الرئيس اللبناني في الكويت

لبحث سبل تعزيز التعاون وتفعيل الاتفاقيات المشتركة

أمير الكويت مستقبلاً الرئيس اللبناني لحظة وصوله إلى الكويت (الرئاسة اللبنانية)
أمير الكويت مستقبلاً الرئيس اللبناني لحظة وصوله إلى الكويت (الرئاسة اللبنانية)
TT

الرئيس اللبناني في الكويت

أمير الكويت مستقبلاً الرئيس اللبناني لحظة وصوله إلى الكويت (الرئاسة اللبنانية)
أمير الكويت مستقبلاً الرئيس اللبناني لحظة وصوله إلى الكويت (الرئاسة اللبنانية)

وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبيةً لدعوة من أمير الدولة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وكان أمير الكويت في استقبال الرئيس عون على أرض المطار، إلى جانبه ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكويت أحمد عرفة.

وبعد وصوله إلى الكويت يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، قال الرئيس عون إن زيارته تأتي تأكيداً «على عمق العلاقات التاريخية والأخوية المميزة التي تجمع لبنان والكويت، وهي علاقات متجذرة في التاريخ ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق على مختلف الصعد».

وعبّر عون عن تقديره «وامتنان الشعب اللبناني للدعم المستمر الذي قدمته وتقدمه دولة الكويت للبنان، خصوصاً في الظروف الصعبة التي مر بها وطننا. فدولة الكويت كانت ولا تزال سنداً قوياً للبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية».

وأوضح أنه خلال «هذه الزيارة، سنبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين بلدينا، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، وستكون فرصة للتأكيد على أن اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان، لا سيما خلال فصل الصيف المقبل لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم».

ولفت إلى أنه «سيتم البحث في التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة»، معبراً عن ثقته «بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين».

وقبل وصوله بساعات إلى الكويت كان الرئيس عون قد أكدّ في حديث لقناة «الأخبار» الكويتية، أن لبنان اتخذ قراراً لا تراجع عنه بشأن حصرية قرار السلاح بيد الدولة، وأن الدولة تعمل على تفكيك مخيمات التدريب ومصادرة الأسلحة اللبنانية والفلسطينية، مشدداً على أهمية استكمال هذه المرحلة بالحوار وتجنب أي صراع دموي.

كما أكدّ الرئيس اللبناني على أن «قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ، وما من أحد يريد أي صراع عسكري دموي، والحل يكون بالتحاور».

وأوضح الرئيس عون أن «الدولة اللبنانية موجودة أينما كان. هناك مشكلة السلاح، السلاح اللبناني وغير اللبناني، أي السلاح الفلسطيني. وقد تم تفكيك مخيمات التدريب الفلسطيني خارج المخيمات. وفي جنوب لبنان، يقوم الجيش اللبناني بجهد جبار لمعالجة جميع هذه الأوضاع، ومخازن الذخيرة والأنفاق يقوم الجيش بتدميرها أو مصادرة ما فيها. ولكن العبء كبير على المؤسسة العسكرية، وتباعاً نحن نسير نحو تحقيق كامل هذا الأمر، الذي يتم حله بالتحاور، وبالتشاور مع الآخر لبلوغه. فما من أحد يريد أي صراع عسكري دموي. والحل يكون بالتحاور حتى مع السلطة الفلسطينية».


مقالات ذات صلة

إجراءات أمنية - استخبارية للجيش اللبناني لمنع هجمات «تزج البلاد في الحرب»

المشرق العربي دورية لقوة «اليونيفيل» قرب الخط الأزرق في بلدة العديسة بجنوب لبنان (صور الأمم المتحدة)

إجراءات أمنية - استخبارية للجيش اللبناني لمنع هجمات «تزج البلاد في الحرب»

في وقت يسود الترقب في لبنان من أي تداعيات للمواجهات بين طهران وتل أبيب، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)

«حزب الله» أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية

الهم السياسي لحلفاء وخصوم «حزب الله» على السواء، يكمن في مراقبة سلوكه ورد فعله في حال تصاعدت وتيرة الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي مسافرون ينتظرون في قاعة مطار رفيق الحريري الدولي بعد التأخر في مواعيد الرحلات (د.ب.أ)

لبنان تحت خطر استخدام أجوائه للصواريخ الإيرانية والتصدّي الإسرائيلي

لم يكن لبنان بمنأى عن المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية، فالأجواء اللبنانية كانت مسرحاً للصواريخ والمسيرات الإيرانية التي عبرتها طيلة ليل الجمعة - السبت.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون ترأّس اجتماعاً أمنياً خُصّص لمتابعة التطورات الراهنة (الرئاسة اللبنانية)

جهوزية أمنية - سياسية في لبنان: المعركة ليست معركتنا ولا حرب إسناد جديدة

تتكثف الجهود في لبنان لإبعاد تداعيات المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية وعدم توريط البلاد تحت عنوان «لا حرب إسناد جديدة... والمعركة ليست معركتنا».

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون يتفقدون الدمار الناتج جراء قصف إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية (أ.ب)

إصابة عدة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوب لبنان

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، السبت، بأن عدة أشخاص أصيبوا جرّاء قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الأردن يعيد فتح مجاله الجوي بعد إغلاقه وسط التوتر بين إسرائيل وإيران

مسافرون أمام لوحة مواعيد الطائرات بمطار الملكية علياء في عمان بالأردن (رويترز)
مسافرون أمام لوحة مواعيد الطائرات بمطار الملكية علياء في عمان بالأردن (رويترز)
TT

الأردن يعيد فتح مجاله الجوي بعد إغلاقه وسط التوتر بين إسرائيل وإيران

مسافرون أمام لوحة مواعيد الطائرات بمطار الملكية علياء في عمان بالأردن (رويترز)
مسافرون أمام لوحة مواعيد الطائرات بمطار الملكية علياء في عمان بالأردن (رويترز)

أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، اليوم (الأحد)، إعادة فتح أجواء الأردن بعد إغلاقه لفترة قصيرة وسط التوتر بين إسرائيل وإيران.

كان الأردن أعلن، السبت، إغلاق مجاله الجوي وتعليق حركة الملاحة و«حتى إشعار آخر»، بعد موجة جديدة من التصعيد وتبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران.

وأعلن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو، في بيان، عن «تعليق حركة الطيران المدني أمام جميع الطائرات المقبلة والمغادرة والعابرة للمملكة حتى إشعار آخر».

وجاء الإعلان بعد دقائق من دوي صفارات الإنذار في عمان ومدن أخرى ليل السبت، ودعوة المواطنين إلى البقاء في المنازل والابتعاد عن النوافذ والأماكن المفتوحة.

وشوهدت عشرات الصواريخ والمسيرات في سماء عمان تحلق باتجاه الغرب مع اعتراض كثير منها، على ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألغت شركات طيران عالمية رحلات إلى تل أبيب وطهران ووجهات أخرى في الشرق الأوسط، أو غيّرت مسارات طائرات، الجمعة، فيما أغلقت مجالات جوية عقب الضربات التي شنتها إسرائيل على طهران فجراً.

وأغلقت كل من إسرائيل وإيران والعراق والأردن وسوريا ولبنان مجالها الجوي بعد ضرب منشآت عسكرية ونووية في إيران، والرد الإيراني على الدولة العبرية.