«حزب الله»: سنستأنف عملنا السياسي تحت سقف اتفاق «الطائف»

قاسم تعهد بالاستمرار في القتال «مهما كانت التكلفة»

TT

«حزب الله»: سنستأنف عملنا السياسي تحت سقف اتفاق «الطائف»

أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم يتحدث عبر الشاشة (رويترز)
أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم يتحدث عبر الشاشة (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم إن قصف تل أبيب جاء رداً على قصف بيروت، مشيراً إلى أن الحزب سيستأنف خطواته السياسية بعد الحرب «تحت سقف اتفاق الطائف»، متعهداً في الوقت الراهن بـ«البقاء في الميدان والقتال مهما ارتفعت التكلفة»، مضيفاً أن «التكلفة ستكون مرتفعة على العدو أيضاً، وعندما لا يحقّق العدو أهدافه، يعني أننا انتصرنا».

جاء تصريح قاسم في إحياء ذكرى أربعين رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفيّ الدين، وقال: «لا يمكن أن نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو الإسرائيلي دون أن يدفع الثمن في وسط تل أبيب».

ورأى قاسم أن الحزب استعاد عافيته بعد اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله، وتفجير أجهزة الإرسال «البيجر» في أيدي مقاتليه، «إذ مرّ الحزب بحالة إرباك لمدة 10 أيام، بعدها استعدنا عافيتنا في كل المجالات»، وتابع: «اليوم، وبعد شهرين من الحرب على لبنان، النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة».

«المقاومة ليست جيشاً»

وبرر قاسم دخول الجيش الإسرائيلي إلى أراضٍ لبنانية، بالقول: «المقاومة ليست جيشاً، ولا تمنع جيشاً من التقدم، بل تقاتل الجيش حيث تقدّم، وهي تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله، وقدمنا نموذجاً استثنائياً في هذه المواجهة»، مؤكداً أنّ «الكلام للميدان، والنتائج مبنية على الميدان بقسميه في البر، وعبر قصف الصواريخ والمسيرات». وأضاف: «لدينا القدرة على الاستمرار لمدة طويلة، ولا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا، ونحن رجال الميدان».

استئناف العمل السياسي

وتطرق قاسم إلى مرحلة ما بعد الحرب، قائلاً: «نحن اليوم نقاوم في لبنان، دفاعاً في لبنان، ودفاعاً عن شعب لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لن يخرج إلا بالمقاومة، ونحن في أثناء المعركة نفكر بمستقبل وطننا، ولم نغيِّر ولن نبدِّل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة، ونحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة، وهو الرصيد المتبقي لبناء الوطن».

وأضاف: «بعد وقف العدوان، سنعمل معاً بالتعاون مع الدول والشرفاء من أجل إعادة الإعمار، ليعود لبنان أجمل وأفضل، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجمهورية من خلال مجلس النواب، وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف، بالتعاون مع القوى السياسية، كما سنكون حاضرين في الميدان السياسي لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معاً».


مقالات ذات صلة

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

المشرق العربي الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون يسير أمام حرس الشرف بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان اللبناني (رويترز) play-circle 01:32

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

تعهّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بأن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أحد أفراد قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة لـ«اليونيفيل» يقف أمام أنقاض المباني المدمرة في قرية برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية عصر اليوم (الأربعاء) تفجيرات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، عقب توغل قوة إسرائيلية باتجاه الأحراج الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ودبل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز) play-circle 02:13

بعد أكثر من عامين على الشغور... جلسة برلمانية الخميس لانتخاب رئيس لبناني

يجتمع مجلس النواب اللبناني الخميس لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب وحرب مدمّرة أضعفت لاعبا أساسيا هو «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

2025... عام ملء الفراغات؟

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم... فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات أو خلق بعضها؟

المحلل العسكري (لندن)
شؤون إقليمية صورة لحسن نصر الله أمام أنقاض مبنى دمّره الطيران الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله

سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بنشر معلومات جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

«حماس» ردّاً على زوجة رهينة إسرائيلي: مصيره يعتمد على نتنياهو

مظاهرة لأقارب المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب تطالب بالإفراج عنهم (أ.ب)
مظاهرة لأقارب المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب تطالب بالإفراج عنهم (أ.ب)
TT

«حماس» ردّاً على زوجة رهينة إسرائيلي: مصيره يعتمد على نتنياهو

مظاهرة لأقارب المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب تطالب بالإفراج عنهم (أ.ب)
مظاهرة لأقارب المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب تطالب بالإفراج عنهم (أ.ب)

ردّت «حماس» على طلب امرأة إسرائيلية توضيح وضع زوجها المحتجز رهينة في قطاع غزة، وقالت الحركة الفلسطينية في مقطع فيديو، السبت، إن مصيره يعتمد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كانت شارون كونيو قد طلبت في رسالة فيديو باللغة العربية، الجمعة، من «حماس» تقديم إشارة على أن زوجها ديفيد حيّ، وحثّت محتجزيه على معاملته بشكل لائق.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد اختُطِفت كونيو نفسها أثناء الهجوم الذي شنّته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأُطلق سراحها مع ابنتيها التوأمتين البالغتين 3 سنوات خلال الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وردّت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، في فيديو (السبت)، قالت فيه إن زوجها ديفيد «بعدما خرجتِ وزاد الضغط العسكري إما يكون قد قُتل وإما أصيب وإما بصحة جيدة». وأضافت أن «نتنياهو لم يقرر بعد، الوقت ينفد».

يأتي ذلك فيما تجري مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل في قطر منذ الأسبوع الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واندلعت الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

واختُطِف في يوم الهجوم 251 شخصاً، ولا يزال 94 من هؤلاء في غزة، وأعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم.

في المقابل، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.