراش تحوّل إلى كابوس يقض مضجع الفرنسيين (أ.ف.ب)

تجدر الإشارة إلى أن مصالح المراقبة الصحية، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على مستوى ميناء طنجة المتوسط وبقية نقاط العبور البحرية والجوية والبرية، تقوم، برفقة مختلف القطاعات، بفحص دقيق وشامل لجميع وسائل النقل، التي تدخل أو تخرج من هذه المعابر الحدودية بشكل دوري، وفقاً لإجراءات المراقبة الصحية على الحدود الوطنية، وتماشياً مع المعايير الدولية على النحو الموصَى به في اللوائح الصحية الدولية (2005). وخلصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن هذه التدابير تأتي في إطار حرصها على سلامة المواطنين، والمحافظة على الصحة العامة، والحيلولة دن تسلل هذه الحشرة إلى التراب الوطني، كما توصي المواطنات والمواطنين بإبلاغ السلطات الصحية والعمومية في حال رصدها.


«منظمة الصحة»: 70 % من المرافق الصحية في مناطق الصراع بالسودان خارج الخدمة

تدمير مستشفى شرق النيل بالخرطوم في قصف جوي (رويترز)
تدمير مستشفى شرق النيل بالخرطوم في قصف جوي (رويترز)
TT

«منظمة الصحة»: 70 % من المرافق الصحية في مناطق الصراع بالسودان خارج الخدمة

تدمير مستشفى شرق النيل بالخرطوم في قصف جوي (رويترز)
تدمير مستشفى شرق النيل بالخرطوم في قصف جوي (رويترز)

قال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» لشرق المتوسط، اليوم الأربعاء، إن 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق الصراع بالسودان لا تعمل.

ونقل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، التابع لـ«منظمة الصحة العالمية»، عن المنظري قوله إن «المرافق الصحية في المناطق الأخرى تعاني من ضغط كبير بسبب نزوح السكان».

كما نسب المكتب إلى مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ، ريتشارد برينان، القول إن 40 مليون شخص في منطقة شرق المتوسط بحاجة للمساعدات.

وتفجّر القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.


تشكيل جديد لمجلس إدارة هيئة الانتخابات المصرية

المستشار وليد حسن حمزة (يسار) رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر يتحدث خلال مؤتمر صحافي بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية (أ.ف.ب)
المستشار وليد حسن حمزة (يسار) رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر يتحدث خلال مؤتمر صحافي بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية (أ.ف.ب)
TT

تشكيل جديد لمجلس إدارة هيئة الانتخابات المصرية

المستشار وليد حسن حمزة (يسار) رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر يتحدث خلال مؤتمر صحافي بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية (أ.ف.ب)
المستشار وليد حسن حمزة (يسار) رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر يتحدث خلال مؤتمر صحافي بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية (أ.ف.ب)

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية اليوم الأربعاء أن المستشار حازم بدوي نائب رئيس محكمة النقض سوف يتولى رئاسة مجلس إدارتها بدلاً من المستشار وليد حمزة رئيس الهيئة الحالي، الذي تنتهي مدته في المنصب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وصدر قرار جمهوري بتعيين بدوي في رئاسة الهيئة وأربعة من المستشارين لعضوية مجلس الهيئة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر (كانون الأول) على أن تبدأ للمصريين في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر وفي الداخل أيام 10و11و12 ديسمبر.

وفي حالة الإعادة تجرى عملية الانتخابات أيام الجمعة والسبت والأحد 5 و6 و7 يناير، في الخارج، وفي الداخل الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8 و9 و10 يناير (كانون الثاني) 2024.

عاجل الاتحاد السعودي لكرة القدم يعلن نية المملكة الترشح لاستضافة كأس العالم 2034