اليمن والصين يؤسسان لشراكة استراتيجية عبر تعاون تنموي

يشمل مكافحة الفقر وتعزيز الأمن الغذائي وتطوير الصحة العامة ودعم التحول الصناعي

وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)
وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)
TT
20

اليمن والصين يؤسسان لشراكة استراتيجية عبر تعاون تنموي

وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)
وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)

أبرم اليمن والصين مذكرتَي تفاهم لتعزيز التعاون التنموي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية في عدة مجالات، من أبرزها: مكافحة الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير الصحة العامة، بالإضافة إلى دعم التحول الصناعي.

وأكد الدكتور واعد باذيب، وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الذي وقع المذكَّرتين مع القائم بأعمال السفارة الصينية شاو تشنغ، أن هذا التعاون «يمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات اليمنية– الصينية، وسيفتح المجال لتوقيع مزيد من الاتفاقيات في مختلف المجالات التنموية».

وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)
وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)

ولفت باذيب إلى أن «انضمام اليمن لمبادرة التنمية العالمية سيعزز فرص الحصول على التمويل للمشاريع التنموية، وسيسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

وتمثل الاتفاقية الأولى إطاراً شاملاً للتعاون التنموي بين البلدين؛ حيث تنضم اليمن بموجبها إلى مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وتتضمن الاتفاقية عدة محاور رئيسية، تشمل: مكافحة الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير الصحة العامة، ودعم التحول الصناعي، ومواجهة التغير المناخي، وتعزيز التنمية الخضراء، إضافة إلى بناء القدرات البشرية والتواصل في العصر الرقمي.

ومن المنتظر أن تقدم الصين –بناء على هذا التعاون- هِبات ودعم وقروض من دون فوائد للمشاريع التنموية، إلى جانب توفير موارد من صندوق التنمية العالمي، وإنشاء آلية حوار للتعاون برئاسة مشتركة من الجانبين، وعقد اجتماعات دورية حضورية وافتراضية لتنسيق السياسات وتبادل الخبرات.

في حين تتضمن الاتفاقية الثانية مشروع تجهيزات الشرطة والمعدات التابعة لوزارة الداخلية اليمنية؛ حيث سيتولى الجانب الصيني توفير منحة دفعة من المعدات الشرطية، ونقلها إلى ميناء المكلا، في إطار المساعدة المجانية المقدمة لليمن.

طلاب يمنيون مبتعثون إلى الصين يحتفلون في إحدى المناسبات (الشرق الأوسط)
طلاب يمنيون مبتعثون إلى الصين يحتفلون في إحدى المناسبات (الشرق الأوسط)

من جانبه، أوضح القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية شاو تشنغ، أن هذه الاتفاقيات تعكس حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع اليمن، مؤكداً أن الصين ستواصل دعمها للجهود التنموية في اليمن عبر مختلف القطاعات.

وكان القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، قد قال في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن مستقبل العلاقات مع اليمن «مشرق»، مبيناً أن الجانبين حققا نتائج تعاونية مثمرة في المجالات جميعها، خلال السنوات الماضية.

وأكد أن الصين واليمن حققا في السنوات الماضية نتائج تعاونية مثمرة في المجالات المختلفة؛ السياسية والاقتصادية وغيرها. مشيراً إلى أنهما يدعمان بعضهما بعضاً على الساحتين الإقليمية والدولية، وقال: «يمكننا تعزيز التعاون عبر مبادرات الحزام والطريق والأمن العالمي، والتنمية العالمية، والمبادرات الصينية الأخرى».


مقالات ذات صلة

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

العالم العربي الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

تعهد مسؤولون أميركيون شن المزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي قالوا.

بدر القحطاني (لندن) علي ربيع (عدن)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ) play-circle

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

الإرياني: الحوثيون يتحمّلون مسؤولية ضربات ترمب

حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية التي أمر بها ترمب، واتهمهم بأنهم اختاروا التصعيد تنفيذاً لرغبات إيران.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مقاتلة أميركية تُقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب) play-circle 02:30

ترمب ينقل المواجهة مع الحوثيين إلى خانة «القوة المميتة»

نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المواجهة مع الجماعة الحوثية من «رد الفعل» على الهجمات إلى «القوة المميتة» وسط تشكيك في إمكانية ردع الجماعة دون عمل بري.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى نادي ترمب للغولف في ويست بالم بيتش الأحد (أ.ب) play-circle 00:36

واشنطن تعلن مقتل قيادات حوثية أساسية... وترمب يضع الجماعة أمام واقع جديد

أعلن البيت الأبيض مقتل قيادات حوثية خلال الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مجموعة باحثين يمنيين وغربيين لقراءة التداعيات.

بدر القحطاني (لندن)

ألمانيا تتعهد بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو

أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا خلال تصريحات للصحافيين في بروكسل (أ.ب)
أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا خلال تصريحات للصحافيين في بروكسل (أ.ب)
TT
20

ألمانيا تتعهد بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو

أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا خلال تصريحات للصحافيين في بروكسل (أ.ب)
أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا خلال تصريحات للصحافيين في بروكسل (أ.ب)

تعهدت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، الاثنين، بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو، وذلك خلال تصريحات قبل بدء مؤتمر المانحين في بروكسل. وقالت بيربوك إن أكثر من نصف الأموال المقدمة سيذهب لصالح الشعب السوري، وسيخصص التمويل لتوفير الغذاء والخدمات الصحية والملاجئ، فضلاً عن تدابير الحماية للفئات الضعيفة بشكل خاص، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت بيربوك أن اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، سيتلقون الدعم أيضاً.

وكررت وزيرة الخارجية الألمانية الحاجة إلى عملية سياسية شاملة لضمان مستقبل سلمي لسوريا. وقالت: «نحن الأوروبيين نقف معاً من أجل الشعب السوري، ومن أجل سوريا حرة وسلمية».

كما دعت الحكومة إلى التحقيق في مقتل مئات من المدنيين في قرى الساحل السوري، ومحاسبة المسؤولين عن قتلهم.

ويبدأ، الاثنين، في بروكسل اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، برئاسة منسقة السياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس، ومن المتوقع أن يناقش الوزراء الوضع في الشرق الأوسط، ويشمل النقاش -بين ملفات أخرى- نقاشات حول سوريا، عنوانها «الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات الانتقال الناجح».

ويتوقع مطَّلعون على أعمال المؤتمر أن تتلقى السلطات السورية الجديدة دعماً في المؤتمر، وأنه إلى جانب مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وأوروبا، من المتوقع أيضاً مشاركة ممثلين من الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والدول المجاورة لسوريا.

وسيمثل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلاده في الاجتماع، وستكون تلك هي المرة الأولى التي تحظى فيها سوريا بتمثيل رسمي في المؤتمر الذي يُعقَد سنوياً، وفق تصريح مسؤول أوروبي لوكالة «رويترز»، الأربعاء.

ويهدف المؤتمر الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، إلى «حشد الدعم الدولي لانتقال سلمي شامل». وستكون هذه المرة الأولى التي يُعقَد فيها المؤتمر منذ إطاحة بشار الأسد، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ودعت القمة سابقاً ممثلين عن المجتمع المدني السوري للمشاركة، دون تقديم أي دعوة للدولة السورية في عهد الأسد.