قتيل وثلاثة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)
TT

قتيل وثلاثة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)

قتل شخص، اليوم الأربعاء، في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي «القضاء» على عنصر في «حزب الله»، مع مواصلة الدولة العبرية غاراتها رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وأورد بيان صادر عن الوزارة أن «الغارة التي شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت «باحة منزل» في البلدة، وأن صاروخا أصاب «سيارة صاحب المنزل».

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شنّ ضربة «في وقت سابق اليوم في منطقة بيت ليف... وقضى على أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله».

يأتي ذلك غداة مقتل شخصين في غارة اسرائيلية على بلدة شبعا الجنوبية، بحسب الوزارة، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنه قتل عنصرا في «حزب الله» وآخر ينشط في «سرايا المقاومة» التي قال إنها «تعمل بتوجيه من حزب الله».

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أكثر من عام من الأعمال العدائية، بما في ذلك شهران من الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله».

لكن تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة «يونيفيل» انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت إليها خلال النزاع.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.


مقالات ذات صلة

«الأونروا»: منع ممثلي الصحافة الدولية من دخول غزة هدفه التغطية على الفظائع

العالم العربي المفوض العام لـ«لأونروا» يدين الحظر المفروض منذ أكثر من 640 يوماً على دخول الصحافيين من وسائل الإعلام الدولية إلى غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: منع ممثلي الصحافة الدولية من دخول غزة هدفه التغطية على الفظائع

أدان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الحظر المفروض منذ أكثر من 640 يوماً على دخول الصحافيين الأجانب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي صورة أرشيفية لمبانٍ مدمّرة في مدينة صور بعد غارات إسرائيلية (الوكالة الوطنية)

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي بـ«حزب الله» جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد مدفعية «حزب الله» في القطاع الساحلي بجنوب لبنان في غارة جوية في وقت سابق من الخميس.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر القطامي ورئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية سماح حمد (وسط) ووزيرة الخارجية فارسين أغابيكيان (يسار) (مجلس الوزراء الفلسطيني عبر «فيسبوك») play-circle

الحكومة الفلسطينية تعرض استعداداتها للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار غزة

قال مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم (الخميس)، إنه أطلع بعثات دبلوماسية عربية على استعدادات الحكومة للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
خاص فلسطينيون يتسوقون وسط الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة فبراير الماضي (د.ب.أ) play-circle

خاص «رشاوى وأجهزة تجسس»... كشف سر إدخال إسرائيل بضائع «محظورة» إلى غزة

يفاجأ سكان غزة، بين حين وآخر، بتداول بضائع تصنف «محظورة» من قِبَل إسرائيل، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سر وكيفية دخولها في ظل الحرب المتواصلة على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتِل حارس أمن إسرائيلي في هجوم مسلح جنوب الضفة الغربية

قُتِل حارس أمن إسرائيلي في هجوم مسلح على مفترق جوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، وفق ما نقلت «وكالة الانباء الألمانية» عن وسائل إعلام إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية «مصدومة» من العقوبات الأميركية

المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي (أ.ف.ب)
المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي (أ.ف.ب)
TT

مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية «مصدومة» من العقوبات الأميركية

المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي (أ.ف.ب)
المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي (أ.ف.ب)

أعربت فرانشيسكا ألبانيزي، المحققة المستقلة في الأمم المتحدة، المنتقدة لسياسات إسرائيل في غزة، الخميس، عن صدمتها جراء فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات عليها، لكنها تمسّكت بموقفها من الحرب.

وقالت ألبانيزي، في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، إن أصحاب النفوذ يحاولون إسكاتها لدفاعها عن أولئك الذين لا يملكون أي سلطة «باستثناء الوقوف والأمل في ألا يموتوا... ألا يروا أطفالهم يُذبحون».

وأضافت المحامية الإيطالية في مجال حقوق الإنسان: «هذا ليس دليلاً على القوة، بل دليل على الشعور بالذنب».

فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (أ.ف.ب)

جاء قرار وزارة الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالضفة الغربية وغزة، عقب حملة ضغط أميركية فاشلة لإجبار مجلس حقوق الإنسان، ومقره جنيف، وهو أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على إقالتها من منصبها.

وتكلَّف ألبانيزي بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وأعربت صراحةً عن استيائها مما وصفته بـ«الإبادة الجماعية» التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، وقد نفت كل من إسرائيل والولايات المتحدة هذا الاتهام بشدة.

وكتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على مواقع التواصل الاجتماعي: «لن يتم التسامح بعد الآن مع حملة ألبانيزي السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. سنقف دائماً إلى جانب شركائنا في حقهم بالدفاع عن النفس».

وأعلنت الولايات المتحدة عن العقوبات، الأربعاء، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن، للقاء ترمب ومسؤولين آخرين، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة.

ويواجه نتنياهو مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال هجومه العسكري على غزة.

في المقابلة، اتهمت ألبانيزي المسؤولين الأميركيين باستقبال نتنياهو بشرف، والوقوف جنباً إلى جنب مع شخص مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في البيت الأبيض (د.ب.أ)

وهي محكمة لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل عضو فيها، ولا تعترف بها، وفرض ترمب عقوبات على المحكمة، في فبراير (شباط).

وقالت: «نحن بحاجة إلى عَكْس مسار الأمور، ولكي يحدث ذلك، علينا أن نتحد. لا يمكنهم إسكاتنا جميعاً. لا يمكنهم قتلنا جميعاً. لا يمكنهم طردنا جميعاً».

وأكدت ألبانيزي أن السبيل الوحيد للانتصار هو التخلص من الخوف والدفاع عن الفلسطينيين وحقهم في دولة مستقلة.

وقالت في مطار سراييفو إن موقف إدارة ترمب «غير طبيعي»، كما كررت بتحدٍّ: «لا أحد حرّ حتى تتحرر فلسطين».

وكانت ألبانيزي في طريقها يوم الجمعة إلى إحياء الذكرى الثلاثين لمذبحة سريبرينيتشا عام 1995، حيث قُتل أكثر من 8000 رجل وفتى من مسلمي البوسنة في منطقة آمنة تحميها الأمم المتحدة، عندما اجتاحها صرب البوسنة.

وعارضت الأمم المتحدة ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» ومركز الحقوق الدستورية العقوبات الأميركية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: «إن فرض عقوبات على المقررين الخاصين سابقة خطيرة، وغير مقبول».

وأضاف أنه في حين أن ألبانيزي ترفع تقاريرها إلى مجلس حقوق الإنسان (وليس إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش)، فإن الولايات المتحدة وأي عضو آخر في الأمم المتحدة يحق له الاختلاف مع تقارير المقررين المستقلين، وقال: «لكننا نشجعهم على التفاعل مع منظومة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة».

وأعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من المجلس، في فبراير.