تقرير: أميركا تفتح تحقيقاً بشأن رفض موانئ إسبانيا دخول سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل

سفينة بميناء إسكومبريراس في قرطاجنة بإسبانيا (رويترز)
سفينة بميناء إسكومبريراس في قرطاجنة بإسبانيا (رويترز)
TT

تقرير: أميركا تفتح تحقيقاً بشأن رفض موانئ إسبانيا دخول سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل

سفينة بميناء إسكومبريراس في قرطاجنة بإسبانيا (رويترز)
سفينة بميناء إسكومبريراس في قرطاجنة بإسبانيا (رويترز)

قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن الولايات المتحدة فتحت تحقيقاً فيما إذا كانت إسبانيا قد رفضت دخول سفن شحن تحمل أسلحة أميركية لإسرائيل إلى موانيها.

وأعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية، وهي هيئة مستقلة تراقب القضايا المتعلقة بالشحن الأميركي، الخميس، أنها فتحت تحقيقاً استناداً إلى تقارير تفيد بأن إسبانيا لم تسمح لثلاث سفن على الأقل بالدخول إلى موانئ البلاد.

وقعت اثنتان من الحوادث الثلاث التي شملها التحقيق في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما وقع الحادث الآخر في مايو (أيار).

وقالت اللجنة البحرية الفيدرالية في بيان إنها «تشعر بالقلق من أن هذه السياسة المتمثلة في رفض دخول سفن معينة من شأنها أن تخلق ظروفاً غير مواتية للشحن في التجارة الخارجية».

سفينة حربية إسرائيلية تمر أمام ميناء حيفا (أ.ب)

وأضافت أنها أُبلغت الشهر الماضي برفض إسبانيا دخول الموانئ للسفن المشاركة في برنامج الأمن البحري التابع لإدارة الملاحة البحرية الأميركية، الذي تم تصميمه لمنح السفن الحماية بسبب استخدامها المحتمل من قبل الجيش الأميركي.

وذكرت أنها إذا وجدت أن إسبانيا رفضت دخول مثل هذه السفن إلى الموانئ، فقد تغرمها بما يصل إلى 2.3 مليون دولار لكل رحلة.

وقال متحدث باسم اللجنة لصحيفة «وول ستريت جورنال» إنه لا يوجد دليل قاطع على أن إسبانيا منعت أي سفن بسبب الاعتقاد بأنها تحمل أسلحة، مضيفاً أن التحقيق سيحاول تحديد ما إذا كانت إسبانيا قد انتهكت القانون.

وتابع: «نحن نتطلع لمعرفة ما إذا كانت هذه التقارير دقيقة. نحن نحاول أن نفهم ما إذا كان هذا قد حدث بالفعل ولماذا».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن السلطات الإسبانية لم تعلق على الفور على التقارير التي تحدثت عن رفض الميناء في نوفمبر.

ميناء إيلات في إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

وقال وزير النقل الإسباني أوسكار بونتي في مايو (أيار)، إن سفينة تحمل العلم الدنماركي لم يُمنح لها إذن بالرسو لأنها «كانت تحمل أسلحة إلى إسرائيل».

وبعد يوم، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، للتلفزيون الإسباني، إن الحادث كان المرة الأولى التي يتم فيها رفض دخول سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف: «لن نساهم في وصول المزيد من الأسلحة إلى الشرق الأوسط. يحتاج الشرق الأوسط إلى السلام. ولهذا السبب فإن هذا الرفض الأول للترخيص سيبدأ سياسة لأي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل وتريد الرسو في ميناء إسباني».

وبعد أيام من منع السفينة التي تحمل العلم الدنماركي من دخول ميناء إسبانيا في مايو الماضي، أصبحت إسبانيا واحدة من ثلاث دول أوروبية ــ إلى جانب النرويج وآيرلندا ــ تحركت للاعتراف بدولة فلسطينية.


مقالات ذات صلة

الدفعة الأولى من أسرى «عوفر» تنطلق إلى الحرية

المشرق العربي حافلة تحمل أسرى فلسطينيين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي لدى وصولها إلى رام الله وسط فرحة كبيرة (إ.ب.أ)

الدفعة الأولى من أسرى «عوفر» تنطلق إلى الحرية

أفرجت إسرائيل عن 90 معتقلا فلسطينيا من سجونها، ليل الأحد الاثنين، بعد ساعات على إفراج حركة حماس عن ثلاث رهينات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيتونيا)
المشرق العربي احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تحذر من زيادة «هائلة» في الأمراض المعدية ومن خطر المجاعة في غزة

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة للغاية، وأكدت استعدادها لتوسيع نطاق الاستجابة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إميلي داماري مع والدتها بعد الإفراج عنها اليوم وتظهر يدها المصابة والمضمدة (أ.ف.ب)

رهينة مفرج عنها من غزة فقدت إصبعين أثناء اختطافها

فقدت إميلي داماري، إحدى الإسرائيليات الثلاث اللاتي تم إطلاق سراحهن من الأسر في غزة، إصبعين خلال اختطافها على يد حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
العالم العربي برنامج الأغذية العالمي يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً (إ.ب.أ) play-circle 00:47

برنامج الأغذية العالمي: نستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم، إنه يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً؛ لمواجهة الاحتياجات «الهائلة» التي تتطلب إبقاء جميع المعابر مفتوحة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أقارب الرهائن المحتجَزين في غزة يتفاعلون أثناء مشاهدة بث تلفزيوني مباشر لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (أ.ف.ب)

نتنياهو: الرهينات المُفرج عنهن «اختبرن الجحيم»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرهينات الثلاث اللاتي أُفرج عنهنّ، اليوم الأحد، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة مررن بمعاناة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً
TT

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

عاش قطاع غزة، أمس، أول يوم هادئ له منذ 15 شهراً، مع دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ.

وتُوِّج اليوم الأول من الهدنة بتبادل الأسرى، بعدما سلَّمت حركة «حماس» 3 أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، ليسلِّمهن بدوره إلى إسرائيل، بينما أفرجت الأخيرة عن 90 من المعتقلين الفلسطينيين (أسيرات وأطفال)، وأعادتهم إلى منازلهم في الضفة الغربية والقدس. وتسبَّب تأخر «حماس» في تسليم قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث لأسباب «فنية»، كما قالت، بإقدام إسرائيل على شن قصفٍ سقط فيه 15 قتيلاً في مناطق مختلفة من القطاع.

وحاول الغزيون استعادة نمط الحياة التي دبّت سريعة في الشوارع والأسواق، خصوصاً مع إدخال مئات الشاحنات من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

وشُوهد آلاف الغزيين يمرون عبر طرق مجرَّفة ومدمَّرة عائدين إلى منازلهم، أو في زيارة للاطمئنان على أقاربهم وأحبائهم، وبعضهم ذهب في محاولة للتسوق. لكن كثيراً من هؤلاء بدا مصدوماً من مَشاهد الدمار. وعبّرت آمال العسكري، من سكان مخيم جباليا في شمال القطاع، عن غضبها بعدما فشلت في التعرف على منزلها الذي سُوِّي بالأرض، أسوة بالمنازل المجاورة له. وقالت، لـ«الشرق الأوسط»: «ما بقي لنا شيء، حياتنا ومستقبلنا وعمرنا... دمروا بيوتنا ومستقبل أولادنا».

بدورها، وضعت الحكومة الفلسطينية خطة إغاثة وإنعاش مبكر، واستجابة طارئة لقطاع غزة، تقدَّم بها رئيس الوزراء محمد مصطفى، أمس، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.