تونس تُصدر 5 أحكام بالإعدام ضد مرتكبي هجومين إرهابيين

صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
TT

تونس تُصدر 5 أحكام بالإعدام ضد مرتكبي هجومين إرهابيين

صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الإرهاب في المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، أمس، 5 أحكام بالإعدام ضد 5 متهمين في التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا سنة 2019 وخلال نفس اليوم في نهج «شارل ديغول» وسط العاصمة التونسية، وفي الثكنة العسكرية في «القرجاني» المختصة بمكافحة الإرهاب.

وأدانت المحكمة الجنائية المختصة بالملف 3 موقوفين في التفجير الإرهابي في ثكنة «القرجاني»، وقضت في حقهم بالإعدام والسجن لمدة 10 سنوات إضافية.

جنود تونسيون يؤمّنون منطقة بالقرب من كنيس بعد هجوم وإطلاق نار على منتجع جزيرة جربة في 10 مايو 2023 (إ.ب.أ)

وكان انتحاري على متن دراجة هوائية قد بقي ينتظر لدقائق إلى أن فتح الباب الفرعي لمقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن إصابة 4 أعوان أمن، اثنان منهم حالتهما خطرة. ونجم عن الهجوم مقتل أحد الأمنيين. وخلصت التحقيقات إلى أن تنفيذ العملية لم يكن بشكل فردي، بل بمشاركة عدة متهمين آخرين.

أما التفجير الإرهابي الثاني فقد استهدف دورية أمنية للشرطة البلدية كانت متمركزة على مستوى مدخل نهج «شارل ديغول» وسط العاصمة التونسية، وشملت التحقيقات الأمنية والقضائية في هذه القضية 7 متهمين، وقضت في حق اثنين منهم بالإعدام و10 سنوات سجناً، كما قضت بسجن متهم ثالث لمدة 10 سنوات مع إخضاعه للمراقبة الأمنية لمدة 5 سنوات بعد قضاء عقوبة السجن.

مشهد من مواجهة الإرهاب في مدينة بن قردان (متداولة)

وضمن نفس الملف، قضت المحكمة بالسجن المؤبد ضد 3 متهمين مع إضافة 10 سنوات سجناً، كما حكمت ضد أحد المتهمين بالسجن لمدة 20 سنة مع إخضاعه للمراقبة الأمنية لمدة 5 سنوات. وبالنسبة لاثنين من المتهمين المحالين بحال سراح، فقد قضت المحكمة ذاتها بالسجن لمدة 4 سنوات مع 5 سنوات من المراقبة الأمنية اليومية إثر انقضاء فترة السجن.

يُذكر أن تونس قد واجهت بعد ثورة 2011، مجموعة من الهجمات الإرهابية أخطرها الهجوم على متحف باردو (غربيّ العاصمة التونسية) الذي أودى بحياة 22 شخصاً من الأجانب، والهجوم الإرهابي على فندق «إمبريال» في مدينة سوسة، وقد أسفر بدوره عن وفاة 39 سائحاً أجنبياً أغلبهم من البريطانيين. كما تعرضت وحدات أمنية وعسكرية تونسية لمجموعة من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة العشرات منها.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

«الداخلية المصرية» تتهم «الإخوان» بترويج شائعات عن «قتل مواطنين بالصعيد»

محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
TT

«الداخلية المصرية» تتهم «الإخوان» بترويج شائعات عن «قتل مواطنين بالصعيد»

محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)

نفت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، صحة مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويزعم خلاله شخص أن «قوات الشرطة تقتل مواطنين في الصعيد» (جنوب مصر).

وذكر بيان «الداخلية المصرية»، أن «مصدراً أمنياً» نفى صحة ما ورد بمقطع فيديو تم تداوله عبر المنصات الإعلامية التابعة لـ«الإخوان» الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي، والمتضمن ادعاء أحد الأشخاص بقيام رجال الشرطة بقتل المواطنين في الصعيد.

وأكد البيان أنه «بالفحص أمكن تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو (عنصر إجرامي - سبق اتهامه في 37 قضية ما بين سرقة، وسُكر في الطريق العام، وتحرش، وضرب، وتبديد)».

وقال إن هذا الشخص «نشر تلك الادعاءات (على خلاف الحقيقة) لغل يد الأجهزة الأمنية عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذوي الأنشطة الجنائية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله لادعائه الكاذب».

وانتقد «تداول الجماعة الإرهابية لمثل تلك المقاطع»، عادّاً أنه يأتي «في إطار مخططاتها الآثمة لتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب؛ لمحاولة إثارة البلبلة، بعد أن فقدت مصداقيتها»، حسب البيان.

وعادة ما تتهم السلطات المصرية «الإخوان» بـ«نشر أكاذيب حول السجون والأوضاع المعيشية». وتنفي «الداخلية» باستمرار «مزاعم» تتداولها صفحات موالية للجماعة، وتقول الوزارة إنها «تأتي في إطار حملة الادعاءات الكاذبة التي ينتهجها (الإخوان) بهدف تضليل الرأي العام المصري، بعد أن فقدت الجماعة مصداقيتها».

وتحظر السلطات المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، ويخضع قادة وأنصار الجماعة حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».

وسبق أن وجّه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، جميع المسؤولين بالرد على ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن «هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة؛ حتى لا نترك المجال لبعض الأخبار غير الصحيحة للانتشار»، مشدداً على «أهمية مواصلة جهود توضيح الحقائق ودحض الإشاعات».

وتحدث تقرير للمركز الإعلامي لـ«مجلس الوزراء المصري» في فبراير (شباط) الماضي، عن ازدياد معدلات انتشار الإشاعات خلال السنوات الأخيرة، ووفق التقرير «بلغت نسبة الإشاعات عام 2023 نحو 18.8 في المائة، وفي 2022 نحو 16.7 في المائة، وفي 2021 نحو 15.2 في المائة».