إسرائيل تطلب إبقاء قوات بجنوب لبنان حتى 28 فبراير

جرافة عسكرية تفتح طريقاً في قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
جرافة عسكرية تفتح طريقاً في قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تطلب إبقاء قوات بجنوب لبنان حتى 28 فبراير

جرافة عسكرية تفتح طريقاً في قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
جرافة عسكرية تفتح طريقاً في قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

كشف مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إن إسرائيل طلبت إبقاء قوات في 5 نقاط بجنوب لبنان حتى 28 فبراير (شباط).

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) بين لبنان وإسرائيل، كانت لدى القوات الإسرائيلية مهلة حتى 26 يناير (كانون الثاني) للانسحاب من جنوب لبنان.

وجرى تمديد المهلة بالفعل حتى 18 فبراير، لكن المصدرين قالا إن إسرائيل طلبت تمديداً إضافياً عبر اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار.

وتعهّد رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، نواف سلام، الثلاثاء بـ«بسط سلطة الدولة» على كل أراضي البلاد، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل المقررة في 18 فبراير.

وقال سلام خلال لقاء مع صحافيين بثّه التلفزيون الرسمي: «فيما يتعلق بجنوب وشمال الليطاني، على امتداد مساحة لبنان من النهر الكبير إلى الناقورة، ما يجب أن يطبق هو ما أتى في وثيقة الوفاق الوطني التي تقول بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل أراضيها... هذا قبل (1701) وقبل الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار».

وتنتظر حكومة سلام، التي أعلن عن تأليفها السبت، تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل، والساري منذ 27 نوفمبر.


مقالات ذات صلة

الرئيس اللبناني: مَن يغطي الفساد مشارك فيه... ولا تساهل بعد اليوم

المشرق العربي الرئيس جوزيف عون في زيارة مفاجئة إلى مصلحة تسجيل السيارات والآليات (رئاسة الجمهورية)

الرئيس اللبناني: مَن يغطي الفساد مشارك فيه... ولا تساهل بعد اليوم

قام الرئيس اللبناني جوزيف عون بزيارة مفاجئة إلى «مصلحة تسجيل السيارات» ومرفأ بيروت حيث أطلعه المسؤولون على سير العمل فيهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مروحية تسهم في إخماد حريق انفجار مرفأ بيروت خلال أغسطس 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

مرفأ بيروت... المحقق العدلي يستجوب اللواءين إبراهيم وصليبا

استجوب المحقق العدلي في ملفّ انفجار المرفأ كلّاً من: المدير العام السابق لجهاز الأمن العام عباس إبراهيم، والمدير العام السابق لأمن الدولة طوني صليبا.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري (الرئاسة اللبنانية)

تبادل رسائل إيجابية بين الرئيس اللبناني و«حزب الله» حول حصرية السلاح

تبادُل الرسائل الإيجابية بين الرئيس جوزيف عون و«حزب الله» من شأنه أن يعزز دور رئيس البرلمان بدعوته لفتح حوار حول حصرية السلاح بيد الدولة.

محمد شقير (بيروت)
يوميات الشرق «رجعنا يا لبنان» شعار «مهرجانات الأرز الدولية» لصيف 2025 (الشرق الأوسط)

إطلاق برنامج «مهرجانات الأرز الدولية» بعنوان «رجعنا يا لبنان»

تفتتح «مهرجانات الأرز الدولية» برنامجها الفنّي مع فرقة «مياس» في 19 يوليو (تموز) المقبل، فيما يُحيي وائل كفوري أمسية في 26 منه، ليُختتم مع الـ«دي جي» بلاك كوفي.

فيفيان حداد (بيروت)
المشرق العربي سلَّام مستقبلاً بلاسخارت (رئاسة الحكومة)

لبنان: سلَّام يبحث مع بلاسخارت وقف إطلاق النار وتنفيذ الـ«1701»

أعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية، اليوم (الجمعة)، أن رئيس الحكومة نواف سلَّام استقبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في البلاد، جينين هينيس بلاسخارت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الغزيون يعانون الأمرين لنيل قدر ضئيل من المياه النظيفة

فتاة فلسطينية نازحة تشرب الماء من غالون في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية نازحة تشرب الماء من غالون في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

الغزيون يعانون الأمرين لنيل قدر ضئيل من المياه النظيفة

فتاة فلسطينية نازحة تشرب الماء من غالون في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية نازحة تشرب الماء من غالون في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات البلدية في مدينة غزة أن مئات الآلاف من سكان المدينة خسروا مصدرهم الوحيد للمياه النظيفة قبل أيام إثر قطع الإمدادات من شركة المياه في إسرائيل بسبب استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق «رويترز».

ويضطر كثيرون الآن للمشي لأميال في بعض الأحيان للحصول على قدر ضئيل من المياه بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشمال القطاع في إلحاق أضرار بخط لنقل المياه تشغله شركة «ميكوروت» المملوكة لإسرائيل.

وتقول فاتن نصار (42 عاما): «منذ الصباح ننتظر الماء. لا توجد محطات ولا تصل شاحنات. لا يوجد ماء والمعابر أغلقت، وإن شاء الله تخلص الحرب على خير وسلامة».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه على اتصال بالجهات المعنية لتنسيق إصلاح ما وصفه بعطل في خط الأنابيب الشمالي في أقرب وقت ممكن.

فلسطينيون يملأون دلاءً بالماء في مدينة غزة (رويترز)
فلسطينيون يملأون دلاءً بالماء في مدينة غزة (رويترز)

وأضاف أن خط أنابيب ثانيا يغذي جنوب غزة لا يزال يعمل، وأن منظومة الإمداد بالمياه «تعتمد على مصادر مياه متنوعة، بما في ذلك الآبار ومحطات تحلية المياه المحلية المنتشرة في أنحاء قطاع غزة».

وأصدرت إسرائيل أمرا لسكان حي الشجاعية بإخلاء منازلهم قبل أيام في إطار حملتها التي شهدت قصف عدة أحياء. وقال الجيش في السابق إنه يستهدف «بنية تحتية إرهابية» وتمكن من قتل قيادي كبير بفصيل مسلح.

ينتظر النازحون الفلسطينيون لتعبئة المياه في مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)
ينتظر النازحون الفلسطينيون لتعبئة المياه في مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)

وتقول السلطات البلدية إن خط «ميكوروت» كان يمد مدينة غزة بنحو 70 في المائة من احتياجاتها من المياه بعد تدمير أغلب الآبار خلال الحرب.

وقال حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة: «الوضع صعب جدا والأمور تزداد تعقيدا، خاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للسكان نظرا لحاجتهم إلى المياه في الاستخدامات اليومية».

وأضاف: «نحن الآن نعيش أزمة عطش حقيقية في مدينة غزة، وقد نكون أيضا أمام واقع صعب خلال الأيام القادمة في حال استمر الوضع على ما هو عليه».

* أزمة مياه متفاقمة

تحول معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى نازحين داخليا بسبب الحرب، وصار كثيرون يضطرون إلى قطع مسافات يوميا سيرا على الأقدام من أجل ملء أوعية بلاستيكية بالمياه من الآبار القليلة التي لا تزال تعمل في المناطق الأبعد رغم أن هذه الآبار لا تضمن توفير إمدادات نظيفة.

وأصبحت إمدادات المياه اللازمة للشرب والطهي والغسل بشكل متزايد بمثابة رفاهية لسكان غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» والتي اندلعت إثر قيام مسلحين بقيادة الحركة بأعنف هجوم منذ عقود على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأسفر الهجوم وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز نحو 250 رهينة.

أطفال فلسطينيون يتجمعون بالقرب من غالونات المياه في مدينة غزة (رويترز)
أطفال فلسطينيون يتجمعون بالقرب من غالونات المياه في مدينة غزة (رويترز)

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 50800 فلسطيني قتلوا منذ ذلك الحين في الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ويصطف كثير من سكان القطاع لساعات في طوابير طويلة للحصول على عبوة مياه واحدة، وهي كمية لا تكفي في العادة احتياجاتهم اليومية.

وقال عادل الحوراني البالغ من العمر 64 عاما: «أمشي مسافة بعيدة... وأنا متعب، والسن كبير مش شباب، أذهب كل يوم لإحضار الماء. الله يكون في عون الناس».

والمصدر الطبيعي الوحيد للمياه في قطاع غزة هو حوض المياه الجوفية الساحلي الذي يمتد على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط ​​من شمال شبه جزيرة سيناء بمصر مرورا بغزة ووصولا إلى إسرائيل.

لكن مياه الصنبور العسرة فيه تشهد استنزافا شديدا، ويُعتبر ما يصل إلى 97 في المائة منها غير صالح للاستهلاك البشري بسبب الملوحة والاستخراج الزائد والتلوث.

وتقول سلطة المياه الفلسطينية إن معظم الآبار أصبحت غير صالحة للتشغيل خلال الحرب.

وفي 22 مارس (آذار)، أفاد بيان مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه بأن أكثر من 85 في المائة من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي في غزة أصبحت خارج الخدمة بشكل كلي أو جزئي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن معظم محطات تحلية المياه في غزة إما تضررت أو توقفت عن العمل بسبب قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء والوقود.

وذكروا في بيان أنه نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، انخفضت معدلات إمدادات المياه إلى ما بين ثلاثة وخمسة لترات للفرد يوميا.

ووفقا لمؤشرات «منظمة الصحة العالمية» فإن هذا يقل بكثير عن الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ والبالغ 15 لترا يوميا للفرد.