«حماس» تعلن «تحرير» فلسطينيين محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي بشمال غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5094419-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84
«حماس» تعلن «تحرير» فلسطينيين محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي بشمال غزة
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)
غزة :«الشرق الأوسط»
TT
غزة :«الشرق الأوسط»
TT
«حماس» تعلن «تحرير» فلسطينيين محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي بشمال غزة
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)
أعلنت «كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») اليوم (الاثنين)، أن مقاتليها تمكنوا من «تحرير» فلسطينيين كان الجيش الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها بـ«المعقدة».
وقالت «الكتائب» في بيان: «تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل 3 جنود صهاينة، كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية، ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة صفر، واغتنموا أسلحتهم».
وأضاف البيان أنه خلال العملية تم «إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل، في مشروع بيت لاهيا، شمال القطاع».
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الحادثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه القتال بين مقاتلي «حماس» والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى، والجيش الإسرائيلي، في شمال قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
ومنذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة، وتحديداً في مخيم جباليا ومدينتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، فيما قال إنها لمنع «حماس» من إعادة ترتيب صفوفها، في حين يقول الفلسطينيون إنها تستهدف تهجيرهم قسراً من مناطقهم وإعادة الاستيطان.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد حركة «حماس» في غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، بعد أن شنت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أودى -وفق السلطات الإسرائيلية- بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
سبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج.
إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5095108-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%91%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة
أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)
كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة من استهدافاتها لأبناء قادة حركة «حماس» وجناحها المسلح «كتائب القسام»، في حملة عُدّت انتقامية في المقام الأول، خصوصاً أن بعضهم لم ينشط بشكل فعلي في أي عمل سياسي أو عسكري.
ومثّل اغتيال 3 من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الأسبق، في العاشر من أبريل (نيسان) 2024، باكورة أبرز العمليات التي استهدفت أبناء قادة الحركة من الجناحَيْن السياسي والعسكري، قبيل اغتيال والدهم في طهران خلال الحادي والثلاثين من يوليو (تموز) من العام ذاته.
وعَدّ هنية، آنذاك، في مقطع فيديو بُثّ له في أثناء تلقيه الخبر، أن ما جرى بمثابة «عملية انتقامية»، في حين أكدت حينها مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن أياً من أبناء هنية الذين قُتلوا في تلك الغارة لم يكن له أي نشاط سياسي أو عسكري رسمي داخل «حماس»، وأن أحدهم فقط كان يعمل في مكتب لـ«الكتلة الإسلامية» الذراع الطلابية للحركة.
وسبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وتتهم إسرائيل، مروان عيسى بأنه من أهم مهندسي هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأعلنت تصفيته أسفل نفق في مخيم النصيرات خلال شهر مارس (آذار) الماضي، في حين لم تؤكد حركة «حماس» ذلك أو تنفه، وأبقت الأمر غامضاً، إلا أنه بعد أشهر أكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» مقتله في تلك الضربة إلى جانب قيادات أخرى من «القسام».
كما قتلت إسرائيل أحد أشقاء محمد الضيف قائد «كتائب القسام» في عملية قصف جوي طالت منزله في خان يونس خلال الأشهر الماضية، في حين قُتل في شهر أغسطس (آب) الماضي، إسماعيل نوفل، خلال غارة جوية استهدفته بشكل مباشر في مخيم النصيرات، وهو نجل أيمن نوفل قائد لواء الوسطى في «القسام»، وأحد الشخصيات المقربة من «الضيف»، ويُعد أيضاً ممن قادوا هجوم السابع من أكتوبر، واُغتيل أيضاً في السابع عشر من ذاك الشهر في عملية قصف جوي استهدفته في مخيم البريج.
ولُوحظت بشكل أكبر، خلال العملية العسكرية في جباليا، الاستهدافات المركزة لاغتيال أبناء قادة «حماس» و«القسام» في شمال قطاع غزة.
وحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن القوات الإسرائيلية قتلت بغارة من طائرة مسيّرة منذ 4 أسابيع داخل مخيم جباليا، طاهر الغندور، نجل قائد لواء شمال القطاع في «القسام»، أحمد الغندور الذي اغتالته إسرائيل في السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، داخل نفق في جباليا دمّرته بشكل كامل على من كان بداخله، حيث كان برفقته بعض القيادات البارزة، بينهم وائل رجب -الشهير بـ«الشقرا»-، الذي قُتل ولداه صهيب وحسن في غارتين منفصلتين خلال الأسبوعين الماضيين في بيت حانون وبيت لاهيا، كما كان بجانبه القيادي البارز رأفت سلمان الذي اُغتيل أيضاً نجله عماد منذ أسابيع داخل جباليا.
كما اغتالت إسرائيل، محمد الشرافي، وهو نجل عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عن شمال القطاع، يوسف الشرافي.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد اغتالت إسرائيل منذ أيام، إبراهيم حرب، قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو نجل ياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عن شمال قطاع غزة، الذي فقد 3 آخرين من أبنائه في 3 عمليات اغتيال متفرقة، بينهم اثنان خلال العملية العسكرية الحالية في مخيم جباليا.
كما قُتل أحمد أبو عسكر في عملية اغتيال استهدفته داخل جباليا خلال العملية الجارية في المخيم، وهو نجل محمد أبو عسكر رئيس الهيئة الإدارية لحركة «حماس» في المخيم، الذي اُغتيل منذ عدة أيام فقط برفقة ثروت البيك القيادي الآخر في الحركة، داخل مدينة غزة.
واُغتيل صهيب البياري، نجل أحد أبرز قادة «كتائب القسام» في شمال قطاع غزة، منذ عدة أسابيع، في حين ما زال مصير والده مجهولاً بعد أشهر طويلة من تعرضه لغارة عنيفة قُتل على أثرها العشرات من الفلسطينيين، والكثير من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا برفقته.
ونجا منذ نحو شهر، مؤمن الجعبري، نجل أحمد الجعبري النائب السابق لمحمد الضيف، الذي كانت إسرائيل قد اغتالته عام 2012، فيما قُتل عدد من أفراد عائلة مؤمن في غارة استهدفتهم بمدينة غزة.
وكانت مصادر قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» بعد فترة قصيرة من مقتل يحيى السنوار، عن مقتل إبراهيم محمد السنوار، نجل قائد «كتائب القسام» حالياً وأحد أبرز قادتها منذ عقود، حيث كان يرافق عمه يحيى في الكثير من مراحل الحرب، وقد قُتل داخل نفق في أثناء محاولته الخروج منه لتأمين مسار جديد لنقل عمه من مكان إلى آخر.
وحسب مصادر من «حماس»، فإن الجيش الإسرائيلي كثّف من استهدافاته لأبناء القيادات في إطار الانتقام من آبائهم، رغم أن بعضهم فعلياً قد قُتل هنا أو هناك، مشيراً إلى أن هناك الكثير من عوائل القيادات قد لاقت المصير نفسه، ودُمرت منازلها بعد قصفها، في حين اعتقل آخرون.