واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

مشرّعان أميركيان يطلبان إعادة النظر في العقوبات على دمشق

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
TT
20

واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.

وأضافت، في إفادة صحافية يومية: «نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، بينما نُحدد ونُفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا»، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وطالبت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، والنائب بمجلس النواب جو ويلسون، الجمعة، وزيري الخارجية والخزانة بإعادة النظر في العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وفي خطابٍ أرسلاه إلى الوزيرين، ونشرته لجنة بمجلس الشيوخ، قال المشرّعان إن «العقوبات التي فُرضت، قبل أكثر من عشر سنوات، استهدفت نظاماً لم يعد قائماً، وتهدد، الآن، بتقويض أهداف الأمن القومي الأميركي وعرقلة إعادة إعمار سوريا».

وأضافا: «بينما تعمل وزارتا الخارجية والخزانة على صياغة سياسة تجاه سوريا، في هذه اللحظة الحرجة، نطلب منكما تعديل العقوبات الشاملة أو القديمة التي من شأنها أن تُقوّض أهداف الولايات المتحدة إذا ما بقيت قائمة».

وفي حين أكد المشرّعان أن «تدابير مكافحة الإرهاب تظل بالغة الأهمية»، فقد أشارا إلى أن تدابير مثل الحظر الشامل على الخدمات المالية والاستثمار، «تعرقل الانتعاش الاقتصادي وتدفع السوريين نحو الأسواق غير المشروعة، وتُتيح فرصاً لخصوم مثل إيران وروسيا لترسيخ نفوذهم».

كما شددا على ضرورة إحداث «تغييرات تدعم الاستقرار مع مواصلة الضغط على التنظيمات الإرهابية» في سوريا.


مقالات ذات صلة

ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

الولايات المتحدة​ ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

ترمب يرشح مستشار الأمن القومي والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس) إنه يرشح مستشار الأمن القومي مايك والتز ليكون السفير الأميركي المقبل لدى الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حديقة البيت الأبيض خلال كلمة في «اليوم الوطني للصلاة» (أ.ف.ب)

ترمب: نركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة و«الأمور تمضي قدماً»

قال الرئيس الأميركي، الخميس، إن «أي جهة تستورد النفط من إيران لن تستطيع القيام بأي أعمال» مع بلاده، وأشار إلى أن إدارته تركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي عن اتفاق المعادن مع أميركا: «عادلٌ حقاً»

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق المعادن الذي وقعته كييف مع واشنطن، واصفاً إياه بأنّه «عادل حقاً».

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم واشنطن وكييف توقعان اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بغداد تأمل قمة عربية ناجحة بمشاركة واسعة

جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
TT
20

بغداد تأمل قمة عربية ناجحة بمشاركة واسعة

جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)
جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)

جددت الحكومة العراقية حرصها على إنجاح القمة العربية المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو (أيار) الحالي، فيما أعربت عن أملها في أن تتوصل الدول المشاركة إلى «خريطة طريق للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية المقبلة».

وتزامن الموقف الحكومي مع مرونة أظهرها تحالف «الإطار التنسيقي» مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بعد أن تراجع نسبياً عن رفضه حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى بغداد للمشاركة في القمة، إذ أكد أن «مشاركة الزعماء من اختصاص الحكومة».

وقال مصدر مسؤول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة العراقية حريصة على نجاح القمة العربية، انطلاقاً من كون العراق دولة مؤسسة للجامعة العربية، كما أن الظرف الإقليمي والدولي الذي تعقد في أثنائه القمة يتطلب موقفاً عربياً واضحاً مما يجري، بحيث يمكن أن يكون خريطة طريق للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية المقبلة».

وشدد المصدر المسؤول على أن «وجود أصوات رافضة، أو لديها ملاحظات بشأن القمة العربية، أو من حضور زعيم عربي إلى بغداد لا يؤثر على التحضيرات، ولا يلغي حقيقة أن غالبية القوى السياسية مؤيدة لعقدها، ومتفاعلة مع ما تقوم به الحكومة».

مشاركة الشرع

في غضون ذلك، تراجع «الإطار التنسيقي» نسبياً عن موقفه الرافض لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمة العربية في بغداد، ونقلت وسائل إعلام محلية عن القيادي في التحالف، عدي الخدران، أن «جميع قوى الإطار تدعم إنجاح القمة العربية في بغداد، وتعدّ انعقادها على أرض العراق إنجازاً مهماً على المستوى السياسي والدبلوماسي، خصوصاً في ظل فتور علاقات العراق ببعض الدول العربية خلال السنوات الماضية».

وأضاف الخدران أن «انعقاد القمة بمشاركة عربية واسعة سيعزز مكانة العراق الإقليمية، ويبعث برسالة إيجابية عن استقراره، واستعادته لدوره المحوري في المنطقة»، مؤكداً أن «قضية مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع تُعد شأناً حكومياً بحتاً».

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد تسلم الأحد الماضي دعوة رسمية من العراق لحضور فعاليات القمة العربية المقرر انعقادها الشهر المقبل في العاصمة بغداد.

وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري مستقبلاً مبعوث الجامعة العربية في بغداد (إعلام حكومي)
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري مستقبلاً مبعوث الجامعة العربية في بغداد (إعلام حكومي)

أمنياً، أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري «وضع خطة متكاملة تغطي كل ما يتعلق بأمن القمة العربية».

وقالت الداخلية في بيان صحافي الخميس إن «الشمري استقبل وفداً مبعوثاً من الأمين العام للجامعة العربية الذي وصل للعاصمة بغداد للاطلاع على الاستعدادات الجارية لتأمين مؤتمر هذه القمة المؤمل إقامتها في السابع عشر من الشهر الحالي».

وبحث الشمري مع الوفد آخر المستجدات فيما يخص عمل اللجنة الأمنية العليا لتأمين هذا الحدث المهم، مبيناً أن «هناك خطة متكاملة وضعت وغطت كل ما يتعلق بشأن أمن القمة العربية»، فيما أكد الوفد أن «العراق من الدول المؤسسة للجامعة العربية، وأن الأمين العام للجامعة العربية داعم ومساند لجهود العراق من أجل انعقاد القمة العربية»، وفق بيان الداخلية.

السلطان هيثم بن طارق يتسلم من وزير الخارجية العراقي دعوة لحضور القمة العربية في بغداد (العمانية)
السلطان هيثم بن طارق يتسلم من وزير الخارجية العراقي دعوة لحضور القمة العربية في بغداد (العمانية)

إلى ذلك، تَسَلَّمَ سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، الخميس، رسالة خطية من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، تتضمن دعوة لحضور القمة العربية الرابعة والثلاثين، والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة المقرر عقدهما في بغداد منتصف الشهر الحالي، وذلك خلال استقباله بقصر البركة فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي.

وكان وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي قد أجرى، في مسقط الخميس، مباحثات مع نظيره العراقي بشأن الأوضاع في المنطقة.