الجيش الجزائري يصادر أسلحة حربية بعد اعتقال متشددين

خلال عمليات عسكرية داخل معاقل «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقاً

قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة تعهد بمحاربة الإرهاب (وزارة الدفاع)
قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة تعهد بمحاربة الإرهاب (وزارة الدفاع)
TT

الجيش الجزائري يصادر أسلحة حربية بعد اعتقال متشددين

قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة تعهد بمحاربة الإرهاب (وزارة الدفاع)
قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة تعهد بمحاربة الإرهاب (وزارة الدفاع)

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم، عن العثور على أسلحة حربية وذخيرة جنوب غرب العاصمة، وضع الجيش يده عليها بعد اعتقال متشددين في 10 مايو (أيار) الجاري، خلال اشتباك مسلح خلف مقتل ضابط برتبة نقيب.

وأكدت وزارة الدفاع، في بيان، أن وحدات الجيش وجدت الأسلحة الحربية في 17 من الشهر الجاري «خلال عمليات بحث وتفتيش بالقطاع العملياتي بعين الدفلى (150 كلم جنوب غرب العاصمة)، مبرزة أن ذلك تم «بفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، التي أفاد بها الإرهابيون الأربعة الموقوفون»، بمنطقة تيسمسيلت (200 كلم جنوب غرب)، قبل 10 أيام، ومشيدة بـ«الجهود التي تبذلها وحدات ومفارز الجيش الوطني الشعبي، في ميدان مكافحة الإرهاب».

وتتمثل الأسلحة، التي نشرت وزارة الدفاع صوراً عنها بموقعها الإلكتروني، في مدفع «هاون» عيار 60 ملم وبندقية رشاشة من نوع «FMPK»، وبندقيتين مضخيتين وبندقيتين نصف آليتين من نوع «سمينوف»، و3 بنادق تكرارية، وبندقيتي صيد ومسدسين آليين من نوع «كولت»، إضافة إلى 4 مخازن ذخيرة، و9 قذائف «هاون»، علاوة على 1646 طلقة من عيارات مختلفة، و4 قنابل يدوية.

ووفق البيان، فإن هذه العملية النوعية «تؤكد على نجاعة المقاربة التي تنتهجها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في اجتثاث الإرهاب من كل التراب الوطني، وكذا عزم وحدات قواتنا المسلحة على مطاردة بقايا الإرهابيين حيثما وجدوا».

يشار إلى أن عين الدفلى وتيسمسيلت منطقتان اتخذتهما «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقاً قاعدتين خلفيتين لها، ومنطلقاً لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالعاصمة.

وكان الجيش قد أعلن أن وحداته العسكرية المختصة في محاربة الإرهاب رصدت في 10 مايو الحالي نشاط مجموعة إرهابية بمنطقة عين القصرية، ببرج الأمير عبد القادر بمحافظة تيسمسيلت، وأنها دخلت في اشتباك معها، ما أدى إلى مقتل عسكري برتبة نقيب. وأكدت وزارة الدفاع يومها، أن الجيش حاصر المجموعة المتطرفة، وألقى القبض على عناصرها الأربعة، وهم بلعقبان رشيد، المكنى «عدي»، الذي التحق بالجماعات المسلحة سنة 2003، وزوابر حمزة، الذي انخرط في الإرهاب عام 2016، والمتشدد نواور بلال، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2016، وخباز إبراهيم المعروف حركياً بـ«عبد الودود».

وكان الأربعة يحملون معهم لحظة القبض عليهم 3 مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف، وبندقية نصف آلية من نوع «سيمينوف»، وقنبلة يدوية وكميات من الذخيرة، حسب وزارة الدفاع، التي ذكرت أن حصيلة العملية «تضاف إلى حصائل مختلف العمليات المنفذة من طرف مفارز الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب»، التي سمحت، حسبها، بـ«تحييد عدد معتبر من الإرهابيين، سواء بتوقيفهم، أو تسليم أنفسهم أو القضاء عليهم». وأكدت أن «هذه النتائج المحققة تبين إصرار وعزم الوحدات المقحمة في مكافحة الإرهاب على تطهير وطننا من بقايا الجماعات الإرهابية، واجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا».

والأربعاء الماضي، ذكرت وزارة الدفاع أن الجيش اعتقل 12 شخصاً بشبهة تقديم الدعم لجماعات متطرفة، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 من الشهر الجاري، «في عمليات متفرقة بمناطق مختلفة من البلاد». كما كشفت عن تدمير مخبأ لمتشددين، وتفكيك قنبلتين تقليديتين في بومرداس (شرق) وبسكرة (جنوب). وأبرزت أن هذه الأعمال «تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة، والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني».


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».

وقال تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية متلفزة، الثلاثاء، إنه لا يوجد أي رصد لمتحورات جديدة من فيروس «كورونا» في مصر خلال الآونة الأخيرة. وهو ما أكد عليه الدكتور محمد حلمي، أستاذ مساعد ورئيس معمل «البايوانفورماتيكس وبيولوجيا النظم» في منظمة «اللقاحات والأمراض المعدية» بجامعة «ساسكاتشيوان» الكندية، بقوله إنه «لا وجود الآن لأي متحورات جديدة من فيروس (كورونا) في العالم»، مرجحاً أن الأعراض المنتشرة الآن «قد تعود لفيروسات الإنفلونزا الموسمية، التي تتسبب في ضعف مناعة الجسم، وقد تسهل الإصابة بأحد فيروسات (كورونا) القديمة الموجودة من حولنا بطبيعة الحال، وهو ما يضاعف من أعراض الإنفلونزا».

وأضاف حلمي موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون ذلك أحد أسباب انتشار أخبار غير حقيقية عن وجود متحور جديد لفيروس (كورونا)»، مشدداً على أنه «وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإنه لا وجود لانتشار متحورات جديدة من فيروس (كورونا) الآن».

من جانبه، أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، أن آخر الأخبار التي تتعلق بظهور متحورات جديدة من فيروس «كورونا» عالمياً «تعود إلى شهر أغسطس (آب) الماضي، لكن لا وجود الآن لأي متحورات جديدة تدعو للقلق»، واصفاً الأخبار المتداولة حالياً بأنها «أقرب للفرقعة الإعلامية، التي لا تستند إلى أي دليل علمي».

وأشار عنان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المتحورات القديمة الموجودة من فيروس «كورونا» بالفعل «ربما تكون سريعة الانتشار لكنها قليلة الضرر».

وأوصى عنان كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وموظفي الرعاية الصحية، والفئات الأكثر عُرضة للعدوى، باتخاذ الإجراءات الاحترازية العادية، مشيراً إلى أن «بعض البلدان تنصح هذه الفئات بأخذ اللقاحات كل عام، لكنها لا تلزمهم بذلك»، مؤكداً على أن هذه أيضاً هي التوصيات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية.

وأضاف عنان: «نظراً لأن فيروس (كورونا) تنفسي، فإن ارتداء القناع الواقي في الأماكن المزدحمة سيكون وسيلة فعالة للوقاية من العدوى»، ناصحاً بالترطيب المستمر للجسم، والإكثار من تناول السوائل والأطعمة الصحية، والجلوس في الأماكن جيدة التهوية، مما يخفف كثيراً من أعراض ما بعد التعافي في حالة الإصابة بأي من هذه الفيروسات، ولافتاً إلى أن «الفيروسات الموجود حالياً لا تختلف كثيراً عن الإنفلونزا العادية، وإن اختلفت عنها في أن أعراضها قد تستمر لفترة أطول، تتراوح ما بين أسبوع وعشرة أيام».

وكان تاج الدين قد وجّه نصيحة لمن يصاب بنزلات البرد، أو الإنفلونزا أو «كورونا»، بالالتزام بالراحة في المنزل لمدة 3 أيام، وتناول السوائل الدافئة، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الجسم يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص.