كشف الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، خلال استقباله المجلس الاغترابي اللبناني، الثلاثاء، عن أن مكافحة ثقافة الفساد ومحاربتها تستدعيان مساهمة الجميع بمن فيهم المغتربون، عادّاً أن الأساس منطلقه القضاء، واعتماد القانون مرجعيةً للجميع.
واستقبل الرئيس عون اليوم وفداً من المجلس الاغترابي اللبناني برئاسة رئيس المجلس الدكتور نسيب فواز، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وأضاف الرئيس خلال اللقاء إن «مكافحة ثقافة الفساد ومحاربتها تستدعي مساهمة الجميع، بمن فيهم المغتربون، لأن لبنان في قلبكم وأنتم حريصون كل الحرص عليه وعلى ديمومته».
وعدَّ رئيس الجمهورية أن «الأساس منطلقه القضاء واعتماد القانون مرجعيةً للجميع من دون استثناء ولا استنسابية. وهذا ما يُسهم في بناء الثقة، وفي اتخاذ خطوات عملية تصب في الإطار الصحيح».
وأضاف الرئيس عون «الاغتراب اللبناني ليس قيمة مضافة للبنان إنما قيمة مضاعفة، ولولا المغتربون اللبنانيون وما قدموه لذويهم ولوطنهم في الفترة الأخيرة، لا سيما مع تصاعد الأزمة الراهنة، لما بقي لبنان ولما استمر. أنتم، بصفتكم مغتربين يعود لكم فضل أساسي في بقاء لبنان، بما يدعم الناتج المحلي».
وشدد رئيس الجمهورية على أن «المسؤولية الملقاة على عاتقنا تحتم علينا أن نؤمن لكم الأرضية من بنى تحتية إلى الإصلاح المالي والاقتصادي إلى القضاء، وفي كل المجالات التي تتيح لكم أن تستثمروا أكثر في وطنكم. وأنا أعرف كم أنتم متعلقون بلبنان، وتترقبون الفرصة اللازمة لكي تعودوا إلى هذا الوطن وحتى للبقاء فيه».
وقال: «أنا أشجعكم على المضي قدماً في عقد المؤتمرات في الداخل والخارج لدعم لبنان. أنتم من أعمدة الاقتصاد اللبناني، وقد برعتم أينما حللتم. أنتم مشاركون في مختلف أوجه الحياة اليومية للبلدان المستضيفة، من الحياة السياسية إلى الاجتماعية والمالية والقضائية والاقتصادية، وعدد منكم تبوأ أعلى المناصب».
وأكد أن «اللبناني الذي برع في الخارج قادر حتماً على أن يبرع في وطنه. ونحن سنعمل يداً بيد معكم».