مؤسسة مساعدات مدعومة أميركياً تتهم «حماس» بقتل أفراد من طاقهما

مصادر: «وحدة سهم» التابعة للحركة نفذت الهجوم... ومجموعة «أبو شباب» كانت هدفاً

فلسطينيات يبكين أحد أحبائهن بعد قتله في قصف إسرائيلي يوم الخميس بمدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيات يبكين أحد أحبائهن بعد قتله في قصف إسرائيلي يوم الخميس بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

مؤسسة مساعدات مدعومة أميركياً تتهم «حماس» بقتل أفراد من طاقهما

فلسطينيات يبكين أحد أحبائهن بعد قتله في قصف إسرائيلي يوم الخميس بمدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيات يبكين أحد أحبائهن بعد قتله في قصف إسرائيلي يوم الخميس بمدينة غزة (أ.ف.ب)

اتهمت مؤسسة «غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، حركة «حماس» بقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، من أفراد طاقمها، بعد هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم إلى أحد مراكزها لتوزيع المساعدات غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وقالت المؤسسة في بيان لها، إن الهجوم وقع قرابة الساعة العاشرة ليلاً، من مساء الأربعاء - الخميس، واصفةً ما جرى بأنه «اعتداء شنيع ومتعمد» من «حماس»، ومؤكدة أن الحافلة كانت تقل أكثر من عشرين من العاملين الفلسطينيين في المجال الإغاثي.

وأفادت مصادر ميدانية في خان يونس «الشرق الأوسط» بأن الحدث وقع في منطقة الأسطبل بمواصي خان يونس، في أثناء استعداد عناصر يعملون لصالح شركة تعاون «مؤسسة غزة» للتوجه إلى نقاط التوزيع.

وأكدت المصادر أن مجموعة من المسلحين الذين يتبعون «وحدة سهم» المشكلة من أجهزة أمنية تتبع لوزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» في غزة، وكذلك عناصر يتبعون الجهاز الأمني التابع لـ«كتائب القسام» الجناح المسلح للحركة، هاجمت تلك العناصر.

وتحدثت المصادر عن أن «حماس» تتهم «بعض من قُتلوا في الهجوم (بأنهم) ظهروا في مقطع فيديو بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي مؤخراً، خلال قتلهم فلسطينيين، وأنهم يعملون مع مجموعة المسلح الفلسطيني ياسر أبو شباب»، الذي تتهمه «حماس» بسرقة المساعدات، والعمل تحت حماية إسرائيلية.

وأعربت «مؤسسة غزة» عن مخاوف من أن «بعض أفراد الفريق ربما أُخذوا رهائن». مؤكدة أن «جميع من كانوا على متن الحافلة فلسطينيون يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية».

وتقول الأمم المتحدة إن الحصار الإسرائيلي دفع بالقطاع الفلسطيني إلى شفا المجاعة، وإن الإمدادات الغذائية لا تزال منخفضة للغاية.

فلسطينية تبكي شقيقها الذي قتل في أثناء محاولته تلقي مساعدات غذائية في رفح جنوب غزة يوم الأربعاء (أ.ب)

وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن 163 شخصاً قُتلوا وأُصيب أكثر من ألف خلال محاولتهم الوصول إلى عدد قليل من مواقع الإغاثة التي تديرها «المؤسسة» منذ بدأت عملها قبل أسبوعين، بعد حصار متواصل لمدة 3 أشهر.

ووفقاً للمصادر، فإن «4 من المستهدفين بالهجوم، قتلوا على الفور، بسبب اتهام (حماس) لهم بالتعامل المباشر مع أبو شباب، في حين أن عناصر المؤسسة الإنسانية تم إطلاق النار على بعضهم في أقدامهم بهدف إصابتهم بينما تعرض آخرون للضرب والسحل، وذلك بشكل علني».

لكن أبو شباب، قال عبر صفحة تنقل إفاداته على مواقع التواصل الاجتماعي إن من قتلوا في الهجوم لا ينتمون إلى مجموعته، معتبراً أنها «إشاعات تطلقها (حماس) لبث الذعر في قلوب الغزيين الذين يريدون تغيير الواقع والتحرر من (الإرهاب) و(القمع) والمعارضين لحكمها (الظالم)». وفق قوله.


مقالات ذات صلة

مسؤول إسرائيلي يتهم «حماس» بـ«تقويض» مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

المشرق العربي دخان ونيران ترتفع للسماء عقب قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

مسؤول إسرائيلي يتهم «حماس» بـ«تقويض» مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى حركة «حماس» الفلسطينية بتعطيل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عبر رفضها خطة لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري امرأة تجلس في الأنقاض وسط خيام مدمرة بمخيم مؤقت للنازحين في أعقاب توغل دبابات إسرائيلية جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: «الانسحابات» تهدد الاتفاق وطلب بإرجائها لإنقاذ المفاوضات

تعثر مناقشات الانسحاب من مساحات جديدة احتلتها إسرائيل الشهرين الماضيين في قطاع غزة، أدخلت مفاوضات الهدنة في الدوحة التي دخلت يومها السابع "نفقا مظلما" جديداً

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي لحق بمبان في مدينة غزة (د.ب.أ) play-circle

محادثات الهدنة في غزة متعثرة عند مسألة انسحاب إسرائيل من القطاع

تصطدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بمسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع المدمر بفعل 21 شهراً من الحرب، على ما أفاد به مصدران فلسطينيان مطلعان.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيارات إسعاف فلسطينية أمام مدخل الطوارئ لمستشفى في قطاع غزة (وزارة الصحة الفلسطينية) play-circle

الأمم المتحدة تحذر من بلوغ نقص الوقود في قطاع غزة «مستويات حرجة»

حذَّرت الأمم المتحدة، اليوم (السبت)، من أن نقص الوقود في قطاع غزة قد بلغ «مستوى حرجاً» يهدد بزيادة معاناة سكان القطاع المدمَّر بفعل الحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الطفل أحمد طليب الذي تُوفي نتيجة سوء التغذية والحصار الإسرائيلي على غزة (المركز الفلسطيني للإعلام) play-circle

غزة: 67 طفلاً تُوفوا بسبب سوء التغذية وأكثر من 650 آخر في خطر حقيقي

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية حتى الآن بلغ 67 طفلاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مسؤول إسرائيلي يتهم «حماس» بـ«تقويض» مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

دخان ونيران ترتفع للسماء عقب قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أ.ب)
دخان ونيران ترتفع للسماء عقب قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أ.ب)
TT

مسؤول إسرائيلي يتهم «حماس» بـ«تقويض» مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

دخان ونيران ترتفع للسماء عقب قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أ.ب)
دخان ونيران ترتفع للسماء عقب قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أ.ب)

اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم السبت، حركة «حماس» الفلسطينية بتعطيل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عبر رفضها خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.

وقال المسؤول إن «(حماس) رفضت المقترح القطري، وتضع عقبات، وترفض التنازل، وتواكب المحادثات بحملة حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن إسرائيل «بيّنت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات».

وفي حين بدأت، الأحد، في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» بوساطة قطرية وأميركية ومصرية؛ سعياً للتوصل إلى هدنة في الحرب، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه في قطاع غزة حيث قتل أكثر من عشرين فلسطينياً في ضربات جديدة، حسب الدفاع المدني.

كان مصدر فلسطيني قد صرح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن مفاوضات الدوحة «تواجه تعثراً وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وتموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40 في المائة من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه (حماس)».

وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه (حماس)».

وشدد على أن وفد «حماس» المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع، وجعل قطاع غزة مناطق معزولة من دون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية».