سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق

محادثات سورية أممية حول عودة اللاجئين إلى بلدهم

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال لقائهما الجمعة بدمشق (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال لقائهما الجمعة بدمشق (أ.ف.ب)
TT

سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال لقائهما الجمعة بدمشق (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال لقائهما الجمعة بدمشق (أ.ف.ب)

أعلنت سويسرا، اليوم الجمعة، أنها سترفع مجموعة من العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ومنها المفروضة على البنك المركزي. في حين شهدت دمشق محادثات سورية أممية حول تأمين ظروف مناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وقالت الحكومة السويسرية إن العقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات المرتبطة بالحكومة السابقة، ستظل سارية، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، في ديسمبر (كانون الأول) 2024. وأضافت الحكومة، في بيان: «الهدف من هذا القرار هو تعزيز الانتعاش الاقتصادي والانتقال السياسي الشامل والسلمي في سوريا». وبعد تخفيف العقوبات مبدئياً، في مارس (آذار) الماضي، قالت الحكومة إن سويسرا ترفع، الآن، القيود على تقديم بعض الخدمات المالية، والتجارة في المعادن النفيسة، وتصدير السلع الفاخرة. وأضافت أن نحو 24 كياناً، ومنها البنك المركزي السوري، رُفعت أيضاً من قائمة العقوبات. يأتي هذا الإعلان في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته الاقتصادية عن سوريا، في نهاية مايو (أيار) الماضي، بعد خطوةٍ مماثلة اتخذتها وزارة الخزانة الأميركية في الشهر نفسه.

عودة اللاجئين

التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في دمشق، مفوض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وأكد الجانبان أهمية دعم جهود الحكومة السورية في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن، وضرورة تكثيف التعاون لضمان عودة كريمة تحفظ كرامة اللاجئين وتلبي احتياجاتهم الأساسية.

واليوم، أعلنت المفوضية العليا للاجئين أن أكثر من 85 ألف لاجئ سوري مسجل لديها في الأردن، عادوا إلى سوريا بين ديسمبر 2024 و18 يونيو (حزيران) 2025.

وقالت ممثلة المفوضية العليا للاجئين في الأردن، ماريا ستافروبولو، إن المفوضية أطلقت برنامج نقل مجانياً منذ يناير (كانون الثاني) 2025، يشمل خدمات النقل وفحوصات طبية وجلسات استشارية، بالإضافة إلى معلومات عن الأوضاع في سوريا والخدمات المتاحة للعائدين.

وأكدت ستافروبولو أن المفوضية تدعم العودة الطوعية الآمنة والكريمة، وتعمل على توفير معلومات محدَّثة، ومساعدات قانونية، ودعم على نقاط العبور، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كان غراندي قد أعلن أن أكثر من مليونيْ لاجئ ونازح سوري عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر الماضي.

وأشار المسح الإقليمي، الذي أجرته المفوضية في يناير الماضي، إلى أن اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان ومصر والعراق أبدوا ميلاً متزايداً للعودة، نتيجة «التحوّلات الميدانية والسياسية الكبرى في الداخل السوري»، وعلى رأسها انهيار منظومة النظام الأسدي، وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

وكان غراندي قد زار لبنان، الخميس، في طريقه إلى سوريا؛ للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للاجئين.

وقال غراندي، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، إن أكثر من مليونيْ لاجئ ونازح سوري عادوا إلى ديارهم منذ ديسمبر الماضي.

وأكد غراندي أن هذه العودة تُمثل بادرة أمل، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

ومنذ سقوط النظام السابق، شهدت البلاد عودة دفعات كبيرة من اللاجئين في بلاد الجوار خصوصاً، وسط جهود حكومية لإعادة الاستقرار والأجواء المناسبة لعودة جميع اللاجئين الذين هُجّروا بسبب جرائم النظام البائد.


مقالات ذات صلة

سوريا: لا صحة لوجود نية لدى الحكومة باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان

المشرق العربي صورة جوية لسجن رومية (إكس)

سوريا: لا صحة لوجود نية لدى الحكومة باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان

نقلت قناة «الإخبارية السورية»، الجمعة، عن مصدر بوزارة الإعلام قوله إنه لا صحة لوجود نية لدى الحكومة باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي ليلة قاسية قضاها رجال الإطفاء أمس في مواجهة ألسنة اللهب وهبات الرياح والتضاريس الجبلية لمنع توسع النيران في جبل النسر بريف اللاذقية (الدفاع المدني)

حرائق غابات اللاذقية تشعل جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي

يجاهد فريق وزارة الطوارئ للتحكم في حرائق الغابات السورية، بينما يتجادل رواد التواصل الاجتماعي ويتداولون الإشاعات حول أسباب حرائق الغابات السورية.

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي اللواء طيار فايز إبراهيم قائد مطار الضمير العسكري (متداولة)

خلال 10 أيام دمشق تعتقل 4 من رؤساء الأجهزة الأمنية في نظام الأسد

كثفت السلطات الأمنية السورية عملياتها وتم الإعلان عن القبض على العشرات من المتهمين بارتكاب جرائم حرب زمن النظام السابق.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)

دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

جدّدت الحكومة السورية، رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع للرئيس أحمد الشرع، مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الشرع يلتقي المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا (سانا)

وفد «الإدارة الذاتية» اجتمع مع وزراء الحكومة ورئيس المخابرات العامة في دمشق

قال مصدر كردي مشارك في الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط» إن الأجواء كانت إيجابية، وستتبعها اجتماعات ثانية لضم رؤساء اللجان الفرعية.

كمال شيخو (دمشق)

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
TT

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أن 798 قتيلاً على الأقل سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة من نقاط توزيع تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقرب قوافل تديرها منظمات إغاثة أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتستعين «مؤسسة غزة الإنسانية» بشركات أمن ولوجستيات أميركية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، متخطيةً، إلى حد كبير، أنظمة تقودها الأمم المتحدة تقول عنها إسرائيل إنها تسمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات.

ووصفت الأمم المتحدة من قبل هذا الترتيب بأنه «غير آمن بطبيعته»، ويشكل انتهاكاً لقواعد حياد العمليات الإنسانية.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للصحافيين في جنيف: «حتى السابع من يوليو (تموز)، سجلنا سقوط 798 قتيلاً، من بينهم 615 في محيط مواقع (مؤسسة غزة الإنسانية)، و183 يُفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات».

وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» في توزيع الأغذية بقطاع غزة، مع نهاية مايو (أيار)، ونفت مراراً أن مواقعها تشهد مثل تلك الوقائع.