غوتيريش يعبر عن «صدمته» حيال الضربات الإسرائيلية على غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT
20

غوتيريش يعبر عن «صدمته» حيال الضربات الإسرائيلية على غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «صدمته» إزاء تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، داعيا إلى احترام وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد ناطق باسم الأمم المتحدة.

وقال المتحدث رولاندو غوميز في مؤتمر صحافي في جنيف إن «الأمين العام يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة... يناشد بقوة احترام وقف إطلاق النار وإعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط».

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» اليوم الثلاثاء بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين بلغت 413 شخصا، «غالبيتهم من الأطفال والنساء»، مشيرة إلى «مئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة» جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية.

بدوره، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن استئناف الحرب سيؤجج «جحيما على الأرض».

وقال على منصة «إكس» إن «تأجيج (الجحيم على الأرض) عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى مفاقمة اليأس والمعاناة. تجب العودة إلى وقف إطلاق النار».

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته حيال الضربات الإسرائيلية، داعيا إلى «إنهاء هذا الكابوس فورا».

وقال إنّ «السبيل الوحيد للمضي قدما هو التوصل إلى تسوية سياسية وفقا للقانون الدولي»، مضيفا أنّ «استخدام إسرائيل مزيدا من القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى مفاقمة مأساة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظروف كارثية».

وتابع: «يجب أن ينتهي هذا الكابوس فورا، يجب إطلاق سراح الرهائن فورا ومن دون شروط. يجب الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا فورا ومن دون شروط»، في إشارة إلى الرهائن الذين اختّطفوا خلال هجوم «حماس» على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بالإضافة إلى العديد من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وشدّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على أنّ «الحرب يجب أن تنتهي. نحث جميع الأطراف المؤثرين على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق السلام ومنع مزيد من معاناة المدنيين».

وتوعدت إسرائيل اليوم بمواصلة الهجوم على قطاع غزة حتى عودة جميع الرهائن، بعدما نفذت خلال الليل الغارات الأعنف منذ بدء الهدنة بينها وبين حركة «حماس» في القطاع.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي) play-circle

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

بوتين قلق من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة

أعرب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، الجمعة، عن «قلقه» من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً استعداد موسكو للمساعدة في «خفض التصعيد».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أُطلقا من قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه اعترض صاروخين أُطلقا من شمال قطاع غزة. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي والدة رهينة إسرائيلية في غزة تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز) play-circle

غزة: «حماس» تنفي قطع الاتصالات أو وقف محادثات تبادل المحتجزين

أكدت حركة «حماس»، الجمعة، نفيها لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن الحركة قطعت كل الاتصالات وأوقفت المحادثات المتعلقة بصفقة التبادل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدبابات العسكرية الإسرائيلية تتمركز على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

الجيش الإسرائيلي يتوغل في شمال وجنوب قطاع غزة وسط قصف مكثف

أفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، بأن مجموعة من آليات الجيش الإسرائيلي توغَّلت في حي تل السلطان، الواقع في غرب رفح، بجنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي)
TT
20

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي)

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع.

بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، استأنفت إسرائيل الثلاثاء قصفها العنيف للقطاع، وباشرت الأربعاء عمليات برية جديدة للضغط على حركة «حماس» لتفرج عن الرهائن المتبقين.

وأعلن الدفاع المدني في غزة أن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 11 شخصاً.

وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارات قبل فجر الجمعة، وثمانية خلال النهار، مشيراً إلى أن ستة منهم قتلوا في مدينة غزة واثنين في عبسان جنوباً.

وقال كاتس، في بيان: «لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة. كلما رفضت (حماس) الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل»، مهدداً بـ«الاحتلال الدائم للمناطق العازلة» داخل القطاع الفلسطيني.

وهذه «المناطق الأمنية» التي تحدث عنها كاتس هي إشارة إلى إقامة «حزام أمني» تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون خصوصاً في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.

وأضاف كاتس: «سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة (حماس)، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي (دونالد) ترمب للتهجير الطوعي لسكان غزة».

وأنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.

وكتب الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع «إكس»: «جميع سكان قطاع غزة الموجودين في مناطق السلاطين والكرامة والعودة، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة!»، موضحاً: «من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوباً إلى مراكز الإيواء المعروفة».

والجمعة، أظهرت لقطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في شمال قطاع غزة عربات تجرها الحمير محملة بالمواد الأساسية، بينما فر السكان من منازلهم على طول الطرق المليئة بالأنقاض.

وأسفر هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم «حماس» محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

انتقاد نادر

وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن «قلقه» إزاء استئناف القتال، في انتقاد نادر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال هرتسوغ، في بيان، الخميس، متجنباً ذكر رئيس الوزراء بالاسم «من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا».

وأمرت المحكمة العليا في إسرائيل، الجمعة، بتعليق القرار الذي اتخذته حكومة نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وهي خطوة تثير احتجاجات في الدولة العبرية.

وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه مقذوفين أطلقا من شمال غزة، الجمعة، بعد دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان بجنوب الدولة العبرية.

وأفاد في بيان: «بعد انطلاق صفارات الإنذار في عسقلان، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفين أطلقا من شمال غزة».

وتأتي الضربات التي أثارت مواقف دولية منددة، في ظل تعثّر المفاوضات بشأن المراحل التالية وتباين المواقف بين إسرائيل وحركة «حماس».

وساهم الاتفاق في تحقيق هدوء نسبي والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، بعد 15 شهراً على بدء الحرب التي اندلعت عقب هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

لكنّ المفاوضات التي جرت في أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.

وتريد «حماس» الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنصّ على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل (نيسان) وتطالب بـ«نزع السلاح» من غزة وإنهاء سلطة «حماس» التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدماً في المرحلة الثانية.

وفيما بدت محاولة للضغط على «حماس»، سبق لإسرائيل أن منعت دخول المساعدات الإنسانية وقطعت الكهرباء عن القطاع الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني.