في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت سوريا على موعد مع معركة «ردع العدوان»، التي أطلقت الشرارة الأولى لتحوّل ميداني وسياسي أنهى عهد نظام الأسد، وفتح الباب أمام ولادة جديدة حَلُم بها السوريون منذ انطلاق ثورتهم في مارس (آذار) 2011.
فمع فجر الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، انطلقت عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت «إدارة العمليات العسكرية» بقيادة «هيئة تحرير الشام» من ريف حلب الغربي، وذلك ردّاً على قصف مدفعي عنيف نفذه جيش النظام السابق وحلفاؤه ضد مناطق سيطرة المعارضة في إدلب أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. وكان من اللافت أنه خلال اليومين الأول والثاني من «ردع العدوان» سيطرت المعارضة على أغلبية ريف حلب الغربي والعديد من القرى، وصولاً إلى تحرير مدينة حلب بالكامل.

