اللجنة العليا للانتخابات السورية: مجلس الشعب الجديد خلال شهرين أو ثلاثة... والكفاءات ستشكل 70 % منه

المتحدث الإعلامي باسمها كشف عن اجتماعات عدة لكتابة النظام الانتخابي المؤقت

رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد يتحدث عن انطلاق فعاليات اللجنة الأربعاء (سانا)
رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد يتحدث عن انطلاق فعاليات اللجنة الأربعاء (سانا)
TT

اللجنة العليا للانتخابات السورية: مجلس الشعب الجديد خلال شهرين أو ثلاثة... والكفاءات ستشكل 70 % منه

رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد يتحدث عن انطلاق فعاليات اللجنة الأربعاء (سانا)
رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد يتحدث عن انطلاق فعاليات اللجنة الأربعاء (سانا)

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا بدء أعمالها، الأربعاء، ورجحت تشكيل المجلس الجديد خلال ما بين 60 و90 يوماً.

وقال رئيس اللجنة محمد طه الأحمد: «العمل جارٍ على إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل دون إقصاء، ويوازن بين الكفاءة والتمثيل المجتمعي»، وفق وكالة الأنباء السورية «سانا».

والتقت اللجنة، الخميس، فعاليات اجتماعية واقتصادية ودينية تمثل محافظة ريف دمشق، بالمركز الثقافي في كفرسوسة، لمناقشة نظام الانتخابات وبرنامجها الزمني، والشروط والمعايير المطلوبة، وتوزيع المقاعد على المحافظات والمناطق.

وقال الأحمد، في مؤتمر صحافي عقد بمقر مجلس الشعب في دمشق: «مهمة اللجنة في هذه المرحلة أن تهيئ الظروف لتشكيل أول مجلس شعب يمثل السوريين حق التمثيل، بعد عقود من التجزئة والتهميش، مجلس يملك صلاحيات تشريعية، ويؤسس لأرضية قانونية جديدة تبنى عليها الدولة السورية المنشودة، ولهذا تعول اللجنة في هذه المرحلة على إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل دون إقصاء، ويوازن بين الكفاءة وتمثيل المجتمع».

اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع بأعضاء اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السبت (صفحة المجلس)

و«اختيار أعضاء مجلس الشعب سيقوم على عنصرين؛ فئة الكفاءات التي ستشكل 70 في المائة من أعضاء المجلس، أما الثاني فهو فئة الوجهاء والأعيان التي ستكون 30 في المائة». ووفق الأحمد، فإن «المرسوم الرئاسي أوضح توزيع المقاعد على المحافظات، ثم سيجري توزيع هذه المقاعد على المناطق ضمن المحافظات نفسها، وفقاً للتوزيع السكاني، وهذه النسبة قابلة للتغيير وفق كل محافظة، واللجنة العليا في برنامج عملها ستُجري زيارات ميدانية للمحافظات».

وقال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، بعد الانتهاء من هذه اللقاءات والاستشارات: «ستصدر اللجنة النسخة النهائية من نظام الانتخابات المؤقت والجدول الزمني لإجرائها، ومن ثم يجري تشكيل لجانٍ فرعية في المحافظات، ويمكن لهذه اللجان أن تضم ممثلين عن المناطق المختلفة التابعة لكل محافظة، ومهمة هذه اللجان الفرعية ستكون اختيار الهيئات الناخبة، بمعدل يتراوح بين 30 و50 عضواً لكل مقعد من مقاعد مجلس الشعب».

واللجنة ستلتقي 3 شرائح رئيسية: السلطات المحلية، وممثلو المجتمع المحلي، والمواطنون المنتمون للمحافظات. وسيجري تشكيل لجان شرعية في المحافظات، ويمكن لهذه اللجان أن تختار ممثلين عن المناطق المختلفة، والمساعدة في الانتخابات.

اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات تمثل ريف دمشق (سانا)

من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم «اللجنة» الدكتور نوار نجمة، إن عمل اللجنة العليا «بدأ يوم السبت الماضي باجتماع مع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، أكد خلاله ضرورة أن يتحلّى عمل اللجنة بأعلى درجات الشفافية والنزاهة والكفاءة. وأعقب ذلك عدة اجتماعات للجنة، في إطار سعيها لكتابة النظام الانتخابي المؤقت لعمل اللجنة»، لافتاً إلى أنه «تتبع ذلك جولات على المحافظات، بدأت الأربعاء من محافظة دمشق، بهدف الاستماع إلى آراء المواطنين والقوى الشعبية في كل أرجاء سوريا، لتوسيع المشاركة، والوصول في النهاية إلى الرؤية النهائية للنظام الانتخابي المؤقت الذي سوف يصدر بعد هذه الجولات».

وشدد نجمة على حرص «اللجنة» خلال هذه الجولات على «المشاركة الكاملة للمواطنين؛ لأن المرسوم لا ينص على التصويت المباشر لهم في الانتخابات، لذلك لا بد من أن يشعر المواطنون جميعاً بأنهم يشاركون في عملية تأسيس مجلس الشعب، من خلال هذه الجولات، وطرح رؤيتهم التي سوف تصقل عملنا، لنصل إلى الرؤية النهائية».

يذكر أن إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي حل مجلس الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)

دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

جدّدت الحكومة السورية، رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع للرئيس أحمد الشرع، مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الشرع يلتقي المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا (سانا)

وفد «الإدارة الذاتية» اجتمع مع وزراء الحكومة ورئيس المخابرات العامة بدمشق

قال مصدر كردي مشارك في الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط» إن الأجواء كانت إيجابية، وستتبعها اجتماعات ثانية لضم رؤساء اللجان الفرعية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم (رويترز)

بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة

يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم هذا الأسبوع بموجب أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يرافق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك للقاء الرئيس في دمشق الأربعاء (أ.ف.ب)

مخاوف كردية من ضغوط واشنطن على «قسد» خلال اجتماعها مع الشرع

قالت مصادر متابعة لاجتماع دمشق (الأربعاء)، إنه يعد جولة حاسمة فيما يخص علاقة «قسد» مع دمشق، وتفعيل اتفاقية 10 مارس (آذار).

سعاد جرَوس (دمشق)
أعمال السيطرة على الحريق في قرية البركة ووادي كورنكول بمنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية (الدفاع المدني)

الدفاع المدني السوري يقترب من السيطرة على بؤر الحرائق ويستعد لمرحلة «التبريد»

الفرق تحرز تقدماً كبيراً في مكافحة الحريق المتواصل في ريف اللاذقية الشمالي منذ سبعة أيام

«الشرق الأوسط» (دمشق - لندن)

تقدّم حذر بضغط أميركي نحو «هدنة غزة»

فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

تقدّم حذر بضغط أميركي نحو «هدنة غزة»

فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

أثمرت ضغوط أميركية على إسرائيل، تقدماً حذراً نحو إعلان اتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين. وتواصلت في الدوحة، أمس، المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل، على وقع اجتماعات في واشنطن، للرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن «تقدماً» حدث بعد لقاء ترمب ونتنياهو، لكنها شددت على أنه «لم يتم الحسم النهائي للخلافات». وقال نتنياهو، في مقطع دعائي بُث أمس، لمقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إن «هناك احتمالاً كبيراً للتوصل إلى صفقة جزئية لوقف النار».

كذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في خطاب متلفز أمس، عن «توافر الظروف» للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في غزة.