الحكومة المغربية تخصص اعتمادات لمواجهة الجفاف والغلاء

قدرها 10 مليارات دولار مخصصة لتغطية النفقات الإضافية المستعجلة

فوزي لقجع الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة (الشرق الأوسط)
فوزي لقجع الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المغربية تخصص اعتمادات لمواجهة الجفاف والغلاء

فوزي لقجع الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة (الشرق الأوسط)
فوزي لقجع الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة (الشرق الأوسط)

قدم فوزي لقجع، الوزير المغربي المنتدب المكلف الموازنة، اليوم الخميس، أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، مشروع مرسوم يقضي بفتح اعتمادات إضافية قدرها 10 مليارات درهم (مليار دولار) لمواجهة مشكلات الجفاف والغلاء وإنعاش السياحة.

وأوضح لقجع أن فتح هذه الاعتمادات غير المتوقعة «يكتسي طابعا ملحا وضروريا نظرا لارتباطها بدعم مجموعة من المؤسسات والوزارات لتحسين وضعيتها المالية، أو لتمويل برامج تندرج في إطار اتفاقيات، أو استراتيجيات جديدة جرى التوقيع عليها أو إطلاقها خلال بداية هذه السنة». مبرزا أنها ترتبط أيضا بتغطية النفقات الإضافية المستعجلة المرتبطة بمواجهة إشكالية «ندرة المياه وانعكاسات التضخم على القدرة الشرائية للمواطنين.

وتتوزع هذه الاعتمادات، حسب لقجع، على 4 مليارات درهم (400 مليون دولار) لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (مؤسسة عمومية لتدبير قطاعي الكهرباء والماء».

ويتعلق الأمر بالتزام للدولة خلال سنة 2023 في إطار تفعيل بروتوكول اتفاق ممهد للاتفاقية المزمع إبرامها ما بين 2023 - 2027 والمزمع توقيعها خلال هذه السنة.

كما أشار لقجع إلى أنه سيتم تخصيص 1.5 مليار درهم (15 مليون دولار) أخرى لتغطية النفقات الإضافية، التي يتطلبها تنزيل البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020 - 2027، تنفيذا للتوجيهات العاهل المغربي الملك السادس.

وسيستفيد قطاع السياحة أيضا من اعتمادات جديدة قدرها 1.2 مليار درهم (12 مليون درهم) لتنزيل خريطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة.

من جهة أخرى، أشار لقجع إلى أنه سيتم تخصيص 3.3 مليار درهم (33 مليون درهم) لتغطية بعض النفقات المرتبطة بمواجهة انعكاسات التضخم على القدرة الشرائية للمواطنين.

ويحق للحكومة فتح اعتمادات إضافية بمرسوم لفائدة الموازنة العامة، شريطة إخبار لجنتي المالية في غرفتي البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين).

وينص الفصل 70 من الدستور والمادة 60 من القانون التنظيمي لقانون المالية (الموازنة)، على السماح للحكومة بفتح اعتمادات إضافية لصالح الموازنة بمرسوم لمواجهة تحديات طارئة تتعلق بتمويل الموازنة.

يذكر أن مجلس الحكومة صادق أمس الأربعاء على مرسوم يفتح اعتمادات إضافية في الميزانية بقيمة 10 مليارات درهم (مليار دولار).



جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
TT

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)

تشهد العاصمة بكين جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين، على مستوى وزيري خارجية البلدين، وذلك لتعميق التعاون، وتبادل الرؤى بشأن المستجدات الإقليمية والدولية.

ووصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى بكين، مساء الأربعاء، وأشارت وزارة الخارجية المصرية في إفادة لها، إلى «عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين».

والتقى عبد العاطي، الخميس، رموز الجالية المصرية في الصين، وأبرز اعتزاز بلاده بأبناء الجاليات المصرية في الخارج؛ «نظراً لدورهم المهم في تعزيز روابط الصداقة مع مختلف الدول، بما يسهم في توطيد تلك العلاقات حكومة وشعباً، خصوصاً مع شريك اقتصادي مهم مثل الصين».

وحثّ الوزير عبد العاطي، رموز الجالية المصرية في بكين، للمشاركة في النسخة المقبلة من «مؤتمر المصريين بالخارج» في أغسطس (آب) 2025، والذي من المقرر أن يشارك فيه عدد من الوزراء، بما يجعله بمثابة «منصة للحوار المستمر بين الجاليات المصرية في الخارج والوزارات الخدمية»، وفق «الخارجية المصرية».

وتُقدر عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بنحو 2066 شركة في قطاعات متنوعة، ويصل حجم استثماراتها إلى نحو 8 مليارات دولار، وفق تصريح لنائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، ياسر عباس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. (الدولار الأميركي يساوي 50.8 جنيه في البنوك المصرية).

الرئيس الصيني خلال استقبال نظيره المصري في بكين مايو الماضي (الرئاسة المصرية)

ووفق نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس «جمعية الصداقة المصرية - الصينية»، السفير على الحفني، فإنه «لدى مصر والصين حرص دائم على تعميق العلاقات، واستمرار التشاور فيما يتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، تعكس الإرادة المستمرة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البلدين».

وأعلن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والصيني شي جينبينغ، في بكين، مايو (أيار) الماضي، عن تدشين عام «الشراكة المصرية - الصينية» بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وأكد الحفني أن «(الحوار الاستراتيجي المصري - الصيني) يأتي في ظل مناخ إقليمي ودولي مضطرب»، عادّاً أن «الحوار ضروري بين القاهرة وبكين، من منطلق وضع الصين قوةً دولية، وعضواً دائماً بمجلس الأمن الدولي، وبهدف تنسيق المواقف بشأن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في غزة ولبنان وسوريا والسودان ومنطقة البحر الأحمر».

وتدعم الصين «حل الدولتين» بوصفه مساراً لحل القضية الفلسطينية، ودعت خلال استضافتها الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لـ«منتدى التعاون الصيني - العربي» في مايو الماضي، إلى «عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب في غزة».

ويرى خبير الشؤون الآسيوية في المجلس المصري للشؤون الخارجية، ضياء حلمي، أن «الملفات الإقليمية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، تتصدر أولويات زيارة وزير الخارجية المصري لبكين»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط، والتوترات التي تشهدها دول المنطقة، تفرض التنسيق المصري - الصيني في هذه المرحلة، وإطلاع الجانب الصيني على ما تقوم بها مصر على الصعيد السياسي، للتهدئة في المنطقة».

وأشار حلمي إلى أن هناك تقارباً في المواقف المصرية - الصينية تجاه صراعات المنطقة، وضرورة التهدئة، لافتاً إلى أن «الملفات الاقتصادية تحظى باهتمام من جانب الدولة المصرية لزيادة حجم الاستثمارات الصينية، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 13.9 مليار دولار خلال 2023، مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022، وفق إفادة جهاز التعبئة والإحصاء المصري، في مايو الماضي.