ألمانيا: ليس لدى إسرائيل «أي عذر» لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)
أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا: ليس لدى إسرائيل «أي عذر» لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)
أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

رأى نائب وزيرة الخارجية الألمانية، اليوم (الأحد)، أن إسرائيل «ليس لديها أي عذر» لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك عشية مؤتمر حول الدعم الإنساني للقطاع تنظّمه القاهرة.

وقال توبياس ليندنر، نائب وزيرة الخارجية الألمانية، في بيان قبيل توجّهه إلى القاهرة، إن على إسرائيل «أن تفي في نهاية المطاف بتعهّداتها فيما يتّصل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإتاحة الدعم الإنساني الكافي في كل الأوقات».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس هناك أي عذر. حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يتوقف عند حدود القانون الإنساني الدولي».

وكانت وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، أدلت بتصريحات مماثلة في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، متّهمة إسرائيل بالتهرّب «باستمرار» من التزاماتها.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، تعليق إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة؛ بسبب مخاوف أمنية.

وتسعى برلين التي زادت مؤخراً شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، إلى إيجاد توازن يزداد تحقيقه صعوبة بين دعمها التاريخي لإسرائيل ودعواتها لاحترام القانون الدولي في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، الذي احتدم في قطاع غزة وامتد إلى لبنان.

الثلاثاء، رحّبت بيربوك بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، عادّةً إياه «بصيص أمل للمنطقة بأسرها».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إنه على الرغم من هذه الدينامية التي تدفع أيضاً باتّجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في غزة، «لم نتوصل بعد إلى ذلك».

أسفر هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما في ذلك رهائن قتلوا أو قضوا في الأسر.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، تخطت 44 ألف قتيل، وقد قُتل 47 شخصاً على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.


مقالات ذات صلة

اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة على طريق الهدنة

شؤون إقليمية أطفال فلسطينيون ينقذون أشياء من تحت أنقاض مبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 02:40

اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة على طريق الهدنة

مساعٍ مصرية للتوصل إلى اتفاق بين حركتَي «حماس» و«فتح»، في القاهرة بشأن تشكيل «لجنة لإدارة غزة» تتزامن مع حراك متصاعد لإقرار هدنة في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي مقتل أكثر من 10 أشخاص إثر قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا بشمال غزة يوقع 10 قتلى

ذكرت قناة «تلفزيون الأقصى»، اليوم الأحد، أن أكثر من 10 أشخاص قُتلوا إضافة إلى عدد من المفقودين إثر قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على منزل في بيت لاهيا.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس في نوفمبر 2024 (أ.ب)

عائلات المحتجزين لا تصدق نتنياهو وتطالب ترمب بالضغط عليه

لم تقبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» الاكتفاء بالأنباء المتفائلة حول استئناف المفاوضات مع الحركة واقتراب التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جانب من احتفال «الجامعة العربية» بـ«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية»: «حل الدولتين» سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية حالياً بأنه «تاريخي وصعب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب) play-circle 02:40

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قسد»: فصائل موالية لتركيا تقطع ممراً إنسانياً مع حلب

TT

«قسد»: فصائل موالية لتركيا تقطع ممراً إنسانياً مع حلب

عناصر من «قسد» على أحد المحاور في حلب (أرشيفية - المرصد السوري لحقوق الإنسان)
عناصر من «قسد» على أحد المحاور في حلب (أرشيفية - المرصد السوري لحقوق الإنسان)

قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، الاثنين، إن ما وصفها بأنها «الفصائل المسلحة الموالية لتركيا» قطعت ممراً إنسانياً حاولت «قسد» فتحه بين مناطقها في شمال شرقي سوريا وبين حلب ومنطقة تل رفعت والشهباء، مؤكداً استمرارهم في محاولة إخراج السكان بأمان.

وأضاف عبدي، على منصة «إكس»، أن قوات «قسد» واجهت هجمات مكثفة من عدة جهات مع انسحاب الجيش السوري وحلفائه من حلب، مما دعاها للتدخل «وفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لحماية شعبنا من المجازر».

وتابع: «لكن هجمات المجموعات المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي قطعت هذا الممر... قواتنا دافعت ببسالة عن أهلنا في حلب وتل رفعت والشهباء».

وأكد قائد «قسد» على أن قواته تعمل على التواصل مع «كل الجهات الفاعلة» في سوريا، لتأمين حماية الأكراد وإخراجهم بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه المناطق الآمنة في شمال شرقي البلاد.

وأضاف: «تستمر مقاومة قواتنا لحماية أهالينا في الأحياء الكردية بمدينة حلب».

وتل رفعت في الأساس مدينة ذات غالبية عربية؛ لكن مع شن أنقرة والفصائل الموالية لها هجوماً على منطقة عفرين عام 2018، ثم سيطرتها عليها، تدفَّقت عشرات آلاف العائلات الكردية إليها.

وتقع المدينة في جيب يسيطر عليه المقاتلون الأكراد في ريف حلب الشمالي؛ حيث يقدر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وجود أكثر من مائتي ألف كردي محاصرين فيها حالياً من قبل الفصائل السورية الموالية لأنقرة.

وغالباً ما تشهد تل رفعت مناوشات بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لأنقرة التي تسيطر على مناطق في محيطها.

ولطالما لوَّحت تركيا خلال السنوات الماضية بمهاجمة منطقتي تل رفعت ومنبج، باعتبارهما جزءاً من «منطقة آمنة» قالت سابقاً إنها تريد إقامتها قرب حدودها الجنوبية.

وجاءت السيطرة على تل رفعت، الأحد، تزامناً مع سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، لتصبح بذلك خارج سيطرة الحكومة السورية، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011.

وبدأت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم «القاعدة») مع فصائل مسلحة أقل نفوذاً، الأربعاء، هجوماً غير مسبوق، ويعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب؛ حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين.

وأصبحت حلب (ثانية كبريات مدن سوريا) خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة الفصائل المسلحة على كل الأحياء بالمدينة؛ حيث كانت تنتشر قوات الجيش، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الأحد).