مهندس برمجيات في «مايكروسوفت» يستقيل لرفضه المشاركة في «فظائع» غزة

أشخاص يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في غزة بالقرب من مؤتمر لـ«مايكروسوفت» في سياتل بواشنطن (رويترز)
أشخاص يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في غزة بالقرب من مؤتمر لـ«مايكروسوفت» في سياتل بواشنطن (رويترز)
TT

مهندس برمجيات في «مايكروسوفت» يستقيل لرفضه المشاركة في «فظائع» غزة

أشخاص يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في غزة بالقرب من مؤتمر لـ«مايكروسوفت» في سياتل بواشنطن (رويترز)
أشخاص يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في غزة بالقرب من مؤتمر لـ«مايكروسوفت» في سياتل بواشنطن (رويترز)

قدم مهندس البرمجيات في شركة «مايكروسوفت» سكوت سوتفين جلوسكي استقالته، وذلك احتجاجاً على استمرارها في تقديم خدماتها للجيش الإسرائيلي، وكذلك لرفض المديرين التنفيذيين مناقشة مخاوف العاملين بشأن الحرب في غزة.

وقالت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إن جلوسكي أبلغ زملاءه، الخميس، أن هذا الأسبوع سيكون الأخير له في الشركة، وذلك بعد 13 عاماً من العمل بها، وقال، في رسالة: «لم أعد أقبل السماح بما قد يكون أسوأ الفظائع في عصرنا».

جنود إسرائيليون يعملون على مدفعية تم نشرها على الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأشار جلوسكي في رسالته، إلى تقرير نُشر في وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء في فبراير (شباط)، والذي ذكر أن الجيش الإسرائيلي لديه ما لا يقل عن 635 اشتراكاً في خدمات «مايكروسوفت»، وادعى أن الغالبية العظمى منها لا تزال نشطة.

ومن جانبها، رفضت «مايكروسوفت» التعليق.

ويأتي الإعلان عن استقالة جلوسكي بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن إسرائيل وحركة «حماس» ملتزمتان بالمرحلة الأولى من خطة السلام بعد عامين من الصراع الأخير.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» يوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين حكوميين، أن الولايات المتحدة سترسل حوالي 200 جندي إلى إسرائيل للمساعدة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت الشبكة إلى أن حرب غزة تشكل مصدر توتر مستمر في «مايكروسوفت»، ولشهور، احتج الموظفون على تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى فصل خمسة منهم.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت «مايكروسوفت» أنها توقفت عن تقديم خدمات معينة لقسم تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، على الرغم من أنها لم تُقدم تفاصيل.

وجاء هذا القرار بعد أن حققت «مايكروسوفت» في تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية في أغسطس (آب)، والذي ذكر أن الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي صممت نظاماً لتتبع المكالمات الهاتفية للفلسطينيين.

وقال جلوسكي إن الشركة قطعت وسائل الاتصالات التي كانت تسمح للموظفين بطرح مخاوفهم بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي لخدمات «مايكروسوفت».

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

ووفقاً لبيان صادر عن مجموعة «لا أزور لنظام الفصل العنصري»، (No Azure for Apartheid) رفع الموظفون، يوم الخميس، لافتات خارج مبنى مقر «مايكروسوفت» في واشنطن، تطالب الشركة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

وطالبت المجموعة «مايكروسوفت» بالاستماع إلى أكثر من 1500 موظف قدموا عريضة إلى الشركة للتشجيع على تطبيق وقف إطلاق النار.

وكتب جلوسكي في رسالته: «اليوم، دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ أخيراً بعد عامين من الإبادة الجماعية، لكن الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والفصل العنصري والاحتلال مستمرة».


مقالات ذات صلة

ترمب يوقّع أمرا تنفيذياً بإعفاء منتجات زراعية من الرسوم الجمركية

الولايات المتحدة​  الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخرج من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض (رويترز)

ترمب يوقّع أمرا تنفيذياً بإعفاء منتجات زراعية من الرسوم الجمركية

قرّرت إدارة ترمب إعفاء بعض المنتجات الزراعية من الرسوم الجمركية «المتبادلة» التي فرضت هذا العام في إطار التصدي لسلوكيات اعتبرت غير منصفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عربة تسوق وفي الخلفية شعار مجموعة «علي بابا» الصينية (رويترز)

تقرير: «علي بابا» تقدم دعماً تقنياً للجيش الصيني

ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلاً عن مذكرة للبيت الأبيض، الجمعة، أن شركة «علي بابا» تقدم دعماً تقنياً للجيش الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ) play-circle

مسؤولون بقطاع الطاقة يخططون لإقناع ترمب بالعدول عن استئناف التجارب النووية

يخطط عدد من مسؤولي الطاقة النووية في الإدارة الأميركية لعقد اجتماع مع دونالد ترمب ومجلس الأمن القومي لإقناع الرئيس بالعدول عن استئناف تجارب الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ) play-circle 00:54

«الأمم المتحدة» لإرسال لجنة تحقيق في انتهاكات الفاشر

كلّف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بعثة لتقصي الحقائق وتحديد هوية جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي يُشتبه في ارتكابها في مدينة الفاشر…

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الخليج وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي ماركو روبيو (وام)

عبد الله بن زايد وروبيو يبحثان ملفات السودان وغزة والعلاقات الثنائية

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، مسار العلاقات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط»

إسرائيل تستهدف آسري رهائن «7 أكتوبر»... وعائلاتهم

نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
TT

إسرائيل تستهدف آسري رهائن «7 أكتوبر»... وعائلاتهم

نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)
نازحون فلسطينيون فاقمت الأمطار معاناتهم في مخيمهم وسط الخراب بميناء غزة أمس (إ.ب .أ)

في مساء 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اغتال مسلحان مجهولان على دراجة نارية، داعية إسلامياً يدعى محمد أبو مصطفى، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وفرّا باتجاه المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية جنوب المدينة، الأمر الذي أثار شكوكاً إزاء هذه العملية التي تأتي بعد حوادث مماثلة قام بها مجهولون، وأقدموا خلالها على أسر طبيب ثم ابنته بعد نحو شهر.

وتبين أن أبو مصطفى ينشط في «كتائب المجاهدين»؛ وهو فصيل فلسطيني ينشط بشكل أساسي في قطاع غزة، وأن ما جرى معه هو عملية اغتيال مقصودة، بعدما تم إطلاق عدة رصاصات من مسدس كان يحمله أحد المسلحين فيما كان الآخر يقود الدراجة النارية.

وتكشف تحقيقات تعقبتها «الشرق الأوسط»، مؤخراً، أن إسرائيل قادت عمليات انتقامية ضد قيادات ونشطاء بارزين في فصيل «كتائب المجاهدين»، الذي كان أسر في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عائلة بيباس (الأم وطفلاها قتلا لاحقاً)، من كيبوتس نير عوز، في جنوب قطاع غزة.

وطالت الاغتيالات القيادة المركزية لـ«كتائب المجاهدين»، الذي تأسس عام 2003 بعد انشقاقه عن «كتائب الأقصى»، الجناح المسلح لحركة «فتح»، وتلقى لسنوات دعماً كبيراً من إيران و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي».


بيروت تستجيب لمطالب واشنطن بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
TT

بيروت تستجيب لمطالب واشنطن بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه وفداً من وزارة الخزانة الأميركية بالقصر الجمهوري في بعبدا (أ.ف.ب)

بدأ لبنان بالاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بـ«تقييد» تمويل «حزب الله»، إذ اتخذ مصرف لبنان أمس «الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي».

وتضمنت مبادرة «المركزي» «فرض الإجراءات الوقائية على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، والصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية، وتحويلها من لبنان وإليه».

وستركز الخطوات التالية للسلطة النقدية على تنشيط المدفوعات في قطاعات التجزئة بالوسائل الإلكترونية؛ سواء عبر البطاقات أو الهواتف الذكية والتحويلات الداخلية والخارجية (أونلاين) المربوطة بشبكات تقنية موثوقة لدى المصارف، والتي تخضع أساساً لمقتضيات معرفة العميل (KWC)، مما يسهم في ضبط الانفلات النقدي عبر التحكم بضخ السيولة من الدولار.

في غضون ذلك، اتهمت قوات «اليونيفيل»، الجيش الإسرائيلي، بقضم نحو 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية، وذلك باستحداث جدار على الحدود، وقالت إنه «تجاوز الخط الأزرق».


روبيو: خطة ترمب لإنهاء حرب غزة أفضل سبيل للسلام بالشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

روبيو: خطة ترمب لإنهاء حرب غزة أفضل سبيل للسلام بالشرق الأوسط

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة هي «أفضل سبيل لإرساء السلام في الشرق الأوسط».

وذكر روبيو في منشور على منصة «إكس» أن مشروع القرار الأميركي المطروح في مجلس الأمن بشأن غزة يحظى بدعم دولي وإقليمي واسع، وسيدعم خطة ترمب.

وعبّر وزير الخارجية عن امتنان الولايات المتحدة لكل من السعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان على دعمها لمشروع القرار الأميركي.

وتابع بالقول: «لم يسبق للشرق الأوسط أن كان قريباً من تحقيق سلام حقيقي ودائم كما هو الآن».