أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية باستهداف مسيّرة دراجة نارية في بلدة كونين بجنوب لبنان، فيما أورد الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن المستهدف هو ضابط صيانة في «حزب الله» يُدعى إبراهيم محمد رسلان.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيان أعلن أن «غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة كونين قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح».
وقال الجيش الإسرائيلي، من جهته، إن الهجوم على كونين استهدف ضابط صيانة في «حزب الله» يدعى إبراهيم محمد رسلان.
وكتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»، إن رسلان «كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله».
وأضاف أن «أنشطة العنصر الإرهابي شكلت تهديداً على دولة إسرائيل ومواطنيها وخرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
#عاجل جيش الدفاع قضى على عنصر إرهابي من حزب الله في جنوب لبنانهاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة كونين بجنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو إبراهيم محمد رسلان الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية إرهابية لحزب... pic.twitter.com/1fY3WDnY7s
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 31, 2025
وغداة اندلاع الحرب في غزة، أعلن «حزب الله» فتح «جبهة إسناد» للقطاع وحليفته «حماس». وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل، بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2024، حرباً مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية في الترسانة والبنى العسكرية، وخسر عدداً من قيادييه، يتقدمهم أمينه العام السابق حسن نصر الله، وخلفه هاشم صفي الدين.
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاقٌ لوقف إطلاق النار، تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافةً إلى الغارات المستمرة منذ سريان الاتفاق، أبقت إسرائيل قواتها في عدة مرتفعات بجنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق. وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.

