رئيس برلمان العراق يهاجم دعاة الإقليم الشيعي

قال إن حديثه عن قطع المياه «تهكم وازدراء»

رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني (موقع المجلس)
رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني (موقع المجلس)
TT

رئيس برلمان العراق يهاجم دعاة الإقليم الشيعي

رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني (موقع المجلس)
رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني (موقع المجلس)

هاجم رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، سياسيين عراقيين دعوا إلى تشكيل «إقليم شيعي يحتكر موارد النفط»، وقال إن حديثه عن قطع المياه عن الجنوب العراقي «تهكم وازدراء» من دعوات «الأقلمة».

وقال المشهداني، في تصريح متلفز، إن «الأحزاب الشيعية ستكون أكبر الخاسرين من خيار الأقلمة».

وأوضح أن «الأنبار أغنى محافظة عراقية نظراً لوجود اليورانيوم والسيليكون، مع إمكانية قطع مياه النهرين إذا انفردت محافظات الجنوب بالنفط».

وأثارت تصريحات المشهداني لغطاً واسعاً في الأوساط السياسية، ما اضطره في النهاية إلى إصدار توضيح أكد فيه أن كلامه جاء في سياق «التهكم» على دعوات التقسيم.

وقال المشهداني، إنّ حديثه عن «قطع مياه دجلة والفرات عن الشيعة إذا قرروا الانفصال والانفراد بالنفط جاء للتهكم والازدراء ممن يدعو إلى الأقلمة»، وعدّ تداول التصريح بهذه الطريقة «استهدافاً انتخابياً».

ومنذ مطلع شهر رمضان تنشط حملات انتخابية للأحزاب العراقية رغم أن موعد الاقتراع الرسمي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأسهمت الحملات السياسية في استقطاب حول قضايا جدلية في الشارع العراقي، أبزرها التغيير في سوريا، والضغوط الأميركية على طهران، والتهديد بفرض عقوبات على كيانات وأفراد في العراق.

قادة «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاتهم الدورية في بغداد (إكس)

وعلى نحو مفاجئ، لوّح قادة شيعة بالانفصال، وصرح نوري المالكي، مطلع مارس (آذار) 2025، أن «الشيعة سينفردون بالنفط إذا أجبروا على التقسيم»، كما هدد حسين مؤنس وهو نائب عن «كتائب حزب الله» العراقي، بـ«استقلال 9 محافظات إذا استمر ابتزاز الشيعة»، ولاحقاً بدأ ناشطون مقربون من «الإطار التنسيقي» التثقيف لمشروع «انفصال الشيعة».

ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن موجة الحديث عن الأقلمة جزء من «ورقة ضغط من جماعات على صلة بإيران على الولايات المتحدة ودول فاعلة في المنطقة لتفادي الضغط الأقصى الذي يفرضه ترمب، لكن من الصعب التخمين بما قد يفعله طرف سيقاوم حتى لا يخسر كل شيء».

ورداً على احتكار المكون الشيعي للنفط، تبرز فرضيات مقابلة بأن جغرافية المكونات تفيد بأن نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويدخلان مباشرة من تركيا بالنسبة لنهر دجلة والفرات عبر سوريا.

مع ذلك، يقلل مراقبون من حملة «الأقلمة» على أساس المكونات، طالما أن الحكومة العراقية تضع خططاً مستقبلية لربط مصالح الجميع، كما في مشروع «طريق التنمية» الذي يمتد من ميناء الفاو في البصرة إلى الشمال وصولاً إلى تركيا وأوروبا.


مقالات ذات صلة

العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي

الاقتصاد فني في حقل نفطي بالعراق (الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي

وقَّع العراق، الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد (الجزء الجنوبي) مع شركة «إي بي إس» الصينية، لمضاعفة إنتاجه إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي جانب من أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي عُقد عام 2021 (رويترز)

بغداد «جاهزة» لاستضافة القمة العربية

أكّدت بغداد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية الشهر المقبل، في حين شدَّد دبلوماسي بارز على أن موعدها «ثابت ولم يتغير».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة نشرها مكتب الحلبوسي من لقائه مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد يوم 14 أبريل الحالي

العراق: عودة قوية للحلبوسي إلى المشهد السياسي

سبّب قرار القضاء العراقي تبرئة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، صدمة كبيرة داخل الأوساط الشعبية، فضلاً عن خصومه ومناوئيه من القوى السياسية، خصوصاً السُّنية.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة نشرها موقع «الاتحاد الوطني الكردستاني» من لقاء قوباد طالباني ومسرور بارزاني

تحالف جديد في إقليم كردستان يعجّل تقارب «الديمقراطي» و«الوطني»

يزداد التفاهم بين الحزبين الرئيسيين في كردستان، بينما يستعد تحالف كردي جديد لمنافستهما في الانتخابات المقبلة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صياد سمك على مركبه في منطقة الأهوار بمحافظة ذي قار العراقية يسعى لصيد ما أمكن رغم تناقص الأمطار الذي يهدد بجفاف مخزون النهر من المياه (أرشيفية - أ.ف.ب)

«صيف قاس» ينتظر العراق

يتوقع معظم المسؤولين والمهتمين بالمناخ والمياه والشؤون البيئية أن يواجه العراق هذا العام صيفاً قاسياً نتيجة الجفاف وقلة تساقط الأمطار في موسم الشتاء المنصرم.

فاضل النشمي (بغداد)

المبعوث الأممي يعرب عن قلقه البالغ إزاء العنف في سوريا ويدعو إلى احترام سيادتها

عناصر من قوات الأمن السورية في منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق... 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية في منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق... 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT

المبعوث الأممي يعرب عن قلقه البالغ إزاء العنف في سوريا ويدعو إلى احترام سيادتها

عناصر من قوات الأمن السورية في منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق... 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية في منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق... 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء «العنف غير المقبول» في سوريا، لا سيما في ضواحي دمشق وحمص. وقالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي إن بيدرسون «يعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين وأفراد الأمن واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية».

ودعا بيدرسون أيضا إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين، وإحلال الهدوء، ومنع إثارة التوترات الطائفية، و«محاسبة المسؤولين عن التحريض على قتل المدنيين». وشدد المبعوث الأممي على «الاحترام الكامل لسيادة سوريا»، وقال إن المضي قدما يتطلب مشاركة حقيقية، وبناء للثقة وحوارا هادفا وتوافقات.

وعبّر بيدرسون أيضا عن قلقه إزاء التقارير عن هجمات إسرائيلية في سوريا، وقال: «يجب وقف هذه الهجمات».