بعد مجازر غزة... إسرائيل ترهن وقف الهجوم بإطلاق سراح الرهائن

تل أبيب تؤكد «تنسيقاً كاملاً» للضربات مع أميركا

0 seconds of 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:37
00:37
 
TT
20

بعد مجازر غزة... إسرائيل ترهن وقف الهجوم بإطلاق سراح الرهائن

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، عن مسؤول إسرائيلي القول إن الهجوم على قطاع غزة قد يتوقَّف إذا وافقت حركة «حماس» على اتفاق لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين. وأكدت إسرائيل أن الضربات على غزة تمت ﺑ«تنسيق كامل» مع الولايات المتحدة.

وذكر المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تسمه الشبكة التلفزيونية، أن الغارات الجوية التي شنَّتها إسرائيل على غزة اليوم «هي المرحلة الأولى في سلسلة عمليات عسكرية تصعيدية تهدف إلى الضغط على (حماس) للإفراج عن مزيد من الرهائن».

وأكد المسؤول أن من المستبعد أن توقف إسرائيل هجومها العسكري المتصاعد دون اتفاق على إطلاق سراح مزيد من المحتجزين في غزة، مشدداً على أن إسرائيل عازمة على إجبار «حماس» على التفاوض «تحت النار».

وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لتصعيد عملياتها العسكرية في غزة تدريجياً، لكن لم يتضح بعد متى قد ترسل قوات برية إلى القطاع من جديد، بحسب «سي إن إن».

تنسيق كامل

أكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن الضربات التي شنَّتها في قطاع غزة تمّت بـ«تنسيق كامل» مع حليفتها الولايات المتحدة، وذلك بعد الغارات التي أسفرت عن مقتل المئات وكانت غير مسبوقة في شدتها واتساع نطاقها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس» في يناير (كانون الثاني). وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: «أؤكد أن العودة إلى القتال الكثيف في غزة كان بتنسيق كامل مع واشنطن. إسرائيل شكرت الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب وإدارته على دعمهما الثابت لإسرائيل».

دبابة «ميركافا» تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في موقع في جنوب إسرائيل على طول السياج الحدودي مع شمال قطاع غزة... 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
دبابة «ميركافا» تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في موقع في جنوب إسرائيل على طول السياج الحدودي مع شمال قطاع غزة... 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية جديدة في غزة، فجر اليوم، ليستأنف بذلك هجماته على القطاع بعد هدنة استمرَّت نحو شهرين، بينما قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، رأى القيادي في «حماس» سامي أبو زهري أن إسرائيل تحاول «فرض اتفاق استسلام» على الحركة عبر الضربات التي شنّتها على قطاع غزة فجر اليوم، متهماً الولايات المتحدة بأنها «شريكة في التصعيد».

وقال أبو زهري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أهداف مجازر الاحتلال في غزة هي نسف اتفاق وقف إطلاق النار ومحاولة فرض اتفاق استسلام وكتابته بدماء غزة».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي) play-circle

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

بوتين قلق من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة

أعرب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، الجمعة، عن «قلقه» من استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً استعداد موسكو للمساعدة في «خفض التصعيد».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

ردّاً على المجازر الإسرائيلية... «القسام» تعلن قصف عسقلان

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، قصف عسقلان «برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية» بحقّ المدنيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي والدة رهينة إسرائيلية في غزة تستخدم مكبر صوت بالقرب من كيبوتس نير عوز على الحدود بين إسرائيل والقطاع (رويترز) play-circle

غزة: «حماس» تنفي قطع الاتصالات أو وقف محادثات تبادل المحتجزين

أكدت حركة «حماس»، الجمعة، نفيها لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن الحركة قطعت كل الاتصالات وأوقفت المحادثات المتعلقة بصفقة التبادل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدبابات العسكرية الإسرائيلية تتمركز على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

الجيش الإسرائيلي يتوغل في شمال وجنوب قطاع غزة وسط قصف مكثف

أفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، بأن مجموعة من آليات الجيش الإسرائيلي توغَّلت في حي تل السلطان، الواقع في غرب رفح، بجنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
TT
20

واشنطن: نراقب السلطات السورية في إطار تحديدنا لسياستنا معها مستقبلاً

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس (رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.

وأضافت، في إفادة صحافية يومية: «نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، بينما نُحدد ونُفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا»، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وطالبت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، والنائب بمجلس النواب جو ويلسون، الجمعة، وزيري الخارجية والخزانة بإعادة النظر في العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وفي خطابٍ أرسلاه إلى الوزيرين، ونشرته لجنة بمجلس الشيوخ، قال المشرّعان إن «العقوبات التي فُرضت، قبل أكثر من عشر سنوات، استهدفت نظاماً لم يعد قائماً، وتهدد، الآن، بتقويض أهداف الأمن القومي الأميركي وعرقلة إعادة إعمار سوريا».

وأضافا: «بينما تعمل وزارتا الخارجية والخزانة على صياغة سياسة تجاه سوريا، في هذه اللحظة الحرجة، نطلب منكما تعديل العقوبات الشاملة أو القديمة التي من شأنها أن تُقوّض أهداف الولايات المتحدة إذا ما بقيت قائمة».

وفي حين أكد المشرّعان أن «تدابير مكافحة الإرهاب تظل بالغة الأهمية»، فقد أشارا إلى أن تدابير مثل الحظر الشامل على الخدمات المالية والاستثمار، «تعرقل الانتعاش الاقتصادي وتدفع السوريين نحو الأسواق غير المشروعة، وتُتيح فرصاً لخصوم مثل إيران وروسيا لترسيخ نفوذهم».

كما شددا على ضرورة إحداث «تغييرات تدعم الاستقرار مع مواصلة الضغط على التنظيمات الإرهابية» في سوريا.