ليبيا: تأجيل النطق بالحكم على السنوسي إلى الأسبوع المقبل

لجنة «6+6» تستمع لملاحظات «مفوضية الانتخابات»

السنوسي وعدد من مسؤولي النظام السابق في جلسة محاكمة سابقة (رويترز)
السنوسي وعدد من مسؤولي النظام السابق في جلسة محاكمة سابقة (رويترز)
TT

ليبيا: تأجيل النطق بالحكم على السنوسي إلى الأسبوع المقبل

السنوسي وعدد من مسؤولي النظام السابق في جلسة محاكمة سابقة (رويترز)
السنوسي وعدد من مسؤولي النظام السابق في جلسة محاكمة سابقة (رويترز)

واصلت لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» اجتماعاتها في العاصمة طرابلس، لإنهاء الخلافات العالقة بين الطرفين بشأن قوانين العملية الانتخابية، بينما أجلّت محكمة استئناف طرابلس النطق بالحكم على عبد الله السنوسي، صهر الرئيس الراحل معمر القذافي، مدير جهاز الاستخبارات العسكرية بالنظام السابق، إلى الأسبوع المقبل.

وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، الناطق باسم مجلس النواب، فقد كان مقرراً أن تجتمع اللجنة المُشتركة لإعداد القوانين الانتخابية الاثنين، مع عماد السايح رئيس المفوضية العُليا للانتخابات.

اجتماع اللجنة المُشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6) مساء الأحد (صفحة المتحدث باسم مجلس النواب على «فيسبوك»)

وأوضح بليحق، في بيان مقتضب، أن اللجنة أنهت مساء الأحد اجتماعها الثاني في طرابلس، لكنه لم يفصح عن تفاصيل الاجتماع، كما لم يحدد موعداً زمنياً لانتهاء اللجنة من عملها.

وأبلغ أعضاء في اللجنة وسائل إعلام محلية، الاثنين، أنهم لم يشرعوا بعد في مناقشة شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، وقالوا إن اللجنة في المقابل «تعمل على الانتخابات التشريعية أولاً، قبل الاتفاق بين الأعضاء على الرئاسية».

في شأن آخر، أجلّت محكمة استئناف طرابلس النطق بالحكم على اللواء السنوسي، مدير جهاز الاستخبارات العسكرية بالنظام السابق، إلى الأسبوع المقبل.

وأعلنت المحكمة، عقب جلسة عقدتها الاثنين، أنها تؤجل النطق بالحكم على السنوسي إلى يوم 15 من الشهر الحالي، بسبب عدم حضوره للجلسة.

السنوسي من جلسة محاكمة سابقة (رويترز)

والسنوسي المتحدر من قبيلة «المقارحة»، معتقل في أحد سجون طرابلس، علماً بأنه يحاكم بتهمة محاولة إخماد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بنظام القذافي.

في غضون ذلك، دعا عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة إلى تسريع عودة فتح الأجواء بين ليبيا وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي.

حقائق

10 سنوات

فترة عمل السفير الإيطالي في ليبيا

 

واستغل الدبيبة اجتماعه مع السفير الإيطالي جوزيبي بوتشينو، مساء الأحد، بمناسبة انتهاء مهمته التي طالت لمدة 10 سنوات، للتأكيد على أهمية استمرار تعاون إيطاليا مع المؤسسات الليبية، خاصة في مجال مواصلة عودة الشركات الإيطالية لليبيا، وبدء التحضيرات لملتقى الشراكة الليبية الإيطالية.

وأشاد الدبيبة، خلال الاجتماع، الذي قال إنه استعرض التطورات الإقليمية والدولية في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، والتحديات التي تواجههما في ملف الهجرة غير الشرعية، باستمرار البعثة الإيطالية الدبلوماسية في العمل من ليبيا، دون انقطاع خلال السنوات الماضية.

بدوره، أعلن رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بتنفيذ مساهمات المؤسسات الليبية للمنظمات الدولية والسياسية، تسديد ليبيا المستحقات الدولية المحال إليها من الجهات المحلية العام الماضي. واعتبر، خلال الاجتماع الثاني للجنة، أن انتظام الدولة الليبية في ذلك سيساهم في تطوير التعاون بين المؤسسات الليبية والمؤسسات الدولية.

من جانبه، أعرب السفير والمبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن امتنانه للرئيس التشادي محمد إدريس ديبي على «ضم صوت تشاد إلى الدعم القوي للعملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة في البلد المجاور ليبيا».

واعتبر نورلاند مجدداً، في بيان للسفارة الأميركية عبر «تويتر»، مساء الأحد، أن «استعادة الوحدة والاستقرار والسيادة في ليبيا ستعزز الأمن الإقليمي في الأوقات الصعبة، وتضمن عدم إساءة استغلال الأراضي الليبية من قبل الأطراف ذات المصلحة، لتأجيج الصراع أو زرع عدم الاستقرار في المنطقة».

 



السيسي يراهن على «وعي المصريين» لتجاوز الأزمات والتهديدات الإقليمية

السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يراهن على «وعي المصريين» لتجاوز الأزمات والتهديدات الإقليمية

السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)

راهن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وعي المصريين وتكاتفهم باعتبار ذلك «الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات». وشدد، خلال لقائه، مساء الأحد، قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، على أن امتلاك بلاده «القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات الشعب».

وقال السيسي، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن «الدولة تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استناداً لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دولها».

وأضاف أن «الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة»، مشيراً إلى «استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر سعياً نحو تحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات أبناء الشعب».

جانب من اجتماع السيسي مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)

اجتماع الرئيس المصري مع قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، الأحد، حضره رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد المجيد صقر، ووزير الداخلية محمود توفيق، ورئيس أركان القوات المسلحة أحمد خليفة، ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد.

وقال متحدث الرئاسة المصرية، إن «اللقاء تناول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري»، فضلاً عن «استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث».

وشدد الرئيس المصري على «ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها»، مؤكداً «أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الوطن، إيماناً منهما بالمهام المقدسة الموكلة إليهما لحماية مصر وشعبها العظيم مهما كلفهما ذلك من تضحيات»، بحسب الشناوي.

وفي سياق متصل، عقد الرئيس المصري اجتماعاً، الأحد، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع عدد من الإعلاميين والصحافيين، تناول «تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل»، بحسب متحدث الرئاسة المصرية.

الرئيس المصري خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والصحافيين (الرئاسة المصرية)

وتناول اللقاء أيضاً التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات، كما تطرق اللقاء إلى «الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود»، وفق المتحدث الرئاسي.

وأكد السيسي خلال اللقاء «قوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية، لمواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية»، مشدداً على أن «تماسك المصريين ووحدتهم العامل الأول والأهم في الحفاظ على الدولة».

وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده «مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية». وقال: «نسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري»، مشيراً إلى «حرص الدولة على توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان، وبالتالي تخفيض الطلب على العملة الصعبة».

وأكد السيسي أن «الدولة قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن «هناك بعض السلبيات التي نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصيّة أمام أي معتدٍ».