انسحبت قوات الجيش السوري، اليوم الجمعة، من مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ما أتاح للقوات الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة من المحافظة التقدّم إلى المناطق المخلاة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «انسحبت قوات الجيش والمجموعات الموالية لطهران من مناطق سيطرتها الواقعة غرب نهر الفرات» الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، وإثر ذلك «تقدمت» إلى تلك المناطق «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على المناطق الواقعة عند ضفاف الفرات الشرقية في المحافظة ذاتها.
وأكد مصدران أمنيان الأمر لوكالة «رويترز»، وقالا إن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة سيطرت على مدينة دير الزور في شرق سوريا.
وأعلن «المرصد»، في وقت سابق اليوم، انسحاب الجيش السوري من مدينة حمص (وسط)، ثالثة كبرى مدن سوريا، على وقع تقدم الفصائل المسلحة، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع السورية.
وقال «المرصد»: «انسحبت قوات الجيش من مدينة حمص إلى أطرافها الشمالية الشرقية»، بعدما كان القيادي العسكري في صفوف الفصائل حسن عبد الغني أشار إلى «انهيار» قوات الجيش و«هروبها أمام قواتنا على الجبهات».
إلا أن وزارة الدفاع السورية نفت ذلك، وأكدت في بيان أن «الجيش السوري موجود في حمص وريفها... وتم تعزيزه بقوات ضخمة إضافية».