وزير إسرائيلي يدعو لجلسة طارئة حول «تعاظم القوة العسكرية لمصر»

دعا إلى فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة محتملة

جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (د.ب.أ)
جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (د.ب.أ)
TT

وزير إسرائيلي يدعو لجلسة طارئة حول «تعاظم القوة العسكرية لمصر»

جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (د.ب.أ)
جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (د.ب.أ)

طالب وزير النقب والجليل و«الصمود القومي» في الحكومة الإسرائيلية، يتسحاق فاسرلاوف، عضو المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت)، بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما وصفه بـ«تزايد الخروقات الأمنية على الحدود مع مصر، وتعاظم القوة العسكرية للجيش المصري».

وفي رسالة وجّهها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي جيل رايخ، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس، كتب فاسرلاوف أنه خلال السنوات الأخيرة لوحظت «اتجاهات ثابتة من التسلّح والتعاظم الواسع داخل الجيش المصري، تشمل (استثمارات كبيرة في البنية التحتية، ووسائل القتال، وقدرات القيادة والسيطرة)»، بحسب ما أورده موقع «آي 24» الإسرائيلي اليوم (الأربعاء).

وأضاف فاسرلاوف أن هذا التطوّر «يُلزم إسرائيل بإجراء فحص عميق حول جاهزية الجيش الإسرائيلي ومنظومة الأمن لمواجهة محتملة في ساحة تقليدية، وبحث انعكاساته على سياسة الأمن القومي».

وحذّر الوزير الإسرائيلي من أن «خطط القتال الحالية وتعليمات الجيش لا توفّران استجابة كافية لهذا التحدي»، مشيراً إلى وجود «فجوات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية والاستعداد العسكري على طول الحدود الجنوبية».

وقال إن «الجيش الإسرائيلي يواجه تحدياً غير واضح الأبعاد، من دون امتلاكه الأدوات والقدرات اللازمة للتعامل معه».

من جهته، قال منتدى «عوتيف يسرائيل» (غلاف إسرائيل) في بيان: «نشكر الوزير فاسرلاوف والنائبة ليمور سون هار ميلخ على جديتهما في طرح هذا الموضوع داخل (الكابينت). هذا ملفّ حيوي لأمن إسرائيل. لقد عايشنا بأنفسنا نتائج الاستعداد وفق نوايا العدو لا وفق قدراته... وهذه المرة لا يجوز تكرار الخطأ. إنها رسالة إنذار واضحة لصنّاع القرار في الدولة».


مقالات ذات صلة

زاهي حواس: الإعلان عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل

ثقافة وفنون زاهي حواس (صفحته على «فيسبوك»)

زاهي حواس: الإعلان عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل

كشف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، إن مصر ستعلن العام المقبل عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
شمال افريقيا نازحتان في مدينة طويلة بولاية شمال دارفور بعد فرارها من الفاشر (أ.ف.ب)

تشديد مصري - روسي على رفض أي «كيانات موازية» في السودان

أعربت مصر وروسيا عن رفضهما إقامة «كيانات موازية» في السودان، وتوافق البلدان بشأن «ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد».

أحمد جمال (القاهرة )
شمال افريقيا سفينة شحن تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (رويترز)

تحسن في مؤشرات الملاحة بقناة السويس مع عودة الهدوء للمنطقة

بدأت مؤشرات الملاحة بقناة السويس المصرية في التحسن التدريجي خلال الفترة الأخيرة، وفق تقديرات «هيئة قناة السويس».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال لقاء نظيره اللبناني نواف سلام في القاهرة مطلع نوفمبر الحالي (مجلس الوزراء المصري)

مصر تؤكد رفضها المساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه

أكدت مصر «رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه»، وشددت على «أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا ناخبون مصريون في السعودية قبل الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب (تنسيقية شباب الأحزاب)

«النواب المصري»: مواطنو الخارج ينهون تصويتهم في الانتخابات

أنهى المصريون في الخارج، السبت، التصويت في انتخابات مجلس النواب في مرحلتها الأولى، داخل 139 لجنة فرعية في مقار السفارات والقنصليات المصرية.

رحاب عليوة (القاهرة )

الداخلية السورية تنفذ حملة أمنية ضد «داعش» شرقي البلاد

عناصر وزارة الداخلية السورية خلال تنفيذ الحملة الأمنية (سانا)
عناصر وزارة الداخلية السورية خلال تنفيذ الحملة الأمنية (سانا)
TT

الداخلية السورية تنفذ حملة أمنية ضد «داعش» شرقي البلاد

عناصر وزارة الداخلية السورية خلال تنفيذ الحملة الأمنية (سانا)
عناصر وزارة الداخلية السورية خلال تنفيذ الحملة الأمنية (سانا)

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، تنفيذ حملة أمنية استهدفت مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي بمحافظة دير الزور شرقي البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، إن الحملة تأتي ضمن سلسلة عمليات تهدف لإحباط مخططات تخريبية تمس أمن المواطنين.

وعرضت الوزارة صوراً للعملية الأمنية في دير الزور والتي استهدفت مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد عمليات رصد دقيقة لتحركاتهم وأماكن تمركزهم.

وأطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة عملية أمنية واسعة في عدد من المحافظات تهدف إلى تفكيك خلايا التنظيم الإرهابي وملاحقة عناصره المتخفين.

وشملت الحملة، وفق بيان نشرته وزارة الداخلية، مداهمات منسقة لأوكار التنظيم في مناطق متعددة بمشاركة وحدات متخصصة من قوى الأمن الداخلي والأجهزة المعنية.

العمليات شملت اعتقال العشرات في مختلف المحافظات السورية (سانا)

كان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، أعلن أمس السبت، أن الحملة الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة تأتي في سياق العمليات الوقائية وتهدف إلى إلغاء أي خطر لتنظيم «داعش» قبل بدايته.

وأوضح البابا، في تصريحات لقناة «الإخبارية» السورية، أن العمليات شملت 61 مداهمة و71 اعتقالاً في مختلف المحافظات السورية، واستهدفت مخازن ذخيرة وسلاحاً وأوكاراً تحتوي على متفجرات تابعة للتنظيم.

وأشار إلى أن التنسيق بين الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية يعتمد على تهيئة وتحضير المعلومات الصحيحة، مؤكداً أن العملية استباقية وجرى خلالها ضرب خلايا «داعش» في أكثر من منطقة ومحافظة.

وبيّن البابا أن جرائم خلايا التنظيم شملت اغتيال مواطن في عفرين واستهداف صراف وارتكاب جرائم خطف وقتل، مضيفاً أن تلك الخلايا كانت تستهدف شخصيات حكومية ومكونات سورية مختلفة لضرب السلم الأهلي وتعزيز الخوف بين مختلف المكونات.

وكشف عن ضبط خلية انتحاريين في حلب، إضافة لاعتقال القيادي عبد الإله الجميلي المعروف بأبي عماد الجميلي، واصفاً ذلك بأنه يشكل «ضربة قوية للتنظيم ويحد من نشاطه الميداني».


تراجع مخزون المياه في ثاني كبرى المدن الإيرانية إلى أقل من 3 %

مشهد من العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
مشهد من العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
TT

تراجع مخزون المياه في ثاني كبرى المدن الإيرانية إلى أقل من 3 %

مشهد من العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
مشهد من العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)

تراجع مخزون المياه في السدود الأربعة التي تُغذي مشهد، ثاني كبرى المدن الإيرانية إلى أقل من 3 في المائة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية يوم الأحد، في حين تعيش البلاد أزمة جفاف لم يسبق لها مثيل.

وقال المسؤول عن مؤسسة المياه في مشهد حسين إسماعيليان لوكالة «إيسنا»، إن مخزون المياه «تراجع إلى أقل من 3 في المائة» في سدود هذه المدينة البالغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة.

وفي مطلع الأسبوع، قدرت السلطات مخزون الماء في سدود مشهد بأربعين مليون متر مكعب، علماً بأن المخزون في الوقت نفسه من العام الماضي كان يبلغ 189 مليوناً، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

في طهران، جفّ أحد السدود الخمسة تماماً، فيما انحسر المخزون في آخر إلى ما دون 8 في المائة، حسب السلطات.

ونقلت وسائل إعلام أن 15 محافظة إيرانية من أصل 31 لم تهطل فيها قطرة مطر واحدة في الخريف الحالي.


العراق: ازدياد الشحن الانتخابي... والأنظار تتجه إلى صناديق الاقتراع

أحد المراكز الانتخابية في بغداد (مفوضية الانتخابات)
أحد المراكز الانتخابية في بغداد (مفوضية الانتخابات)
TT

العراق: ازدياد الشحن الانتخابي... والأنظار تتجه إلى صناديق الاقتراع

أحد المراكز الانتخابية في بغداد (مفوضية الانتخابات)
أحد المراكز الانتخابية في بغداد (مفوضية الانتخابات)

مع بدء الصمت الانتخابي في العراق، وضعت أشرس حرب إعلامية بين القوى والكتل السياسية والمكوناتية في العراق أوزارها، فيما بدأت الأنظار تتجه إلى صناديق الاقتراع التي فتحت أبوابها يوم الأحد أمام التصويت الخاص، في حين تفتح يوم الثلاثاء أمام جميع العراقيين.

وفي الوقت الذي عبّرت بعض الكتل السياسية عن مخاوف بشأن ما عدته محاولات ضغط من قبل بعض القوى النافذة للتأثير على منتسبي القوات الأمنية لصالح التصويت لقائمة معينة، وفي حين يزداد الشحن الانتخابي للاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية المؤهلة لتشكيل الحكومة القادمة، انتقد زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، بشدة دعوات أطراف سياسية شيعية للمشاركة بالانتخابات التشريعية في العراق من باب دفع «الأفسد بالفاسد»، مجدداً تأكيده مقاطعة العملية الانتخابية برمتها.

وكتب الصدر في منشوره، أن «بعض أتباعهم اليوم ينادون: ادفعوا الأفسد بالفاسد، وهو نداء الفساد الذي يلغي أمر (المجرب لا يُجرب)، فلعل المجرب يدفع الأفسد، والله لا يُحب الفساد».

وأضاف: «نحن ندفع الفاسد بالأصلح، فانتخاب المجرب يعني تجذر الأفسد وهيمنة الفاسد»، مخاطباً الجميع، ومن ضمنهم القوات الأمنية الذين يصوتون في الاقتراع الخاص، قائلاً: «فكلكم مسؤولون، حتى القوات الأمنية».

وفي الوقت الذي لا يُتوقَّع أن يُحدِّد فيه التصويت الخاص، الذي يشمل منتسبي القوات الأمنية والنازحين، أوزان الكتل السياسية وحجومها، فإنه يُعطي مؤشراً عمّا إذا كان هؤلاء المنتسبون قد خضعوا لإملاءات الجهات السياسية المتنفذة أم تُركت لهم حرية اختيار ممثليهم في البرلمان المقبل.

وطبقاً للتوقيتات الدستورية التي بموجبها تُشكَّل الحكومة القادمة، فإنها تحتاج في الأقل إلى نحو 4 أشهر بعد ظهور نتائج الانتخابات، التي تحتاج بدورها إلى فترة زمنية تمتد إلى أسبوعين بسبب البت في الطعون، ومن ثم تبدأ التوقيتات الدستورية لتشكيل البرلمان، وبالتالي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما تتحوّل الحكومة إلى تصريف الأمور اليومية.

وفي الوقت الذي تؤكد الكتل السياسية، ولا سيما قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي الحاجة إلى احترام التوقيتات الدستورية، لكن طبيعة الصراع السياسي داخل هذه القوى ومع دخول قوى السلاح إلى معادلة اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء، فإنه وطبقاً للمراقبين السياسيين، فإن المدة الخاصة بتشكيل الحكومة قد تطول أكثر من المُدد الدستورية المعروفة.

وفي حين تبدو الخلافات بين القوى السياسية مغايرة هذه المرة عمّا كانت عليه خلال الدورات الانتخابية الخمس الماضية التي كان قوامها خلافات مكوناتية «شيعية، سنية، كردية» فإنها تحوّلت اليوم، وفي سياق المعركة الانتخابية طوال الشهر الماضي، إلى خلافات داخل المكونات ذاتها.

صراعات الداخل والخارج

ومع أن هناك خلافات داخل المكون الكردي بين الحزبين الكرديين الرئيسيين «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني» الذي انعكس على تشكيل حكومة الإقليم المعطلة منذ سنة، فإن الخلاف بينهما لجهة بغداد يتمثل هذه المرة حول منصب رئيس الجمهورية.

فهذا المنصب يحتكره منذ أول انتخابات برلمانية عام 2005 حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» مقابل حصول الحزب «الديمقراطي الكردستاني» على المواقع السيادية داخل إقليم كردستان، وطبقاً للتصريحات الأخيرة للزعيم الكردي مسعود بارزاني فإن هناك رغبة في تولي شخصية من الحزب «الديمقراطي» المنصب الذي لا يملك الكثير من الصلاحيات.

وفي وقت يصر «الاتحاد الوطني الكردستاني» على احتفاظه بمنصب رئيس الجمهورية فإن المتغيّر الذي لم يكن محسوباً هو رغبة العرب السنة هذه المرة في تولي هذا المنصب طبقاً لما أعلنه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي السابق، الذي بات يرى أن هذا المنصب من استحقاق العرب السنة، في حين يتولى الكرد منصب رئيس البرلمان.

الشيعة الذين يحتكرون منصب رئيس الوزراء منقسمون حيال الخلاف الكردي - السني حول منصب رئيس الجمهورية، مع خشية شيعية خفية من تولي العرب السنة منصب رئيس الجمهورية، ولا سيما في حال طالبوا بتفعيل صلاحيات هذا المنصب المسكوت عنها دستورياً.

غير أن المعركة الشيعية - الشيعية تبدو هي الأهم والأخطر بسبب الاستقطاب الحاد بين القوى الشيعية نفسها وبالذات بين «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

وفي الوقت الذي لا يزال من المبكر الحديث عن الكيفية التي سوف يجري بموجبها اختيار رئيس الوزراء المقبل، لكن الأنباء التي تتحدّث عن تكليف بعض قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي مع دخول كثيف لقوى السلاح خارج الدولة على خط معادلة اختيار المنصب بعد بيان زعيم «كتائب حزب الله» الأخير، يعني أن الخلافات داخل المكون الشيعي تتجه نحو التصعيد، مع تراخي القبضة الإيرانية والدخول الأميركي الكثيف، سواء عبر المبعوث الرئاسي مارك سافايا أو من خلال التحذيرات التي أبلغ بها وزير الحرب الأميركي بيتر هيغسيث وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي مؤخراً لجهة إمكانية التحرك ضد الفصائل المسلحة.

وبينما تبدو المعركة الانتخابية التي انتهت على مستوى التحشيد والتنافس والصراع الحاد بين القوى والكتل، وفي مقدمتها الكتل الشيعية، فإن المعركة المقبلة هي مصيرية على صعيد منصب رئيس الوزراء، الذي يُعدّ السوداني حتى الآن مرشحه الأوفر حظّاً من منطلق إمكانية حصوله على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، في وقت تخشى قوى شيعية كثيرة في مقدمتها «ائتلاف المالكي» وبعض الفصائل المسلحة، من أن حصول السوداني على ولاية ثانية من شأنه أن يقوض نفوذها، في ضوء التحركات الأميركية - الإسرائيلية ضد إيران، في ظل تراجع الدور الإيراني في العراق مع تنامي الدور الأميركي.