لبنان يحيي تحقيقات الاغتيالات السياسية

بعضها يعود إلى ثمانينات القرن الماضي

آثار الانفجار الذي أودى بحياة رينيه معوض عام 1989 (غيتي)
آثار الانفجار الذي أودى بحياة رينيه معوض عام 1989 (غيتي)
TT

لبنان يحيي تحقيقات الاغتيالات السياسية

آثار الانفجار الذي أودى بحياة رينيه معوض عام 1989 (غيتي)
آثار الانفجار الذي أودى بحياة رينيه معوض عام 1989 (غيتي)

استأنف لبنان تحقيقاته في اغتيالات سياسية شهدتها البلاد خلال العقود الماضية، وطالت سياسيين وصحافيين ورجال دين، وذلك بتعيين محققين عدليين للتحقيق في هذه الملفات وكشف مرتكبيها، باعتبار أن كلّ هذه الجرائم محالة إلى المجلس العدلي ولا تسقط بمرور الزمن.

وتعود بعض الجرائم إلى حقبة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، ولم تأخذ مسارها القضائي بفعل الموانع السياسية والأمنية التي كانت فُرِضَت في زمن الوصاية السورية على لبنان.

وأفاد مصدر قضائي بأن القرار «جاء نتيجة تشاور مسبق بين وزير العدل اللبناني ومجلس القضاء الأعلى حول الأسماء المقترحة». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن التعيينات الجديدة «أتت بعد وفاة قضاة كانوا يتولون التحقيق العدلي في بعض الجرائم وإحالة آخرين إلى التقاعد».


مقالات ذات صلة

مسؤولان أميركيان يلتقيان عون غداً لنقل رسالة تتعلق بتمويل «حزب الله»

المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (د.ب.أ)

مسؤولان أميركيان يلتقيان عون غداً لنقل رسالة تتعلق بتمويل «حزب الله»

أفاد تلفزيون «الجديد» اللبناني بأن مسؤولين أميركيين سيلتقيان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، في بيروت لنقل رسالة تتعلق بتمويل جماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال لقاء نظيره اللبناني نواف سلام في القاهرة مطلع نوفمبر الحالي (مجلس الوزراء المصري)

مصر تؤكد رفضها المساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه

أكدت مصر «رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه»، وشددت على «أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري تشييع خمسة قتلى من «حزب الله» في النبطية قُتلوا بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تحليل إخباري تهديدات «حزب الله» بالعودة إلى «المقاومة»: مكابرة لا تمتّ إلى الواقع بِصلة

لا يزال «حزب الله» يرفع سقف مواقفه مهدّداً بـ«المقاومة»، ومعتبراً أن «محاولة الردع عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية وحدها غير كافية».

كارولين عاكوم (بيروت)
تحليل إخباري السيارة التي استُهدفت في راشيا الوادي ما أدى إلى مقتل شخصين (الوكالة الوطنية للإعلام)

تحليل إخباري لبنان: تغيير في قواعد الاشتباك الإسرائيلية... وإسقاط قاعدة «تحييد المدنيين»

تتصاعد الضربات الإسرائيلية داخل القرى والبلدات الجنوبية بوتيرة غير مسبوقة، لترسم مجدداً ملامح الحرب على الأرض.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مترئساً جلسة الحكومة التي اتخذ خلالها قرار تعليق العمل بالمادة 112 وأحيل مشروع القانون إلى البرلمان (رئاسة الجمهورية)

لبنان: صلاحيات بري الواسعة تهدد مسار انتخابات المغتربين

عاد ملف انتخاب المغتربين إلى ملعب البرلمان اللبناني بعد إحالة الحكومة الخميس مشروع قانون معجّل مكرر لتعديل المادة المرتبطة باقتراعهم

بولا أسطيح

حملة سورية ضد «داعش» قبيل الانضمام إلى «التحالف»

الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
TT

حملة سورية ضد «داعش» قبيل الانضمام إلى «التحالف»

الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، تفكيك خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» والقبض على عدد من أفرادها في محافظات عدة. وجاء ذلك في إطار حملة واسعة ضد التنظيم عشية زيارة الرئيس أحمد الشرع لواشنطن حيث يُتوقع أن يعلن انضمام بلاده إلى التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.

وقالت مصادر أمنية في حمص لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن تشن حملة متواصلة لاستهداف خلايا لـ«داعش» في مدينة حمص وريفها وباديتها مترامية الأطراف كما تشمل الحملة ريف دمشق وحلب (شمالاً).

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا، السفير توم براك، توقع إعلان الشرع انضمامه إلى التحالف ضد «داعش» خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترمب، الاثنين.

وكان مجلس الأمن حذف، الخميس، الرئيس السوري من قائمة العقوبات على «داعش» و«القاعدة»، وهو ما عدّته وزارة الخارجية الأميركية «إشارة سياسية قوية تعبّر عن اعتراف متزايد بانتقال الجمهورية العربية السورية إلى فصل جديد في تاريخها السياسي». وأشادت بجهود القيادة السورية الجديدة التي تعمل بجد للبحث عن الأميركيين المفقودين، وبشكل فعال على مكافحة الإرهاب والمخدرات.


الشرع يصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
TT

الشرع يصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى الولايات المتحدة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وينتظر أن توقّع دمشق خلال هذه الزيارة اتفاقاً للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي تقوده واشنطن، كما كان أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.

وتسعى سوريا التي خرجت من نزاع مدمّر دام 14 عاماً، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.

وقبيل هذه الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة رسمياً الشرع من قائمة الإرهاب، قبل أيام من زيارته إلى واشنطن وغداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضاً.

وأجرى الشرع أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث ألقى كلمة، لكن زيارته إلى واشنطن هي الأولى لرئيس سوري.

من المقرر أن يناقش ترمب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية واسرائيل.

وحضّ ترمب في مايو (أيار) الرئيس السوري على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية وهي عملية شهدت في العام 2020 تطبيع العديد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وأعلن الشرع في سبتمبر (أيلول) أن المفاوضات مع اسرائيل تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني تنسحب بموجبه اسرائيل من مناطق في جنوب سوريا تقدّمت إليها بعد سقوط الأسد وأن توقف غاراتها.


أميركا تنسق مع إسرائيل بخصوص مساعدات غزة ولا «تقصيها»

فلسطينيون يهرعون نحو شاحنات المساعدات في دير البلح بوسط غزة (أ.ب)
فلسطينيون يهرعون نحو شاحنات المساعدات في دير البلح بوسط غزة (أ.ب)
TT

أميركا تنسق مع إسرائيل بخصوص مساعدات غزة ولا «تقصيها»

فلسطينيون يهرعون نحو شاحنات المساعدات في دير البلح بوسط غزة (أ.ب)
فلسطينيون يهرعون نحو شاحنات المساعدات في دير البلح بوسط غزة (أ.ب)

قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم السبت، إن قوات أميركية تشارك إسرائيل في الإشراف على نقل المساعدات إلى قطاع غزة، وتنسيق تلك العمليات في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس الجمعة، أن مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيتولى الإشراف على دخول المساعدات لغزة بدلاً من إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة قولهم إن إسرائيل جزء من العملية، لكن مركز التنسيق المدني العسكري سيقرر ماهية المساعدات التي تدخل غزة وكيفية دخولها.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستواصل المشاركة في وضع السياسات والإشراف والمراقبة مع اتخاذ القرارات بشكل مشترك، وإن دمج لجنة التنسيق جارٍ بالفعل.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في القدس، لوكالة رويترز» للأنباء، إن الولايات المتحدة «تعمل جاهدة مع إسرائيل وشركاء في المنطقة على المراحل المقبلة من تنفيذ خطة (الرئيس) التاريخية للسلام». ويشمل ذلك تنسيق التوزيع الفوري للمساعدات الإنسانية وتحديد التفاصيل.

وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة سعيدة «بالإسهامات المتزايدة من المانحين الآخرين والدول المشاركة» في مركز التنسيق المدني العسكري لدعم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مساعدات قليلة

وافقت إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية قبل شهر على المرحلة الأولى من خطة ترمب. وأوقفت هذه المرحلة الحرب المدمرة التي دامت عامين في غزة والتي اندلعت عقب هجوم عبر الحدود شنه مسلحو «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتم بموجب المرحلة الأولى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات آخرين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وبدأ مركز التنسيق مهامه من جنوب إسرائيل في أواخر أكتوبر، وتتمثل المهام في المساعدة على تدفق المساعدات وتحقيق الاستقرار الأمني في غزة، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية.

وكان من المفترض أن يتيح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات إلى القطاع الصغير المكتظ بالسكان الذي تأكدت فيه مجاعة في أغسطس (آب) الماضي، وفقد جميع سكانه تقريباً البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة منازلهم.

إلا أن وكالات الإغاثة الإنسانية قالت الأسبوع الماضي إن المساعدات التي تدخل إلى غزة قليلة جداً.

وتقول إسرائيل إنها تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إدخال 600 شاحنة إمدادات إلى غزة يومياً في المتوسط.

وأوردت وكالة «رويترز» في 23 أكتوبر، أن واشنطن تدرس مقترحات جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الولايات المتحدة ستقود التنسيق مع المجتمع الدولي، مع استمرار القيود المفروضة على قائمة المنظمات غير الحكومية التي ترسل المساعدات، وعلى دخول ما يسمى بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، والتي تعتبرها إسرائيل ذات استخدامات مدنية وعسكرية.