لبنان: تفرّد قاسم بطمأنة شمال إسرائيل يحدث صدمة تتجاوز خصومه

أمين عام «حزب الله» قدم نفسه لواشنطن بأنه الضامن لإخراج المفاوضات من التأزم

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم متحدثاً في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم متحدثاً في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

لبنان: تفرّد قاسم بطمأنة شمال إسرائيل يحدث صدمة تتجاوز خصومه

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم متحدثاً في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم متحدثاً في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سلفه حسن نصر الله (أ.ف.ب)

انشغل الوسط السياسي اللبناني بمعرفة الأسباب التي أملت على أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم إطلاق مفاجأة من «العيار الثقيل» أحدثت صدمة سياسية تجاوزت خصومه إلى «أهل البيت» المعني بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، بقوله إنه «لا خطر على المستوطنات الإسرائيلية الشمالية».

وبذلك يكون قاسم أطلق مفاجأته الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد كتابه المفتوح إلى الرؤساء الثلاثة (الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام) الذي شكل في حينها مفاجأة لـ«أخيه الأكبر» بري، برغم أنه بادر للتواصل معه لإبلاغه بأنه ليس هو المقصود بكتابه، وأن الحزب حريص على تحالفه الاستراتيجي مع حركة «أمل» (برئاسة بري)، ولن يفرّط فيه.

وبصرف النظر عن الانتقادات التي وُجّهت لقاسم على خلفية طمأنته لسكان المستوطنات، بدلاً من طمأنة الجنوبيين بدعوتهم للعودة إلى قراهم، فإن رسالته التي خص بها سكان المستوطنات الشمالية تزامنت مع تمسك عون بدعوته للتفاوض مع إسرائيل.

رسالة إلى واشنطن؟

وفي هذا السياق، يتعامل الوسط السياسي، من خارج «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«أمل»)، وجله من خصوم الحزب ومن خارجه، مع طمأنة قاسم للمستوطنات على أنه أراد توجيه رسالة للمجتمع الدولي، ومن خلاله للولايات المتحدة الأميركية، يبلغها فيها بأنه هو الضامن لأمن المستوطنات الإسرائيلية، وأنه لا بد من البحث عن الإطار السياسي الذي يسمح للحزب بالتفاوض غير المباشر مع واشنطن كونه الضامن لأمنها.

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية في القصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)

وأكد مصدر سياسي أن قاسم يتوخى من طمأنته فتح قنوات للتفاوض مع الحزب. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن قاسم أراد التوجه، ولو بطريقة غير مباشرة، إلى واشنطن باعتبارها المعنية الأولى بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، وإلا ليس في وارد بيع موقفه مجاناً بالمفهوم السياسي للكلمة.

نقاش داخلي

ولفت إلى أن المفاجأة التي أحدثها قاسم جاءت تتويجاً للنقاش الدائر بداخل الحزب حول ما العمل لإخراجه من الحصار السياسي المفروض عليه على كافة المستويات، أكانت عربية، أو دولية، أو محلية. وقال المصدر إنه لا ينم عن صراع سياسي يدور بين أجنحته، وإن كان مضطراً، في نفس الوقت، للتوجه إلى حاضنته الشعبية بتأكيده أن العدوان لا يمكن أن يستمر، ولكل شيء حد.

انكفاء إلى الداخل

ورأى المصدر أنه ليس مع الرأي القائل بأن قاسم في مخاطبته لبيئته يتناقض مع طمأنته للمستوطنات. وقال إن ما قاله جاء نتيجة تقييم قيادة الحزب للوضع الراهن في ضوء الضغوط الدولية التي تستهدفه، وتطالبه بتقديم كل التسهيلات التي تسمح بتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، انسجاماً منه مع مشاركته في حكومة الرئيس نواف سلام التي تبنّته، وأدخلته في صلب بيانها الوزاري. وقال إنه يوحي من خلال مفاجأته هذه بأن الحزب يتحضّر للانكفاء تدريجياً إلى الداخل للتخلص من الضغوط التي تحاصره.

وأكد المصدر أنه بطمأنته للمستوطنات أطلق إشارة أولى لا يمكن التقليل من أهميتها السياسية، خصوصاً أن قاسم كان استبقها بتمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر، فحواها أنه يحتفظ بسلاحه للدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وليس لأغراض قتالية، أو هجومية.

اضطرار للتكيف

وأضاف أنه لا خيار أمام «حزب الله» سوى الانكفاء للداخل، آخذاً في الاعتبار التحولات في المنطقة، وتراجع «محور الممانعة» في الإقليم، وما ترتب على تفرده بإسناده لغزة من أكلاف بشرية، ومادية لا تقدّر، وهذا يعني من وجهة نظر خصومه أنه لم يعد من مكان للشعارات الذي كان رفعها منذ تأسيسه، ومنها دعوته للزحف نحو القدس. وقال إن انكفاءه إلى الداخل يعني أنه لم يعد من دور لسلاحه، وبات مضطراً للتكيف مع الدعوات التي تطالبه بانخراطه في مشروع الدولة، على أن يقتصر موقفه من القضية الفلسطينية بدعم معنوي لم يعد للسلاح من دور فيه.

إخراج سلاح الحزب من الإقليم

وسأل المصدر قاسم: لماذا قرر التفرد بطمأنته لإسرائيل بدلاً من التموضع تحت سقف الدولة، واضعاً أوراقه التفاوضية بيد الرئيس عون لتقوية موقف لبنان في المفاوضات، طالما أنه أخرج سلاحه من الخدمة العسكرية خارج الحدود، وحصر دوره في الدفاع عن لبنان، وبالتالي ما الأسباب الكامنة وراء عدم تفعيل حواره مع الرئاسة الأولى؟

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم (إعلام الحزب)

كما سأل المصدر ما إذا كان قاسم يتطلع بموقفه بطمأنته لإسرائيل إلى تشجيع وسطاء للتوسط بين الحزب وواشنطن، أو إيداع ورقته التفاوضية الخاصة بتسليم سلاحه لدى إيران للاستقواء بها، وتحسين شروطها لإقناع الولايات المتحدة بالتجاوب مع الوسطاء الذين يسعون لاستئناف المفاوضات باعتبار أنه شرط لخفض منسوب التوتر القائم بينهما، وهذه المرة من زاوية أنها الأقدر على تعبيد الطريق سياسياً أمام تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي رعته بالشراكة مع فرنسا التي يقدّر الحزب أنه لا يوجد دور فاعل لها بتطبيق وقف إطلاق النار وهي تقف وراء الموقف الأميركي الذي يشرف ميدانياً على إدارة اجتماعات الناقورة المخصصة لتطبيق الاتفاق. وإلا لماذا أحجم عن التشاور مع الرؤساء الثلاثة، واستبدل به كتاب مفتوح إليهم كان في غنى عنه، والاكتفاء كعادته في السابق بإصدار بيان يخاطب فيه بيئته شارحاً موقفه من المفاوضات؟

فرصة لإيران

وأكد المصدر أن طمأنة قاسم تعني أنه يعطي فرصة لإيران لعل الوساطات تنجح بحجز مقعد لها في المفاوضات الخاصة بجنوب لبنان، على أن تكون موازية لدعوة عون في هذا المجال، مع أنه بطمأنته يسمح للدولة بمطالبته بتسليم سلاحه الذي فَقَدَ دوره في الإقليم، والداخل على السواء، في ضوء استعداده للانكفاء للداخل.

فهل اقتنع الحزب بمقولة عون بأن منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق بعد أن قادت الحرب إلى الويلات، وهناك موجة تسويات في المنطقة، وإذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، فماذا نفعل؟ وإلا لم يكن قاسم مضطراً للذهاب بعيداً في طمأنته لإسرائيل بموقف فاجأ الجميع، ولم يسبق للرؤساء الثلاثة أن قاربوا ما صدر عنه، لأن وحده تطبيق القرار 1701 هو الضمانة الأمنية للبلدين، بدلاً من القفز فوقه، وتقديم ضمانته، من تلقاء نفسه، لأمن المستوطنات بلا أي مقابل على الأقل في المدى المنظور؟


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات على الجنوب

المشرق العربي الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية استهدفت منطقة النبطية في مايو 2025 (أرشيفية - إ.ب.أ)

إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات على الجنوب

حسمت إسرائيل الخميس التضارب في مواقف مسؤوليها حول «الجو الإيجابي» جراء المفاوضات المدنية مع لبنان، أو عزلها عن المسار العسكري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)

عون: المحادثات مع إسرائيل كانت «إيجابية»... والهدف تجنُّب «حرب ثانية»

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، إن المحادثات مع إسرائيل كانت «إيجابية»، وهدفها هو تجنب «حرب ثانية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

قال وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، إن «صندوق النقد الدولي» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة وفرض ضرائب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً السفير سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

ترحيب لبناني ودولي بتعيين كرم رئيساً للجنة الـ«ميكانيزم»

أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن ترؤس السفير سيمون كرم الوفد اللبناني في لجنة الـ«ميكانيزم» «يشكّل خطوة مهمة في دفع عملها».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

إيران تدعو وزير خارجية لبنان لزيارتها ومناقشة العلاقات الثنائية

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، إن الوزير عباس عراقجي دعا نظيره اللبناني يوسف رجي لزيارة طهران قريباً لمناقشة العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (طهران)

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
TT

«حماس» تتوقع محاولة اغتيال لقادتها في الخارج

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)
المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)

تسود توقعات في حركة «حماس» بحدوث عملية اغتيال إسرائيلية جديدة لبعض قياداتها خارج الأراضي الفلسطينية.

وتحدثت مصادر كبيرة في الحركة إلى «الشرق الأوسط» عن تزايد في معدلات القلق من استهداف المستوى القيادي، خصوصاً بعد اغتيال المسؤول البارز في «حزب الله» اللبناني، هيثم الطبطبائي.

وتحدث أحد المصادر عن أن «هناك تقديرات باستهداف قيادات الحركة في دولة غير عربية»، رافضاً تحديدها بدقة.

واطلعت «الشرق الأوسط»، على ورقة تعليمات داخلية تم توزيعها على قيادات «حماس» في الخارج، تتعلق بالأمن الشخصي والإجراءات الاحتياطية لتلافي أي اغتيالات محتملة، أو على الأقل التقليل من أضرارها.

وجاء في الورقة أنه يجب «إلغاء أي اجتماعات ثابتة في مكان واحد، واللجوء إلى الاجتماعات غير الدورية في مواقع متغيرة».

وتدعو التعليمات القيادات إلى «عزل الهواتف النقالة تماماً عن مكان الاجتماع، بما لا يقل عن 70 متراً، ومنع إدخال أي أجهزة طبية أو إلكترونية أخرى، بما في ذلك الساعات، إلى أماكن الاجتماعات».

في غضون ذلك، أفادت مصادر في غزة بأن مقتل زعيم الميليشيا المسلحة المناوئة لـ«حماس»، ياسر أبو شباب، أمس، جاء في سياق اشتباكات قبلية على يد اثنين من أبناء قبيلته الترابين.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن شخصين شاركا في قتل أبو شباب، ينتميان إلى عائلتي الدباري وأبو سنيمة؛ إذ إن العائلتين إلى جانب أبو شباب ينتمون جميعاً إلى قبيلة الترابين.


إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقابل الانفتاح الدبلوماسي اللبناني بغارات

لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
لبنانيون يشاهدون عمليات البحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية استهدفت قرية جباع جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

حسمت إسرائيل، أمس، التضارب في مواقف مسؤوليها حول «الجو الإيجابي» الناجم عن المفاوضات المدنية مع لبنان، وأعطت إشارة واضحة إلى أنها ستتعامل معها بمعزل عن المسار العسكري؛ إذ شنت غارات استهدفت أربعة منازل في جنوب لبنان، أحدها شمال الليطاني، بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع لجنة تنفيذ مراقبة اتفاق وقف النار «الميكانيزم».

وبدا التصعيد الإسرائيلي رداً على ما سربته وسائل إعلام لبنانية بأن مهمة السفير سيمون كرم، وهو رئيس الوفد التفاوضي مع إسرائيل، تمثلت في بحث وقف الأعمال العدائية، وإعادة الأسرى، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتصحيح النقاط على الخط الأزرق فقط، فيما أفادت قناة «الجديد» المحلية بأن رئيس الجمهورية جوزيف عون «أكد أن لبنان لم يدخل التطبيع، ولا عقد اتفاقية سلام».

وقال الرئيس عون خلال جلسة الحكومة، مساء أمس: «من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي»، مشدداً على ضرورة أن «تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب».


العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
TT

العراق «يُصحّح خطأ» تصنيف حلفاء إيران إرهابيين

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

أثار نشر العراق، أمس (الخميس)، معلومات عن تجميد أموال «حزب الله» اللبناني، وجماعة «الحوثي» في اليمن، باعتبارهما مجموعتين «إرهابيتين»، صدمة واسعة، قبل أن تتراجع الحكومة، وتقول إنه «خطأ غير منقّح» سيتم تصحيحه.

وكانت جريدة «الوقائع» الرسمية قد أعلنت قائمة تضم أكثر من 100 كيان وشخص على ارتباط بالإرهاب، في خطوة رأى مراقبون أنها كانت ستُرضي واشنطن، وتزيد الضغط على طهران، قبل سحبها.

وأثار القرار غضب قوى «الإطار التنسيقي» الموالية لإيران؛ إذ وصف قادتها خطوة الحكومة التي يرأسها محمد شياع السوداني بأنها «خيانة»، فيما نفى البنك المركزي وجود موافقة رسمية على إدراج الجماعتين.

وقالت لجنة تجميد الأموال إن القائمة كان يُفترض أن تقتصر على أسماء مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» امتثالاً لقرارات دولية، وإن إدراج جماعات أخرى وقع قبل اكتمال المراجعة.

ووجّه السوداني بفتح تحقيق، وسط جدل سياسي متصاعد حول مساعيه لولاية ثانية.

وجاءت التطورات بعد دعوة أميركية إلى بغداد لـ«تقويض الميليشيات الإيرانية»، وفي ذروة مفاوضات صعبة بين الأحزاب الشيعية لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة الجديدة.