غوتيريش من بيروت: الأمم المتحدة ستدعم لبنان بكل ما تملك

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت وكان في استقباله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب (اليونيفيل)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت وكان في استقباله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب (اليونيفيل)
TT

غوتيريش من بيروت: الأمم المتحدة ستدعم لبنان بكل ما تملك

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت وكان في استقباله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب (اليونيفيل)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت وكان في استقباله وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب (اليونيفيل)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن زيارته إلى لبنان تأتي تعبيراً عن التضامن مع لبنان وشعبه، مؤكداً دعم الأمم المتحدة القطاعات اللبنانية كافة.

وأكد غوتيريش، خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب في مطار بيروت، أن «الأمم المتحدة ستدعم بكل ما تملك من قدرات القطاعات اللبنانية كافة، ليعود لبنان بلد السلام والجمال والازدهار في المنطقة، وستبذل كل الجهود لتمكين الدولة اللبنانية من تحقيق الانتعاش الاقتصادي».

وشدد غوتيريش، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، على أن «قوات اليونيفيل ومكاتب الأمم المتحدة في لبنان ستواصل العمل بكل قوة لدعم لبنان واستقراره».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى بيروت (اليونيفيل)

من جهته، جدد الوزير بو حبيب التأكيد على أن «لبنان بلد محب للسلام وملتزم بالشرعية الدولية، كما أنه يثمن دعم الأمم المتحدة الدائم لسيادته واستقلاله، وهو يعول على دورها لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية التي عصفت به، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية».

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد وصل، الخميس، إلى بيروت في زيارة «تضامن» تستمر ثلاثة أيام، وفق ما أعلن متحدث باسمه.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال إيجاز صحافي في نيويورك، إنّ غوتيريش وصل إلى بيروت في «زيارة تضامن» يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين، ويتفقّد مقر قيادة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وانتخب المجلس النيابي، في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي، العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية بأكثرية 99 صوتاً، من أصل 128 صوتاً من أصوات النواب، بعد شغور في موقع الرئاسة استمر سنتين وأكثر من شهرين. وكلّف عون، القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد إتمام الاستشارات النيابية.


مقالات ذات صلة

لبنانيون يلجأون إلى البيوت الجاهزة بعدما دمرت إسرائيل مساكنهم وأعمالهم

المشرق العربي مشهد للدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي لمدينة النبطية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنانيون يلجأون إلى البيوت الجاهزة بعدما دمرت إسرائيل مساكنهم وأعمالهم

يتوافد الناس على شراء البيوت الجاهزة حلّاً مؤقتاً لأزمة المنازل المهدمة نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، لا سيّما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

حنان حمدان (بيروت)
المشرق العربي جرافة عسكرية تفتح طريقاً في قرية بجنوب لبنان (أ.ف.ب) play-circle

إسرائيل تطلب إبقاء قوات بجنوب لبنان حتى 28 فبراير

كشف مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إن إسرائيل طلبت إبقاء قوات في 5 نقاط بجنوب لبنان حتى 28 فبراير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام (إ.ب.أ)

سلام: هدفنا استعادة ثقة اللبنانيين بعد الأزمات المتتالية

كشف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في مقابلة عبر «تلفزيون لبنان» عن أن هدف حكومته استعادة ثقة الشعب اللبناني بعد معاناته من أزمات متعددة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ 24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)

حكومة لبنان تعقد أول اجتماعاتها وتوصيات من عون وسلام بإبعادها عن التجاذبات

انطلق مسار إعداد البيان الوزاري الذي يفترض أن تنال حكومة نواف سلام ثقة البرلمان اللبناني على أساسه، في أجواء توافقية وتفاؤلية بإنجازه في أسرع وقت ممكن.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي جندي لبناني يتابع عملية فتح الطريق في بلدة رب ثلاثين بالجنوب بعد انتشار الجيش داخلها الأحد الماضي (أ.ف.ب)

اطمئنان لبناني لإلزام واشنطن إسرائيل بالانسحاب.. فهل تفي بوعدها؟

يستعد لبنان للدخول في مرحلة سياسية جديدة تأتي انعكاساً للتحولات التي شهدتها المنطقة أبرزها انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام.

محمد شقير (بيروت)

100 سجين سوري في لبنان يضربون عن الطعام بسبب تأخير ترحيلهم

الإضراب عن الطعام يشمل النزلاء السوريين في المبنى (ب) (الوكالة الوطنية للإعلام)
الإضراب عن الطعام يشمل النزلاء السوريين في المبنى (ب) (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

100 سجين سوري في لبنان يضربون عن الطعام بسبب تأخير ترحيلهم

الإضراب عن الطعام يشمل النزلاء السوريين في المبنى (ب) (الوكالة الوطنية للإعلام)
الإضراب عن الطعام يشمل النزلاء السوريين في المبنى (ب) (الوكالة الوطنية للإعلام)

بدأ أكثر من 100 موقوف سوري من نزلاء سجن روميه المركزي في لبنان، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على «عدم تنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين لتسليمهم إلى بلادهم واستكمال محاكماتهم، أو إتمام فترة العقوبة المحكوم بها».

وقال أحد الموقوفين السوريين: «عدد المضربين عن الطعام يزيد على 100 سجين، سلّمنا قائمة بأسمائهم إلى إدارة السجن لأخذ العلم والتوقف عن تزويدهم بوجبات الطعام، وإبلاغ ذلك إلى السلطات اللبنانية».

وأكد الموقوف لـ«الشرق الأوسط» أن السجناء «لديهم طلب واحد هو تنفيذ الاتفاق الذي حصل بين البلدين عندما زار رئيس الحكومة (السابق) نجيب ميقاتي دمشق، وأعلنت حينها وزارة الخارجية السورية في بيان أنها بدأت إجراءات استعادة كل المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية»، مشيراً إلى أن «الإضراب عن الطعام مستمر حتى صدور قرار ترحيلهم إلى بلادهم».

اللجنة الأمنية القضائية

ولم تحقق اللجنة الأمنية القضائية التي شكلها وزير الداخلية اللبناني السابق، القاضي بسام مولوي، أي خطوة باتجاه إنجاز ملفات السجناء ولم تقدّم تقريرها بذلك، وبرر مصدر قضائي بارز هذا الأمر بـ«توقّف عمل مكتب الاتصال السوري الذي كان يتولى التنسيق مع لبنان بهذا الشأن». وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «النيابات العامة أنجزت معظم الملفات العائدة للأشخاص الواجب تسليمهم إلى السلطات السورية»، لافتاً إلى أن لبنان «مهتمّ جداً بترحيلهم لأن لذلك يخفف من الأعباء الاقتصادية والصحية والأمنية واللوجيستية الملقاة على عاتق الدولة، ويحلّ الجزء الأكبر من أزمة الاكتظاظ في السجون».

عناق بين الشرع وميقاتي (أ.ف.ب)

وتشكل حالات الإضراب عن الطعام عبئاً إضافياً على إدارة السجن، وأقرّ مصدر أمني لبناني بـ«وجود نحو 95 موقوفاً سورياً أعلنوا الإضراب عن الطعام». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة السجن «نظّمت محضراً بواقعة هؤلاء ورفعته إلى النيابة العامة التمييزية، كما وضعتهم تحت المراقبة لتتبّع أوضاعهم الصحيّة، وما إذا تعرض بعضهم لعارض صحّي نتيجة هذا الإضراب». وقال: «إدارة السجن تقدّم لهم وجبات بالطعام والمياه بمواعيدها، لكنهم يمتنعون عن تناولها»، مشيراً إلى أن «جميع المضربين عن النظام هم نزلاء المبنى (ب) المخصص للموقوفين الإسلاميين».

أعمال إرهابية

وتحتوي السجون اللبنانية على أكثر من ألفي سجين وموقوف سوري، يشكلون نحو 35 في المائة من عدد السجناء، وبعضهم أوقف بملفات أمنية على خلفية الحرب السورية، والبعض الآخر بجرائم جنائية عادية ارتكبت على الأراضي اللبنانية. وأفاد السجين الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأن «القضاء اللبناني يحاكم مئات السوريين بما يسمّى (أعمال إرهابية) لمجرد أن بعضهم ممن انشق عن جيش النظام السوري السابق، أو التحق بالجيش الحرّ، أو لمجرّد الفرار من سوريا إلى لبنان هرباً من الموت، وحتى لا يكون شريكاً في قتل شعبه»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الموقوفين بجرائم عادية هم أيضاً ضحيّة النزوح وظروف القهر والاضطهاد التي حملتهم على ارتكاب مخالفات أو جرائم في لبنان».

وقبل إعلان الإضراب، وجّه السجناء السوريون رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ناشدوه فيها بـ«العمل على تحريرهم ونقلهم إلى سوريا». وطالبوه «بتعيين مسؤول من الحكومة السورية لمتابعة ملفاتهم مع الدولة اللبنانية»، مذكرين إياه بأن «أغلب المعتقلين السوريين في لبنان هم أبناء الثورة السورية، وفقدوا حريتهم جراء هذا الخيار الذي اتخذوه بمواجهة نظام بشار الأسد».