31 قتيلا في المعارك بين القوات الموالية لتركيا والأكراد بشمال سوريا

مسلح تابع لـ«قسد» في مدينة الرقة السورية عام 2022 (أ.ب)
مسلح تابع لـ«قسد» في مدينة الرقة السورية عام 2022 (أ.ب)
TT

31 قتيلا في المعارك بين القوات الموالية لتركيا والأكراد بشمال سوريا

مسلح تابع لـ«قسد» في مدينة الرقة السورية عام 2022 (أ.ب)
مسلح تابع لـ«قسد» في مدينة الرقة السورية عام 2022 (أ.ب)

تتواصل المعارك، الاثنين، بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، والتي أسفرت عن سقوط 31 مقاتلا من الطرفين منذ الأحد، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد «المرصد»، اليوم (الاثنين)، بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها استهدفت قرية التروازية الواقعة جنوب بلدة سلوك في ريف الرقة، مستخدمة المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة.

وردَّت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على مصادر النيران بقصف مماثل، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وأشار «المرصد»، ومقره لندن، في بيان صحافي، إلى تسلل قوات خاصة تابعة لـ«قسد»، أمس، إلى مواقع الفصائل الموالية لتركيا في قرية الريحانية قرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، مما أسفر عن وقوع 5 قتلى و7 جرحى من الفصائل.

وأفاد المرصد بمقتل 13 عنصراً من فصائل موالية لتركيا وعنصرين من «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد «نتيجة احتدام المعارك بين الطرفين على محاور سد تشرين وجسر قرقوزاق شرق حلب» في منطقة منبج، الأحد.

وقتل ستة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، وثلاثة عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، في وقت سابق الأحد في ريف منبج كذلك، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، الاثنين، عن «تنفيذ عمليات نوعية دمرت خلالها جهازي رادار ونظام تشويش ومدرعة عائدة للاحتلال التركي غرب جسر قرقوزاق».

وبالتوازي مع شنّ «هيئة تحرير الشام» وفصائل موالية لها، هجوماً مباغتاً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من معقلها في شمال غربي سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ القوات الكردية. وانتزعت هذه القوات منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.

ويتقدم حالياً «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا. وتواجه تركيا اتهامات بمحاولة استغلال فراغ السلطة في سوريا لسحق المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد.

ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد، تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تشكل العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.

وفي مقابلة، الأحد، أجرتها معه قناة «العربية»، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن القوات الكردية ينبغي أن تنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد.

وصرّح: «ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط، ومن كان مسلحاً ومؤهلاً للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع».


مقالات ذات صلة

دستور تركيا الجديد يظهر في حراك الحوار مع أوجلان

شؤون إقليمية إردوغان وحليفه دولت بهشلي يصران على وضع دستور جديد لتركيا يفتح الطريق لترشيحه للرئاسة مجدداً (الرئاسة التركية)

دستور تركيا الجديد يظهر في حراك الحوار مع أوجلان

ظهرت تلميحات إلى الدستور الجديد لتركيا في سياق الحوار الذي بدأ مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة عبد الله أوجلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد في ألمانيا خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن أوجلان مارس 2023 (د.ب.أ)

انقسام حول قدرة أوجلان على حلّ «الكردستاني»... وتشكيك في نيات إردوغان

فجّر الحوار مع عبد الله أوجلان انقساماً حول قدرته على إقناع حزب «العمال الكردستاني» بحلّ نفسه وجدلاً حول نيات حكومة إردوغان من تكرار تجربة الحوار معه

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مظاهرة تطالب بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)

حليف لإردوغان: الحوار مع أوجلان ليس مبادرة لحل المشكلة الكردية

أيد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان ونفى حليفه دولت بهشلي وجود مبادرة لحل المشكلة الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ف.ب)

تقرير: قيادات كردية سورية تواصلت مع إسرائيل لإنشاء خط اتصال

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن قيادات من أكراد سوريا تواصلوا مع إسرائيل لإنشاء قناة اتصال.

شؤون إقليمية إردوغان يطمح لولاية رابعة وحزبه يتحدث عن تقديم الانتخابات (الرئاسة التركية)

حزب إردوغان لتقديم انتخابات 2028 لضمان ترشحه لرئاسة تركيا مجدداً

بينما يدور حوار تركي مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية، فجر حزب «العدالة والتنمية» جدلاً جديداً حول ترشح إردوغان للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

العثور على مقبرة جماعية تحوي عظاماً وبقايا ملابس بجنوب سوريا

تظهر هذه الصورة الجوية موقعاً يُعتقد أنه مقبرة جماعية على بُعد نحو 35 كيلومتراً شرق دمشق (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الجوية موقعاً يُعتقد أنه مقبرة جماعية على بُعد نحو 35 كيلومتراً شرق دمشق (أ.ف.ب)
TT

العثور على مقبرة جماعية تحوي عظاماً وبقايا ملابس بجنوب سوريا

تظهر هذه الصورة الجوية موقعاً يُعتقد أنه مقبرة جماعية على بُعد نحو 35 كيلومتراً شرق دمشق (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الجوية موقعاً يُعتقد أنه مقبرة جماعية على بُعد نحو 35 كيلومتراً شرق دمشق (أ.ف.ب)

عثر الأهالي في سوريا على مقبرة جماعية بمحيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا في جنوب سوريا.

وذكر موقع «درعا 24» الإخباري على حسابه بموقع «فيسبوك» ليل الجمعة-السبت، أنه تم حفر المقبرة التي عثر عليها الأهالي مساء أمس (الجمعة)، وتبين أن ما تبقى من الجثث المدفونة، هو عظام وبقايا ملابس فقط.

وأشار إلى أن الجثث تعود لما يزيد على 10 أعوام، لافتاً إلى حادثة مشابهة في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث عثر الأهالي على مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، «وكانت المنطقة تحت سيطرة ميليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري، وتم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل».

صورة نشرها موقع «درعا 24» لمقبرة جماعية فيها عظام

وأوضح أنه تم دفن هذه الجثث أول من أمس (الخميس) في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين-إزرع.

وكشف الموقع أنه تم كذلك العثور على مقبرة جماعية يوم 21 من الشهر الماضي في محيط قرية أم القصور الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا وريف دمشق.

وتظهر الصور أن الجثث قديمة وبقي منها فقط عظام. وأبلغ الأهالي الجهات المختصة للتعامل مع الموقف.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أكد أن التدخلات غير المهنية التي تتعرض لها المقابر الجماعية تمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم، ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

وقال الدفاع المدني إن هذه التدخلات غير المهنية تعوق جهود العدالة وتضاعف من معاناة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائها، وتقوض الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة، داعياً إلى عدم التوجه لأماكن المقابر الجماعية، وعدم نبش أي قبر أو فتحه.