أبرز تطورات الأحداث في سوريا... «دمشق تنتظركم»

صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
TT

أبرز تطورات الأحداث في سوريا... «دمشق تنتظركم»

صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (أ.ب)

تشن فصائل مسلحة سورية هجوماً خاطفاً منذ نحو أسبوع أدى إلى سيطرتها على مدينتي حلب وحماة، وإعلان بدء «تطويق» دمشق، في حين نفى الجيش انسحابه من حمص ومناطق قريبة من العاصمة.

فيما يأتي أهم التطورات اليوم السبت:

«دمشق تنتظركم»

أعلن حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المسلحة أن قواته «بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق».

إنفوغراف «سوريا: مناطق النفوذ» ابتداء من 5 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)

وأكد عبد الغني أن عناصر الفصائل سيطروا على فرع سعسع للاستخبارات العسكرية في ريف دمشق، مع «استمرار الزحف» نحو العاصمة.

وقال قائد «هيئة تحرير الشام» التي تقود الهجوم المعروف باسم أبو محمّد الجولاني لمقاتليه إن «دمشق تنتظركم».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جانبه، بأن القوات الحكومية انسحبت من حمص، ثالث أكبر مدينة في البلاد، التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً شمال دمشق.

الجيش السوري ينفي

نفت وزارة الدفاع السورية الانسحاب من مواقع قريبة من العاصمة ومن حمص.

وأكدت أنه «لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق».

كما قالت، في بيان، إن «الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها... وتم تعزيزه بقوات ضخمة إضافية».

الأسد «يتابع عمله» في دمشق

أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد «يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة»، نافية التقارير عن مغادرته سوريا.

سبعة قتلى في حمص

قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في غارات روسية وسورية قرب حمص، مضيفاً أن الجيش السوري أرسل «تعزيزات كبيرة» لمواجهة هجوم الفصائل المسلحة في حمص.

«حزب الله» يرسل نحو ألفي مقاتل

أرسل «حزب الله» اللبناني، حليف دمشق، ألفي مقاتل إلى منطقة القصير التي تعد أحد معاقله في سوريا والقريبة من الحدود مع لبنان، حسبما أفاد مصدر مقرب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد المصدر أن إرسال التعزيزات من «حزب الله» الذي خرج للتو من حرب دامية مع إسرائيل أضعفته، يهدف للدفاع عن مواقعه في حال تعرضه لهجوم من الفصائل السورية المسلحة.

هروب جنود سوريين إلى العراق

سمح العراق لمئات من جنود الجيش السوري الذين فروا من القتال مع الفصائل المسلحة بدخول أراضيه، بحسب ما أفاد مسؤولان أمنيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وأوضح أحدهما أن عددهم يناهز ألفي عنصر.

روسيا تندد بـ«الإرهابيين» في سوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تدعم بلاده بشار الأسد، إنه «من غير المقبول السماح لمجموعة إرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقات القائمة»، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن التسوية السياسية في سوريا.

عناصر من الفصائل السورية المسلحة أمام صورة ممزقة للرئيس السوري في درعا (أ.ف.ب)

قطر تأسف على عدم اغتنام الأسد «فرصة» الهدوء

قال رئيس وزراء قطر، إن بشار الأسد «لم ينتهز الفرصة» للتواصل مع شعبه وتسهيل عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء التي شهدتها بلاده في الأعوام السابقة.

إيران تدعو السلطة والمعارضة للحوار

عدّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي تدعم بلاده دمشق، السبت، «الحوار السياسي» ضرورياً بين الحكومة والمعارضة. وجاءت تصريحاته إثر اجتماع في قطر مع نظيريه الروسي والتركي.

وقال عراقجي إن «الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ».


مقالات ذات صلة

سكان قرية سورية متروكون لمصير مجهول أمام قوات إسرائيلية متوغلة

المشرق العربي مركبات «هامفي» تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والتي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان (أ.ف.ب)

سكان قرية سورية متروكون لمصير مجهول أمام قوات إسرائيلية متوغلة

في إحدى قرى محافظة القنيطرة، جنوب سوريا، يقف سكان وجهاً لوجه مع قوات إسرائيلية استغلت التغيير السياسي والميداني المتسارع في دمشق.

«الشرق الأوسط» (القنيطرة (سوريا))
المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقائه عدداً من قادة الفصائل العسكرية في دمشق (القيادة العامة في سوريا على تلغرام)

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

قالت القيادة العامة، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ناقش مع قادة من الفصائل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

قال مصدر رسمي، لوكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية هاكان فيدان، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في دمشق.

ولم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت صور ولقطات نشرتها الوزارة فيدان، والشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا وزعيم جماعة «هيئة تحرير الشام»، التي قادت عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أسبوعين، وهما يتعانقان ويتصافحان.

أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي في دمشق (أ.ف.ب)

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة، إن فيدان سيتوجه إلى دمشق؛ لإجراء مناقشات مع الإدارة الجديدة في سوريا.

يأتي هذا في الوقت الذي أبدت فيه تركيا تمسكاً بتصفية «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، في وقت تواجه فيه احتمالات التعرُّض لعقوبات أميركية؛ نتيجة هجماتها على مواقع الأكراد في شمال سوريا.

 

وعن سبب عدم إزالة تركيا «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب، قال فيدان، في مقابلة مع قناة «فرنس 24» الفرنسية، نقلتها وسائل الإعلام التركية، السبت: «إدراجنا (تحرير الشام) على قوائم الإرهاب مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن الوضع الآن مختلف، ويتعارض فيه البُعد القانوني مع البُعد الواقعي للأمر».

وأعادت تركيا، الأسبوع الماضي، بعد وقت قصير من دخول المعارضة التي تدعمها إلى دمشق، فتح سفارتها في سوريا التي كانت مغلقة منذ عام 2012.

وتم رفع العلم التركي فوق السفارة الواقعة في منطقة الروضة التي تضم كثيراً من البعثات الدبلوماسية، بحضور رئيس البعثة الجديد برهان كور أوغلو. وحضر الافتتاح ممثلون للحكومة الانتقالية التي تقودها «هيئة تحرير الشام».

ورحَّبت تركيا بسقوط النظام في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، وزار رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين العاصمة السورية، بحسب صور بثتها وسائل إعلام تركية.