قطر: لا خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف النار بغزة

حشد من الناس يستقبلون الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين لدى وصولهم إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في خان يونس (أ.ب)
حشد من الناس يستقبلون الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين لدى وصولهم إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في خان يونس (أ.ب)
TT
20

قطر: لا خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف النار بغزة

حشد من الناس يستقبلون الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين لدى وصولهم إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في خان يونس (أ.ب)
حشد من الناس يستقبلون الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين لدى وصولهم إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في خان يونس (أ.ب)

قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» فيما يتعلق بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة أن قطر تتواصل مع إسرائيل و«حماس» للتحضير للمحادثات.

وأكد على أهمية البدء في التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه قطر بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي 42 يوماً يتم خلالها التفاوض حول المرحلة الثانية.

وأبدى وزير الخارجية التركي فيدان رفض بلاده القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، وقال في المؤتمر الصحافي إن المقترح «منافٍ للقانون الدولي».

وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً إنه ينبغي لمصر والأردن استقبال مزيد من مواطني غزة بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وتحويل القطاع إلى أنقاض.

وأعاد الرئيس الأميركي طرح الفكرة، يوم الخميس الماضي، رغم رفض القاهرة وعمَّان للمقترح، وقال إن البلدين «سيفعلان ذلك».

وأكدت دول عربية في مؤتمر عُقد في القاهرة، السبت، رفض «التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم».

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر اتفقت مع تركيا على ضرورة دعم سوريا وقيادتها الجديدة في بناء مؤسسات الدولة، وإرساء قواعد الاستقرار فيها.

وأضاف: «شددنا على الأهمية العاجلة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا لما لها من آثار سلبية تفاقم من الأزمة الإنسانية».

وتابع الوزير القطري قائلاً إن البلدين رحبا بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين الأطراف السورية.

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، الأربعاء، تعيين الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد. واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، شملت حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور، وحلّ مجلس الشعب، وحزب «البعث» الذي حكم البلاد على مدى عقود.


مقالات ذات صلة

غزة»: 7 قتلى وانتشال 5 جثث خلال 24 ساعة

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ بالقرب من الملاجئ التي تضررت خلال الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة (رويترز)

غزة»: 7 قتلى وانتشال 5 جثث خلال 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، وصول 12 قتيلاً، و14 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب) play-circle

«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلنت حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي جماعة الحوثي تتوعد باستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية بعد انتهاء مهلة لإدخال المساعدات لغزة (إ.ب.أ)

الحوثيون: سنستأنف الهجمات على السفن الإسرائيلية بعد انتهاء مهلة لإدخال المساعدات لغزة

قال الحوثيون إنهم سيهاجمون أي سفينة إسرائيلية تنتهك حظراً تفرضه الجماعة على مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

السعودية تُرحِّب بـ«محادثات جدة» لإنهاء أزمة أوكرانيا

رحّب مجلس الوزراء السعودي بالمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا التي تستضيفها المملكة ضمن مساعيها لإنهاء الأزمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تحليل إخباري فلسطينيات ينتحبن بعد مقتل أحد أقاربهن في قصف إسرائيلي شمال مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: ضغوط نزع سلاح «حماس» قد تدفع لتمديد المرحلة الأولى

يتصاعد حديث أميركي عن نزع سلاح «حماس» بعد أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ حرب غزة، وسط محادثات تستضيفها الدوحة، ورفض من الحركة التي تتمسك بتنفيذ اتفاق الهدنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مسلسل عراقي عن «داعش» يثير استياء رئيس وزراء أسبق

رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
TT
20

مسلسل عراقي عن «داعش» يثير استياء رئيس وزراء أسبق

رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)

أثار مسلسل درامي عرضته قناة «العراقية»، شبه الرسمية، استياء ائتلاف «النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، على خلفية اتهامه الضمني بالكشف عن هوية ضباط استخبارات اخترقوا تنظيم «داعش».

العمل، وفق التعريف الذي يظهره المسلسل، مستوحى من قصص وأحداث حقيقية تتعلق بعمل «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية»، المعروفة باسم «خلية الصقور»، على اختراق تنظيم «داعش» بعد سيطرته على مساحات واسعة من البلاد عام 2014.

و«النقيب» هو العنوان الذي اختير للمسلسل، الذي يجسد شخصية النقيب حارث السوداني الذي نجح في اختراق «داعش» بعد أن كلفته «خلية الصقور» بالمهمة عام 2014، نظراً إلى مهارته في كتابة برمجيات الكومبيوتر ومراقبة حركات شبكة الإنترنت والمكالمات الهاتفية للمشتبه في تورطهم بعمليات إرهابية.

ويبدو أن «داعش» اكتشف أمر النقيب السوداني في منتصف يناير (كانون الثاني) 2017، فاستدرجه إلى ريف الطارمية شمال بغداد، وانقطع بعد ذلك الاتصال به، ليظهر في مقطع فيديو نشره «داعش» في أغسطس (آب) من العام نفسه، لإعدام أشخاص مغطاة أعينهم من دون ذكر أسمائهم. وكان شقيق النقيب قد تعرف عليه من بين الضحايا.

صورة مأخوذة من أحد مشاهد مسلسل «النقيب» على قناة «العراقية» شبه الرسمية
صورة مأخوذة من أحد مشاهد مسلسل «النقيب» على قناة «العراقية» شبه الرسمية

ما علاقة العبادي؟

تبدو علاقة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، الذي قاد الحرب على «داعش»، بالمسلسل التلفزيوني جد غريبة. وقال الائتلاف السياسي الذي يقوده؛ «النصر»، في بيان صحافي، إن ما أثير بشأن العمل الدرامي مرتبط بالتسقيط السياسي الشائع في العراق.

وتعود القصة إلى سنوات ماضية، حين هاجم العبادي وسائل الإعلام التي «تبالغ» في الحديث عن التفجيرات التي تقع في بغداد، وذكر أنها «مسيطَر» عليها، وأنها من صناعة أجهزة حكومية لتضليل «داعش» وإلقاء القبض على عناصره.

أحاديث العبادي هذه، دفعت بخصومه إلى الاستنتاج أنها ساعدت في «الكشف عن ارتباط حارث السوداني بالأجهزة الاستخبارية»، وسهلت على التنظيم الإرهابي اكتشاف أمره وإعدامه لاحقاً.

ويبدو أن إنتاج مسلسل «النقيب» أعاد تذكير خصوم العبادي من جديد بعلاقته بعملية الكشف عن حارث السوداني ومقتله، وهي علاقة لم تكن لتخطر على بال صناع العمل الدرامي، طبقاً لمصدر مقرب من كواليس العمل.

«حملة مغرضة»

وأصدر ائتلاف «النصر» بياناً غاضباً ضد الاتهامات التي طالت زعيمه غداة عرض المسلسل التلفزيوني ضمن برامج الدورة الرمضانية للقناة الرسمية هذا العام.

وقال الائتلاف إنه «يحيط الرأي العام بمحاولات رخيصة تقوم بها جهات معروفة بالترويج الإعلامي لمقطع فيديوي مجتزأ من مقابلة للعبادي قبل بضعة أشهر، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، حيث تم نسب التصريح بشكل خاطئ إلى فترة المعارك ضد (داعش) بشكل مغرض».

ولم يكشف البيان عن طبيعة الجهات التي وصفها بـ«المعروفة»، لكن جفوة سياسية باتت معروفة منذ سنوات بين العبادي وميليشيات وفصائل عاملة تحت مظلة «الحشد الشعبي».

وأكد البيان أن تصريحات العبادي «كانت في سياق توضيح خطط الحكومة إبان إدارته المعركة مع (داعش) قبل 8 سنوات من تاريخ المقابلة، ولا تمت بأي صلة لما يتم تداوله حالياً».

وأضاف البيان: «كما ننفي بشدة ما يُشاع كذباً عن تسريب للمعلومات، خصوصاً أنّ الجهد الاستخباري والعسكري كان تحت قيادة العبادي باعتباره قائداً عاماً في تلك الفترة، وكان أحد أهم العوامل التي قادت إلى الانتصار على (داعش)».