عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، منذ فجر الاثنين، جرَّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسبما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأفادت مصادر طبية بـ«استشهاد 8 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة كوارع بخان يونس، ومواطنين في قصف مخيم الشافعي غرب المدينة. واستشهد 10 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مخيم جباليا شمال القطاع».

وأضافت: «استُشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مدينة بيت لاهيا»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا جرَّاء الغارات الإسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

ونقلت «وفا» عن مصادر طبية، أن «أكثر من 65 في المائة من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال هم من فئات الأطفال، والنساء، وكبار السن؛ حيث ارتكب الاحتلال جريمة قتل بحق أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، وأباد أكثر من 2180 عائلة؛ حيث قتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقَّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة».

وأضافت المصادر ذاتها أن «الاحتلال قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي، و113 من أفراد الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد نحو 212 صحافياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم».

وأشارت إلى أن «الاحتلال قتل أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وقتل آلافاً من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة».

ووفق الوكالة: «بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 52 ألفاً و243 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 117 ألفاً و639 آخرين».


مقالات ذات صلة

خاص الجيش الإسرائيلي يقيم بوابة حديدية على الطريق 465 قرب رام الله (أ.ف.ب)

خاص إسرائيل تقطع أوصال الضفة... والفلسطينيون عالقون بين حاجزين وبوابة

يترقب فلسطينيو الضفة الغربية حالة الطرق بشكل مستمر لمعرفة أوقات الانتظار على الحواجز في رحلة مهينة، قد تكلفهم حياتهم أو السجن أو في أحسن الأحوال ضياع يومهم.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

مقتل 19 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي على غزة

أفادت مصادر طبية بمقتل 19 فلسطينياً إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية

حاصرت عواصف إدانات دولية واستدعاءات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إطلاق قوات جيشه النيران، أمس، على دبلوماسيين عرب وأجانب في جنين بالضفة الغربية

كفاح زبون (رام الله) نظير مجلي (تل أبيب )
العالم العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب) play-circle

روبيو يبدي تفاؤلاً حذراً بنهاية «سريعة» للحرب في غزة

أبدى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، تفاؤلاً حذراً بإمكان التوصل «سريعاً» إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يأس وصدمة وانتقادات علنية»... تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة

إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
TT

«يأس وصدمة وانتقادات علنية»... تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة

إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

تواجه إسرائيل غضباً داخلياً واسعاً مع دخول حربها في غزة مرحلة جديدة من العنف.

وقد أثار يائير غولان، السياسي اليساري والنائب السابق لقائد الجيش الإسرائيلي، موجة غضب يوم الاثنين عندما قال: «إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم على غرار جنوب أفريقيا، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة».

وأضاف، في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، أن «الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تهدف إلى تهجير السكان».

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غولان بـ«التحريض» ضد الجيش وضد دولة إسرائيل، وبترديد «افتراءات».

لكن أمس (الأربعاء)، ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون إلى أبعد من ذلك، حيث كتب في منشور على موقع «إكس»: «إن قتل الفلسطينيين ليس (هواية)، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو التشبث بالسلطة. وهي تقودنا إلى الدمار».

يأس وصدمة

وبدت تصريحات كهذه ضرباً من المستحيل، قبل 19 شهراً فقط، عندما اجتاز مسلحو حركة «حماس» السياج الحدودي إلى داخل إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، واحتجزوا 251 رهينة آخرين في غزة.

لكن غزة الآن في حالة دمار، وأطلقت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً، وعلى الرغم من إعلانها الموافقة على إنهاء حصارها الذي دام 11 أسبوعاً على القطاع، فإن المساعدات التي وصلت حتى اللحظة لا تزال ضئيلة جداً.

وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، مؤخراً، أن 61 في المائة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وعودة الرهائن. بينما يؤيد 25 في المائة منهم فقط توسيع نطاق القتال واحتلال غزة.

وعلى الرغم من أن نتنياهو ما زال يحافظ على قاعدةٍ من المؤيدين، فإن المزاج السائد في المجتمع الإسرائيلي «يسوده اليأس والصدمة وانعدام الشعور بالقدرة على تغيير أي شيء»، كما قال غيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأضاف باسكين قائلاً: «الغالبية العظمى من عائلات الرهائن تعتقد أن الحرب يجب أن تنتهي، وأن هناك حاجة إلى اتفاق. فيما تعتقد أقلية ضئيلة أن الهدف الأساسي الرئيسي يجب أن يكون القضاء على حماس أولاً، ثم تحرير الرهائن».

مظاهرات ضد الحرب

ويوم الأحد، نظم نحو 500 متظاهر، ارتدى العديد منهم قمصاناً كُتب عليها «أوقفوا الفظائع في غزة» وحملوا صور أطفال قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، مسيرة من بلدة سديروت إلى حدود غزة، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي الجديد.

وقد قادت المتظاهرين مجموعة «نقف معاً»، وهي مجموعة صغيرة لكنها متنامية من مناهضي الحرب، تضم مواطنين يهوداً وفلسطينيين في إسرائيل.

وبعد محاولتهم إغلاق إحدى الطرق، أُلقي القبض على قائد المجموعة، ألون لي غرين، مع 8 آخرين.

وقال غرين لـ«بي بي سي»: «أعتقد أنه من الواضح أن هناك صحوة في الرأي العام الإسرائيلي. يمكنك أن ترى أن المزيد والمزيد من الناس يتخذون موقفاً صريحاً».

جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

وقال ناشط آخر في حركة «نقف معاً»، يدعى أوري فيلتمان، إنه يرى أن هناك اعتقاداً متزايداً بأن استمرار الحرب «لا يضرّ بالمدنيين الفلسطينيين فحسب، بل يُعرّض أيضاً حياة الرهائن والجنود للخطر، ويهدد حياتنا جميعاً».

وأضاف: «المزاج يتغير، بدأت الرياح تهب في الاتجاه المعاكس».

متظاهرون إسرائيليون يرفعون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

يذكر أن الشهر الماضي، وقّع آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين - من جميع فروع الجيش - رسائل تطالب حكومة نتنياهو بوقف القتال والتركيز بدلاً من ذلك على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين.

ودولياً، عبّر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذين دافعوا باستمرار عن حق إسرائيل في الرد على هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن استيائهم من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة والحصار المستمر منذ أشهر، والذي أدى إلى تحذيرات من مجاعة.