انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، بعد ظهر الاثنين، في الدوحة، «من دون تحقيق اختراق»، على ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين (حماس) وإسرائيل في الدوحة»، لافتاً إلى أنه «لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات سوف تستمر».
في السياق ذاته، قال مصدران فلسطينيان لوكالة رويترز إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات. وذكر المصدران أن من المتوقع استئناف المحادثات مساء اليوم.
وتهدف المحادثات إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.
ويقول الرئيس الأميركي إن من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. وقال نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن، أمس الأحد، إن المفاوضين الإسرائيليين تلقوا تعليمات واضحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشروط تقبلها إسرائيل.
وعادت محادثات الهدنة إلى الواجهة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على مدى 12 يوما ضد إيران الداعمة لـ«حماس».
غارات مستمرة
ميدنياً، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الاثنين) إلى 56 قتيلاً.
وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، في وقت سابق اليوم، سقوط 35 قتيلاً نتيجة الغارات الإسرائيلية، بينهم 18 بمدينة غزة وشمال القطاع.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية مقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، بنيران قوات الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت إن 3 فلسطينيين قُتلوا على أثر قصف القوات الإسرائيلية، على وسط وغرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأوضحت «وفا»: «أفاد مُراسلنا باستشهاد مواطن في قصفٍ للاحتلال قرب سجن مدينة أصداء، شمال غربي مدينة خان يونس، ومواطنة أخرى في قصفٍ على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، في حين استُشهد مواطن ثالث برصاص قوات الاحتلال قرب المسلخ التركي جنوب المدينة».
وارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى أكثر من 57 ألف قتيل، وأكثر من 136 ألف مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

