66 قتيلاً بينهم 22 طفلاً حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجراً

فلسطينيون ينقلون جريحاً نتيجة غارة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينقلون جريحاً نتيجة غارة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
TT

66 قتيلاً بينهم 22 طفلاً حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجراً

فلسطينيون ينقلون جريحاً نتيجة غارة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينقلون جريحاً نتيجة غارة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 66 شخصاً، في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم، منهم 50 قتيلا في شمال القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن 22 طفلاً في غزة، ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على منازل شمال غزة، وفقاً لمستشفيات محلية.

وأفاد المستشفى الإندونيسي في جباليا بأن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 48 شخصاً إجمالاً.

كانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» قد ذكرت، في وقت سابق، اليوم، أن مِن بين القتلى 45 في شمال القطاع وحده. وأوضحت أن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت منازل فلسطينيين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل 45 منهم، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

فلسطينيون ينقلون جريحاً نتيجة غارة في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

وأضافت أنه جرى نقل جثامين القتلى والمصابين إلى مستشفيَي العودة والإندونيسي، مشيرة إلى أن عدداً من جثامين الشهداء ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدَفة.

وفي الجنوب، قُتل فلسطيني وزوجته وطفلتاهما، في قصف مُسيَّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي، غرب مدينة خان يونس. كما قُتل عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة بلدة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، بجنوب القطاع.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: إلى أي مدى تؤثر الضربات الإسرائيلية لإيران على المحادثات؟

تحليل إخباري أطفال فلسطينيون ينتظرون الطعام عند نقطة توزيع في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: إلى أي مدى تؤثر الضربات الإسرائيلية لإيران على المحادثات؟

ضربة إسرائيلية مفاجئة لإيران، جاءت بعد أيام من حديث واشنطن عن أن طهران جزء من مفاوضات قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا «قافلة الصمود» المغاربية عند مدخل مدينة سرت (صفحة تنسيقية القافلة)

بنغازي تشترط «تأشيرات وموافقات» مصرية لمرور «قافلة الصمود»

قالت وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا إن «جوازات سفر بعض أفراد (قافلة الصمود) منتهية، وأخرى على وشك الانتهاء، ولا تتيح لهم عبور أي دولة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا أعلام فلسطينية تُرفع خلال تجمُّع جماهيري في ساحة الجمهورية بباريس (أ.ف.ب) play-circle

«رغم ما يحدث في المنطقة»... فرنسا «مصممة» على الاعتراف بدولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطينية، على الرغم مما يحدث في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون أكياساً تحتوي على مساعدات غذائية وإنسانية (أ.ب)

بعد هجوم إسرائيل على إيران... تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين

أعلن مصدران، الجمعة، أن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خريطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي فلسطينيات يبكين أحد أحبائهن بعد قتله في قصف إسرائيلي يوم الخميس بمدينة غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزل غزة رقمياً

أحكمت إسرائيل حصارها لقطاع غزة وعزلتها رقمياً، أمس، بعدما استهدفت آخر خط للألياف الضوئية في القطاع، ما تسبب في انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

خبراء يستبعدون مساندة «حزب الله» لإيران

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
TT

خبراء يستبعدون مساندة «حزب الله» لإيران

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)

يجمع متابعون لمواقف «حزب الله»، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن الحزب سيكتفي بالإدانة الشفهية، ولن يحاول جرّ لبنان إلى حرب جديدة، وذلك لسببين رئيسيين؛ الأول تراجع قدراته العسكرية إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وخسارته أبرز قادته، والثاني القرار اللبناني الرسمي الحاسم بوجوب تحييد لبنان عن هذا الصراع، ورفض كل مكونات الشعب اللبناني أي تدخل، ومن ضمنها بيئة الحزب المنهكة، التي لم يتم حتى الآن إعمار منازلها وقراها المدمرة.

وبانتظار ما سيكون عليه الوضع في الأيام المقبلة، تبقى الخشية من قرار يتخذه الحزب بالانجرار إلى الحرب، أو تجبره إيران على اتخاذه، بحسب الخبراء الذين يؤكدون أنه سيكون «قراراً انتحارياً».

ويعدّ رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (أنيجما)، رياض قهوجي، أن «(حزب الله) هو الذي يملك القرار، وإذا أراد نجدة إيران، فهذا القرار سيكون عبثياً بعدما خسر كثيراً من قدراته، ولم يعد يملك قوة عسكرية مباشرة على الحدود مع إسرائيل، إذ جلّ ما يملكه من الأسلحة هو مسيرات، وبضعة صواريخ بعيدة المدى، لن تُحدث أي فرق في مسار هذه المواجهة بين إيران وإسرائيل».

ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدخول في هذه المواجهة العبثية سيكون قراراً انتحارياً أيضاً، لأنه سيؤدي إلى استئناف إسرائيل حربها على لبنان، مع إمكانية كبيرة لاحتلال مساحات أكبر من الجنوب، وحتمية تدمير هائل يطول أيضاً بنية تحتية في لبنان»، ويعدّ أن «الرأي العام اللبناني بكامل أطيافه سيحاسبه عند ذلك، مع ما يعنيه ذلك من عواقب وخيمة». ويرجح قهوجي أن يبقى ردّ الحزب في إطار «الكلام والخطابات والإدانات، مقابل موقف حازم من قبل الحكومة اللبنانية».

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)

الخشية من فرق متفلتة

من جهته، يرى أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس، الدكتور محيي الدين الشحيمي، أن «هذه الحرب تضع المنطقة كلها في الهاوية، وليست على حافتها»، لافتاً إلى أن «لبنان يشكل جزءاً من هذه المنطقة الساخنة، وهو حلقتها الأضعف بحيث عليه أن يسرّع مقاليد خطوات حصرية السلاح».

وقدّر أنه على لبنان اليوم القيام بأمرين أساسيين؛ الأول «الاصطفاف تحت المظلة العربية، والانطواء مع حزمة مقرراتها وتدابيرها، ولا سيما أنه لا يزال في حالة حرب، ويتعرض للاعتداءات الإسرائيلية». والأمر الثاني يتمثل في «امتحان للدولة والعهد الجديد على قدرة الاحتفاظ بقراري الحرب والسلم داخل المؤسسات الدستورية في مجلس الوزراء، والضغط على الحزب لعدم التهور في معركة إسناد جديدة، ولو كان عاجزاً وغير قادر عليها».

وقال الشحيمي لـ«الشرق الأوسط» إن «التخوف من الحزب بعد مرحلة أمينه العام السابق، حسن نصر الله، فهو مختلف عما قبله، ومنقسم إلى فرق مختلفة، وأحياناً مختلفة في مقاربة القرارات»، لذا يلفت إلى أن هناك «خشية من احتمال تفلت إحدى هذه الفرق بمجموعة متحمسة تجرّ البلد إلى ويلات جديدة».

وشدّد على أن «الأمر يقع على عاتق الدولة، الممثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في حصر كل القرارات بيدها، والضغط على الحزب لمنعه من جرّ لبنان مجدداً إلى مخاطر جديدة».

أما العميد المتقاعد حسن جوني فيستبعد هو أيضاً أن يكون هناك تحرك للحزب من الأراضي اللبنانية، معتبراً أن «قدراته لا تسمح له بذلك، كما أن الدولة اللبنانية ملتزمة بقرار وقف النار، وبالقرار 1701، اللذين يمنعان أي عملية عسكرية باتجاه إسرائيل. وبالتالي، فإن الدولة أمام تحدي الالتزام بالاتفاق وتطبيقه». وأضاف جوني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً إن «وضع الحزب في حال قرر إقحام نفسه في هذه الحرب سيكون صعباً على مستوى المعادلة الداخلية وعلى مستوى بيئته، لذلك نستبعد تدخلاً كهذا».