التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الهدنة في غزة في المحطة الأولى من أول جولة له بالشرق الأوسط، غداة سادس عملية تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين بين الدولة العبرية وحركة «حماس».
ومن المتوقع أن يبحث روبيو اقتراح الرئيس دونالد ترمب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة المدمر بعد 15 شهراً من الحرب، ونقل سكانه إلى مصر والأردن اللتين عارضتا ذلك.
وأعرب نتنياهو، السبت، عن تقديره «للدعم المطلق» من ترمب للقرارات الإسرائيلية المقبلة بشأن قطاع غزة.
وقبيل بدء اللقاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية على «عدة أفراد مسلحين» في جنوب قطاع غزة، فيما أكدت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة ثلاثة بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية على شرق رفح.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، وصول شحنة من «القنابل الثقيلة» الأميركية خلال الليل إلى إسرائيل.
المرحلة الثانية من الاتفاق
ويجري روبيو محادثاته بعدما أفرجت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، السبت، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينما أطلقت إسرائيل سراح 369 معتقلاً فلسطينياً من سجونها، في سادس عملية تبادل في إطار اتفاق الهدنة.
ومن المتوقع أن يبحث روبيو في إسرائيل المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الوسطاء يأملون أن تبدأ «الأسبوع المقبل في الدوحة» المحادثات حول المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
واقترح ترمب أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لتحوله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، مع نقل سكانه إلى الأردن ومصر اللتين رفضتا الخطة رفضاً قاطعاً.
انتظار للمقترح العربي
وقال روبيو، الخميس، إن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة، لكنه أضاف أنه «في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترمب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن «الدول الشريكة يجب أن تلتزم تقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع»، مؤكداً أنه من الضروري حالياً «التفكير بحلول مبتكرة».
وفي ما يتعلّق بمصير قطاع غزة على المدى البعيد، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير (شباط) لمناقشة الرد على خطة ترمب.
وبعد الاجتماع مع نتنياهو، يلتقي روبيو وزير الخارجية جدعون ساعر والرئيس إسحق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لابيد.